مكارم عبدالكريم البدر
الحوار المتمدن-العدد: 4389 - 2014 / 3 / 10 - 00:43
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
عراقيون متسامحون والعصبية القبلية
ويبقى العراقيون همجيون ما ان ينفرد ايا منا كعراقيون بمنصب او مهمة او مكانة الا وتراه يرفرف بفضاءا وسماء بدون اجنحة فقد ينتصب ملكا او امبراطورا على عرشه الذهبي .. فتراه احيانا كلكامش او سنطرق او ابو جعفر وعلى هذا الاساس ومن عراقية اصيلة وهمجية معتوهة وقبلية عصبية تصرف الاستاذ المبجل وزير المواصلات واتخذ قرارا صارما أمر وعبر الاثير سيادته بأغلاق مطار بغداد والمسمى بالدولي باقفاله بوجه الطائرة اللبنانية المتوجة من بيروت والتي لم تنتظر وصول نجله المظلوم لتأخره لمجرد ستة دقائق ... ماذا جرى لو ان كذا عددا من الركاب هل ستلتوي الساعة وهكذا ونتيجة هذا التصرف وهذا التعجل من لدن السيد الوزير هبطنا بمطبات كادت ان تخلخل العلاقات العربية الدولية وما عرف عن العراقيين انهم بعيدون جدا عن سياسة التسامح ومنمقات الاعتذار ولكن ومن العجائب نرى ان المالكي يبادر للمرة الاولى يحاول تبرير الموقف للاخوة اللبنانيين والعرب ... اسمحو لي ان اتكلم عن الدبلوماسية في يومنا هذا في كل دول العالم هنالك مايعرف بالدبلوماسية او العلاقات الدولية او البروتوكول والذي ترتكز عليه كل مشاريع البلد او لدولة الجوار والتي عادة ماتتسم بالتسامح والتنازل والاعتذار وينجحون في بناء علاقات دولية و حسن جوار ينعكس بالمحصلة النهائية ورقي ذلك البلد .. البرلمانيون عندنا شائخون والوزراء يحفظهم الله معنترون والتشريعيون مصنكرون وهكذا .. بات العراق عراق طرزانات وهراقل وسيوف ودبابات وبارود ودماء وشواء ... وننتظر بل يطول الانتظار فنحن من الشعوب المسكينة ان لم تكن مظلومة تعودنا منذ الازل على سلاحا مرموق وهو ( توكلنا على الله ) و ( الله كريم) و ( خليها على الله ) ومظاهراتنا وتكتلاتنا بالاجماع تنادي ( شنسوي ) وهكذا ستجرنا هذه الاتكالية الى ظلمات وظلمات وهذا الضعف الى ما يوازي ذلك .. أيها العراقيون ايتها العراقيات لنتعلم قليلا اسس سياسة التسامح والاعتذار انها تقودنا الى السلام الى المحبة ولنجعل من شعبنا آية للوئام ونتمسك بشدة بالتسامح .
#مكارم_عبدالكريم_البدر (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟