روني علي
الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 22:59
المحور:
الادب والفن
على أبواب الوطن توقفوا
وأبوا الدخول إلا
بمنشفة
مطرزة الجبين والحاجبين
تفوح منها
ابتسامة الأرض للمطر
وحبيبات
من عرق صبية
امتشقوا الشوارع
بحثاً فوارغ
تناثرت بالأمس
من جعب الاشقياء
ليبنوا منها
ذاكرة الحجل
في حقول اللطم
على خاصرة العويل
وكوخاً سرمدياً
ينتحب خجلاً
كلما مرّ تحت الشمس
لاعقوا الصحون
في قصور الغانيات
لن أرحل متكوراً
قال أحدهم
وينشف الدم من عينيه
فلترحل الأوطان جائماً
إلى صدور الأمهات
فأنا أحمل في صدري
عشق أمي
وطناً مستوطناً
يمدني نهراً جارفاً
من النسمات
لن أقف طويلاً
في انتظار صلوات المقنعين
وعناق المخنثين
لن ألتفت إلى زهور النفاق
ولافتات التجار
فوق حوانيت القضية
سأرحل على صدري
دون أكتافكم
ولن أرتحل
فمشيمتي لم تبارح فخذين
دكتا في جبال الجن
أوتاد مجدي
وهمستا في صدغي
أنك انت الوطن
ولا وطن
إن لم تكن في حضني
10/3/2014
#روني_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟