أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (صويل) , و(كعيم)... وعذاباتنا اليوميه














المزيد.....

(صويل) , و(كعيم)... وعذاباتنا اليوميه


حميد حران السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 17:35
المحور: كتابات ساخرة
    


مفردات عاميه عراقيه جنوبيه تتحول الى اسماء , (صول) هو المنتقى من بين (الكعاب) وهي عظام تؤخذ من الاغنام مفردها (كعب) كانت لعبه الاطفال الاكثر شهره في العراق ايام زمان , ويُصغَر (الصول) فيقال (صويل) , أما (كعيم) فتصغير عن (كعم) وهو جزء لايصلح للاكل من التمره التي جاد العراق بانتاجها عندما كان البلد الاول بالعالم في انتاج التمور .
في ايامنا هذه لابد من عوده ل (صويل) و(كعيم) باعتبارهما شخصين ارتبط اسميهما بحوادث تداولتها الناس , ولاننا نتعايش يوميا مع منتجات الذهنيه المتخلفه الفاقده لاهلية القياده التي تضطرنا للنبش في فولكلورنا الشعبي علنا نجد جذور لسلوكيات وتصرفات القاده , وكل من عرف حادثتي شهرة (صويل وكعيم) سيعرف اننا امام تكرار يومي ممل لما يُشبههما , فقد برز اسم (صويل) عندما قررت قوات الاحتلال البريطاني للعراق معاقبة احدى العشائر الجنوبيه المعروفه بقصفها بالطائرات بحجة انها خارجه عن القانون , وما ان لاحت في سماء القريه (غربان العدو) - كما كان يحلو لاعلامنا ان يسمي الطيران الاسرائيلي خلال انتصاراتنا التي انتهت برميهم في البحر- حتى انبرى مهوال العشيره مستنجدا بفارسها مرددا اهزوجته التي تحولت مع تقادم الزمن موضوعة تندر فقال: (يصويل اصعد للطياره) واراد المهوال من هذا المقدام ان يطير الى حيث تحلق الطائره ليكفي القوم شرور ما جاءت محملة به , ولم يعتذر الفارس عن هذا النداء بل رد عليه باهزوجة اخرى : (أصعد واتمحجلك بيها) ... نعم كان (صويل) في وهمه الذي حدثته به نفسه ودعمته اهازيج (المهاويل) يرى في ذاته القدره على الصعود للطائره واسقاطها .
اما (كعيم) فهو (عظيم اخر) يشبهه الان الكثير من الموهومين الذين تمدحهم الاهازيج الرخيصه فيتخيلون لانفسهم قدرات تقترب من الخوارق , لقد قال له المهوال (يكعيم اصعد للله وشيره) , وهنا اراد المهوال حكما الهيا حول قضية ما واختار الرجل الاصلح للتنفيذ , والرجل ايضا لم يجد اي صعوبه في ذلك بل رد باهزوجه (شرت الله وكالالي بكيفك) , اقتحم المقدس وارتكب الاثم بادعاءه انه مخول من الذات الالهيه بان يفعل مايشاء حسب ماورد في اهزوجته التي جاءت جوابا على توسلات (الشعب) التي تضمنتها اهزوجة (المهوال) .
مازال ال(مهاويل) يرددون ما يحمل ذات المعاني , ومازالت ارحام الامهات خصبة تلد العديد من اشباه (صويل وكعيم) فتجد من لايُجيد غير ركوب (الحصان) وهو يتصور انه قادر على اسقاط الطائره وهم (صويلات) الزمن الحالي وتجد ايضا من يتصور انه يمتلك التفويض الالهي والحقيقه المطلقه من (كعيمات) هذه الايام , وبين هؤلاء وأولئك ضاع شعب وأمل , تصول (الكعيمات) وتجول (الصويلات) وتصادر الارادات وتشطب على المستقبل ... ونحن لاحول لنا ولا قوه ....................وسلامتكم



#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في عيدك سيدتي
- أبو سلوان الديموقراطي
- رخص الدعايات وتهافت المرشحين
- وللمعلم يوم فلا تجعلوه كسائر الايام
- مقياس اعرج لزمن اغبر
- المله كذاب وانتم لاتعرفون
- غيض من فيض في قضية الدجاج والبيض
- المرشحون والسبيس والفضائيات
- سيد علي شتسوي بيه بعد....؟
- بالعيد يصير خير
- بين مظروف ومظروف شواهد على تغير الظروف
- العلوه ... والنواب
- 8شباط ذاكرة الدم والوجع
- إسعيد وإعويد
- حرارة الدم ... برودة المزاج
- مؤشر ايجابي...
- الصمت الجميل
- لعبة الطوئفه
- ياشيوخ الجهاد.... والفتيا
- الرجل السطحي التفكير


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - حميد حران السعيدي - (صويل) , و(كعيم)... وعذاباتنا اليوميه