أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ماذا يفعلونَ في بغداد ؟














المزيد.....

ماذا يفعلونَ في بغداد ؟


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أتعّجبُ حقاً ، من الحالة التي أوصَلَتْنا إليها الطبقة السياسية الحاكمة ، وأحتارُ في وَصف هؤلاء الذين يتحكمون بمصائرنا ، سواء في بغداد أو أربيل . فالمالكي وحزبه ، القابضين على الحُكم في بغداد ، منذ سنوات ، قد تَسّببوا في جعل الأوضاع الأمنية والإقتصادية والإجتماعية ، تتجِهُ من سئٍ الى أسوأ ، وتفّننوا في خلق وإدامة الأزمات المُتلاحقة . والحزبَين الحاكمَين في أربيل ، منذ سنوات كثيرة ... ليسَ فقط ، لم يبذلوا جُهداً ، في سبيل تصحيح الأمور في بغداد ، بل أنهم ، ساهموا ، بصورةٍ مُباشرة أو غير مُباشرة " بتقاعُسهم وإهمالهم وتركيزهم على المصالح الحزبية الضيقة وإنخراطهم في الفساد " ، في تقوية المالكي ، ودفعهِ بإتجاه التفرُد والدكتاتورية ، شيئاً فشيئاً .
وإلا .. باللهِ عليكُم .. أليستْ نُكتة سَمِجة ، أن يكون ومنذ حوالي الثماني سنوات ولحد اليوم ، وفي بغداد :
* رئيس الجمهورية العراقية / كُرديا . * نائب رئيس الوزراء / كرديا . * رئيس أركان الجيش / كرديا . * قائد القوة الجوية / كرديا . * مدير الإستخبارات / كرديا * نائب رئيس مجلس النواب / كرديا . * رئيس مجلس النواب في دورةٍ سابقة / كرديا . وزير الخارجية / كرديا . * وزير التجارة / كرديا . * وزير الصحة / كرديا . * وزراء الموارد المائية والصناعة والإسكان والتعمير في الدورات السابقة ، كُرد . * وكيل وزير المالية / كردياً . * أعضاء مُهمين في لجنة كتابة الدستور / كُرد . * رئيسَين لمجلس الحُكم / كُرد . * أعضاء في المحكمة الإتحادية ومجلس القضاء / كُرد . * رئيس المفوضية العليا للإنتخابات / كردياً . إضافة الى المئات من المناصب المهمة الأخرى والسُفراء .
ماذا فعلَ هؤلاء ، طيلة السنوات الماضية ؟ علماً أنهم جميعاً ، عائدين للحِزبَين الحاكمَين في الأقليم ، وتمَ توزيع المناصب بينهما ، وِفق المناصفة سيئة الصيت ( وليس وِفقاً للكفاءةِ والنزاهة والإخلاص ) . فكيفَ كانَ أداءهم في الحكومة الإتحادية ؟ هل قّللوا من الخلافات ، بين بغداد وأربيل ، أم زادوا منها ؟ هل نجحوا في وضعِ أساسٍ مَتين لعلاقات متوازنة بين الكُرد ومكونات الشعب العراقي الأخرى ؟ هل وضعوا حلولاً قابلة للتطبيق ، للمناطق المتنازع عليها والمادة 140 ؟ هل إستخدموا أوراق الضغط الكثيرة " التي كانتْ تحت أيديهم " ، بِحكمةٍ وإقتدار ، من اجل الحصول على مكاسب تهم الجماهير العريضة في كردستان والعراق ؟ .. أكاد أجزم بأنهم لم يفعلوا أي شئ من هذا القبيل ! . بل كانوا منغمسين في تثبيت مصالحهم الحزبية والشخصية . بل أنه في كثيرٍ من المُناسبات ، فأنهما " أي مُمثلي الحزبَين ، الديمقراطي والإتحاد في بغداد " ، كان لهم مواقف متناقضة ومتعاكسة ، تبعاً لمصلحة كل حزب منهما .
قد يرى البعض ، ان المالكي ، يسعى اليوم الى إضعاف التحالف الكردستاني ، من خلال إيجاد شرخٍ بين الديمقراطي والإتحاد . لكني أرى ، ان " الشرخ " كانَ موجوداَ منذ سنوات بالفعل .. والدليل على ذلك .. انه أبان إجتماع أربيل ، الذي حضره البارزاني والطالباني وعلاوي والنجيفي والصدر .. حيث تَمَ الإتفاق بينهم ، على ( سحب الثقة ) من المالكي في مجلس النواب . لكن الجميع فوجئوا بعد ذلك بيومَين ، ان الطالباني ، قد إمتنع عن توقيع الإتفاق ، بحجةٍ مُضحِكة ، وهي أنه وافقَ في الإجتماع بصفتهِ زعيم حزب الإتحاد الوطني ، ولكنه لن يُوّقع ، لأنه رئيس جمهورية ! . وبهذا فلقد فشلتْ المساعي الرامية ، حينها ، الى سحب الثقة من المالكي . نعم ، الشروخ موجودة ومنذ زمن ، في جدار التحالف الكردستاني .. وكما يبدو فان المالكي ومُستشاريه ، يعرفون كيفية النفاذ من هذه الشروخ ! .
.............................
منصب رئاسة الجمهورية ، الشاغر منذ أكثر من سنة ( وحتى حين كان الطالباني موجوداً ) فأنه لم يفعل ما كانَ مُنتظَراً منه ، من أجل حَل المشاكل العالقة بين بغداد وأربيل . لا هُو ولا جميع المسؤولين الكُرد ، في بغداد .. والمتسنمين لمناصب كبيرة وفي غاية الأهمية . لم يستطيعوا فَرض شخصياتهم ، على الساحة ، وفشلوا في خلقِ ضغطٍ مدروس وممنهج ، على الأطراف الأخرى ، من أجل تطبيق مواد دستورية ، متعلقة بالأراضي المتنازع عليها وملف النفط والبيشمركة ... الخ . لا أدري حقيقةً .. ماذا يفعلونَ في بغداد ؟ ولماذا لاينسحبوا ويعترفوا بفشلهم ؟ .
.........................
سألتُ أحد الخُبثاء : ما هو السبب ، في عدم إنسحاب نائب رئيس الوزراء ورئيس أركان الجيش ووزراء الخارجية والصحة والتجارة وغيرهم ، من بغداد ... ما داموا عاجزينَ تماماً عن فعل أي شئ في صالح الأقليم وشعب الأقليم ؟
قال على الفَور : أعتقد ، بسبب أزمة السَكَن .. إذ انهم لو رجعوا الى الأقليم ، فأينَ سيقيمون ، ولا يملك أي منهم ، بيتاً أو شقةً ؟! .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سيدتي .. لا أملكُ غير كلمات
- إنتبهوا الى فَرق التوقيت
- رُبَّ ضّارةٍ .. نافعة
- إنترنيت يشتغل ب - الكباب - !
- أحد أسباب أزمتنا المالية
- - كِذبَة نيسان - والدعاية الإنتخابية
- لا حَميرَ في أقليم كُردستان
- أزمَة الرواتب في أقليم كردستان
- قَبْلَ ... وبَعدَ
- الإنتخابات .. إذا جَرَتْ
- على هامش الأزمة المالية في الأقليم
- همومٌ كُردستانية
- أوضاعنا المُتأزمة
- مَنْ س ( يلوكِلْنا ) بعد إنتخابات نيسان 2014 ؟
- - لعبة - تشكيل حكومة الأقليم
- - حركة التغيير - بحاجة الى بعض التغيير
- أينَ حّقي ؟
- هل هنالك أمل ؟
- بين هَورامي والشهرستاني ، ضاعتْ الأماني
- الأزمة المالية في الأقليم .. حّلها سَهل


المزيد.....




- رصدته كاميرا بث مباشر.. مراهق يهاجم أسقفًا وكاهنًا ويطعنهما ...
- زلة لسان جديدة.. بايدن يشيد بدعم دولة لأوكرانيا رغم تفككها م ...
- كيف تتوقع أمريكا حجم رد إسرائيل على الهجوم الإيراني؟.. مصدرا ...
- أمطار غزيرة في دبي تغرق شوارعها وتعطل حركة المرور (فيديو)
- شاهد: انقلاب قارب في الهند يتسبب بمقتل 9 أشخاص
- بوليتيكو: المستشار الألماني شولتس وبخ بوريل لانتقاده إسرائيل ...
- بريجيت ماكرون تلجأ للقضاء لملاحقة مروجي شائعات ولادتها ذكرا ...
- مليار دولار وأكثر... تكلفة صد إسرائيل للهجوم الإيراني
- ألمانيا تسعى لتشديد العقوبات الأوروبية على طهران
- اكتشاف أضخم ثقب أسود في مجرة درب التبانة


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - ماذا يفعلونَ في بغداد ؟