أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - منظر من زاوية حادة














المزيد.....

منظر من زاوية حادة


سعدي عباس العبد

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 23:18
المحور: الادب والفن
    


منظر من زاوية حادة

* فكّرت برؤية سلمى ..سلمى حبيبتي قبل ان اقع في الأسر ..ولكن اين هيّ الآن ! ؟
ولما سألت اختي عنها ..في النهار الرابع من عودتي على وجه التقريب .. أبت انّ تدلّني في بادىء الأمر على عنوانها .. طلبت اليّ باقتضاب انّ انسى .. انسى كلّ ما يتعلق بسلمى ..كلّ ما يتعلق بسيرتها .. قالت ليّ : لا تفكّر بها !! .. سلمى باتت شيئا من الماضي ..!! لا يجدي نفعا التفكير بها .. واضافت : انسى كلّ شيء له صلة بالماضي ..ذلك الماضي مضى طوته السنين والاحزان والغياب .. لم يعد سوى ذكرى شاحبة ...
ولما رأتني أبكي ..ابكي بين ذراعيها ..علت ملامحها الدهشة ، قلت لها وما زال ذلك الطفل الذي كنته ذات يوم ..ينمو في داخلي وهو يجهش بالبكاء __ : ولكني أريد انّ أراها ولو من بعيد ..قبل ان اذهب لزيارة قبر أبي وامّي .. مقبرة الألم والذكريات ..بدت وهي تكتب ليّ العنوان .. حزينة . كان الحزن ينمو دموعا من عينيها ..فراحت تتظائل كأنها تمرّ في طور من التحلّل والأنكماش .. ساد شعور من الخوف الغامض بدّد الفرح الذي ساورني في اكتشاف عنوان سلمى .. فتراكض في رأسي خليط من افكار مضطربة .. خليط من اطياف .. طيف يعقب طيف ..طيف النهر والاشجار والنوارس ..طيف النهر الذي طالما اقتعدنا كتفه المعشوشب انا وسلمى في نهارات الإجازة من الحرب . او الجبهة . طيف النوارس التي باتت بعيدة كذكرى شاحبة .. طيف الشاطىء والنهر في جريانه نحو مصّبات او مرافىء بعيدة ..
وجدتني على نحو غامض اقف على مقربة بيت سلمى .. قادني العنوان إلى تلك النافذة الموصدة .. نافذة بيت سلمى ..وقفت هناك شاخصا وسط ساحة فارغة مثل تمثال لا ابدي حراكا ..كنت مدفوعا بتوق مذهل للتوغل في تلك السنوات الغاربة .. سنوات حبّنا وهيامنا استعيد عبر ذاكرتي رائحة عطّرها الذي ما زال يضوع نفّاذا من ذاكرتي كما لو إني اتشمّمه الآن وهو ينتشر في الهواء يتدفق من شعرها المحلول ومن ذراعيها العاريتين ومن تنورتها القصيرة / مقطع من روايتي المخطوطة سلمى والنهر /



#سعدي_عباس_العبد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مراثي الامهات
- في تلك الايام .. / مقطع
- معا .. ومعا تماما في المعبد الحرام
- إنهم يقتلون كلّ شيئ
- الله كما رأيته راكبا حمارا ابيض / طفل في ريعان الاوهام
- ما زلنا نتلاشى
- مرثية / ا / 2...
- حدث ذلك بعد الموت بسنوات
- قصة قصيرة : الشبح
- ذلك العواء البعيد
- هناك .. حيث لا احد سوى القبور
- مقطع / بلاد من دخان
- ابي في مواسم الجوع والخمر
- قوّة الألم او / السيطرات
- عن الخوف من الله
- صوت الخال
- الله كما رايته على الارض
- حبّ في ريعان الخريف
- ظنون بحجم الحب الذي كان / من سنوات البكاء والخيبة
- امّي ذلك الكائن الغريب


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سعدي عباس العبد - منظر من زاوية حادة