حازم شحادة
كاتب سوري
الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 14:37
المحور:
الادب والفن
أُسافرُ في حلمي كثيراً لأنّني
أرى الحلمَ أحلى والخيالَ مُثيرا
ففي لحظةٍ أغدو امتداداً لشاعري
وفي لمحةٍ أُمسي عليه أميرا
ويصبحُ تاجُ الشّعرِ مُلكَ قصيدتي
إذا قلتُ بيتاً صارَ بدراً مُنيرا
وإن جابَ في فكري ربيعٌ لنا انقضى
شممتَ بشِعري للحروفِ عبيرا
أسافرُ في حلمي وأخلقُ عالَماً
يجودُ على روحي سلاماً ونورا
ويجعلُ من حُبّي دليلاً لِحُبِّهِ
ولا يزدريني إن عشقتُ كثيرا
ويسمحُ أن أبقى فتياً مدللاً
أجوبُ بلاداً في الهوى وبُحورا
ويتركُ في سرِّ الزمانِ رقية
تخلّدني بعدَ الدّهورِ دُهورا
وأحيا كما شاءَ القصيدُ مسافراً
ألملمُ من دربِ الحنينِ زهورا
فأبدو وقد صدقّتهُ متماهياً
يسابقُ ركباً هائلاً ليطيرا
أسافرُ في حلمي وأحلمُ أنني
أفقتُ وقد صارَ الخيالُ سُطورا
وأنّ مكاني في الخلودِ معزّزٌ
وأنَّ رهانَ الشِّعرِ كانَ جديرا
#حازم_شحادة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟