أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !














المزيد.....

العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !


محمد فريق الركابي

الحوار المتمدن-العدد: 4390 - 2014 / 3 / 11 - 00:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




خرج علينا احد مخضرمي العمليه السياسيه العراقيه من داخل المنطقه الخضراء التي لم يعرف الارهاب طريقها بعد لاسباب لا نعلمها حتى هذه اللحظه , و ادلى هذا السياسي بتصريحا مفاده (ان مؤتمر مكافحة الارهاب الذي سيعقد في العراق سيكون بمثابة الدرس الذي سيتعلم منه العالم كيفية محاربة الارهاب) ؛ فهذا التصريح جاء بعد ساعات قليلة عن التفجير الذي هز محافظة بابل مخلفاً عشرات الضحايا , و مما يثير الاستغراب و الدهشة ان هذا التفجير وقع امام احدى السيطرات الامنيه التي من مهامها منع الاعمال الارهابيه حسب خطط و توجيهات القياده العسكريه و الامنية سواء في الجيش او الشرطة , و هو ما يعتبر خرقاً امنياً واضحاً ؛ و بالمناسبة هذا التفجير لم يكن الاول او الاخير بل جاء على سبيل المثال للدلالة على التناقض الذي الذي وقع بين ما صرح به هذا السياسي و ما يحدث على ارض الواقع في العراق.

و تتوارد الانباء عن هذا المؤتمر الدولي لمكافحة الارهاب الذي سيعقد في بغداد هذه الايام , و الذي دعت اليه الحكومة العراقية و سيحضره العديد من الشخصيات الدولية المسؤولة و صاحبة الاختصاص في هذا الشأن لكي يتعلم من سيحضر هذا الاجتماع الطرق التي تتبعها الحكومة العراقية لمواجة الارهاب (علماً ان الارهاب موجود في العراق منذ اكثر من عشرة اعوام وهو تقريباً عمر الحكومتين السابقة و ما مضى من الحالية) لكن لم نعرف حتى هذه اللحظة أي نوع من انواع الارهاب سيتعلم المدعووين لهذا الامؤتمر مكافحته , في الوقت الذي تتوفر فيه العديد من اصناف و انواع الارهاب و من الطبيعي ان يكون لكل نوع من هذه الانواع طريقةً خاصة لمعالجته و القضاء عليه فمثلاً ارهاب السيارات المفخخه يختلف عن ارهاب الكواتم و يختلف عن ارهاب الميليشيات (التي تتواجد بعلم السلطات الامنيه بل ربما بدعما منها) و يختلف عن ارهاب المرشحين و منعهم من الترشح و يختلف عن ارهاب كل من يخالف توجهات الحكومة و سياستها و يختلف عن ارهاب فساد المسؤولين و عمليات الفقدان المجهولة لمبالغاً طائلة من المال العام ؛ فهل يملك المسؤولين العراقيين اللذين دعوا الى عقد هذا المؤتمر الحلول المثاليه لمنع و محاربة هذه الانواع جميعها ؟ و ان كانوا كذلك فما معنى ما يعيشه العراقيين على مدى عشرة اعوام من الخوف و القلق و عشرة اعوام من القتل المستمر حتى اصبح العراق البلد الاكثر رعبا على مستوى العالم.


يقال رحم الله امرءاً (او حكومة)عرف قدر نفسه ؛ و من غير الطبيعي ان لا تعرف الحكومة قدرها و قدرتها في ظبط الامن الذي هو من ابرز و اهم و اخطر مهامها التي يجب ان توفرها للشعب ؛ فعلى الرغم من الاعداد الكبيرة للجيش و الشرطة الا ان الوضع الامني استمر من سئ الى اسوأ , و هذا ليس موضع اتهام للجنود و رجال الشرطة فهم لا يملكون سوى تنفيذ ما يصلهم من اوامر تصدر من القيادات العليا , و هو يعني ان الخلل هو في القيادة خصوصاً و ان الجنود و المال موجودين و لكن بدلاً من استغلال هذه القدره لتطوير القدرة الامنية وقعت الحكومه في اكبر قضية فساد في تأريخ العراق( قضية الصفقه الخاصه بالاسلحة الروسيه) ؛ و ايضاً كم ستكون التكلفة المادية لمثل هذا المؤتمر العالمي و هل ستكون له فائدة بالنسبة للعراق ام سيكون مجرد مهرجاناً تلقى فيه الخطب العصماء التي لا فائدة جدية منها سوى التسقيط و الاتهامات المتبادله و التقاط الصور التذكارية.



#محمد_فريق_الركابي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشعب العراقي .. نائم او حالم
- العراق الى اين ؟!
- العراقيين .. بين فتاوى المرجعية و الرضوخ للامر الواقع
- اوكرانيا.. ميداناً للصراع الامريكي الروسي
- الانتخابات في العراق .. بين جهل الناخب و استغلال المرشح
- استبعاد المرشحين ماذا يعني ؟!
- على هامش حديث سياسي
- سوريا .... ياسمين بلون الدم
- براءة اختراع ؟!
- العراق... بين المرجعيه الدينيه و المرجعيه السياسيه
- المختصر المفيد
- الشعب يصرخ .... تقاعدكم باطل
- افلاس الاحزاب السياسيه في العراق
- بين جهاد القاعده و جهاد البرلمان العراقي
- اكرام المتقاعد دفنه
- الشعب العراقي.. بين مطرقة الارهاب و سندان الحكومه
- انتخابات ام تعديل وزاري؟!
- التخويف و سياسة البقاء
- المرشحين و الشروط الدستوريه
- محافظات جديده ام ازمات جديده؟


المزيد.....




- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة
- سيناريو هوليودي.. سرقة 60 ألف دولار ومصوغات ذهبية بسطو مسلح ...
- مصر.. تفاصيل جديدة في واقعة اتهام قاصر لرجل أعمال باستغلالها ...
- بعد نفي حصولها على جواز دبلوماسي.. القضاء العراقي يحكم بسجن ...
- قلق أمريكي من تكرار هجوم -كروكوس- الإرهابي في الولايات المتح ...
- البنتاغون: بناء ميناء عائم قبالة سواحل غزة سيبدأ قريبا جدا
- البنتاغون يؤكد عدم وجود مؤشرات على اجتياح رفح


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد فريق الركابي - العراق يحارب الارهاب فتعلموا منه !