حيدر حسين سويري
الحوار المتمدن-العدد: 4387 - 2014 / 3 / 8 - 00:38
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
العين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم
***************************
اليوم كثرت الاسئلة والتساؤلات ، مع اقتراب موعد الانتخابات ، وأهم تلك الاسئلة ، سؤالين ، أولهما : لماذا ننتخب؟! ، لقد ذهبنا الى الانتخابات وعرضنا انفسنا الى الخطر ، فماذا استفدنا ؟! ، خاننا جميع من وصل الى البرلمان ، وقدموا مصالحهم الشحصية على مصالح الشعب والوطن !! ، فلماذا ننتخب ؟! ، وقد نذهب ضحية انفجار مستهدف ؟؟!! .....
وأما السؤال الثاني : من ننتخب؟! ، فالمجرب لايجرب ، والجديد لانعرفه ، فهو كغيره لجئ الى العشيرة والمنطقة ، وتوزيع الوعود والهدايا في دعايته الانتخابية ، وهذا دليل افلاسه السياسي في وضع برنامج عملي واضح المعالم لحل مشكلات البلد ، فمن ننتخب اذاً ؟؟!.....
وللاسف كانت النتيجة : لن ننتخب .....
وهذا ما لا نرضاه نحن كمحبين للوطن والمصلحة العامة لمعرفتنا إلى ما ستؤول إليه الأمور بفشل هذه الانتخابات ، وأيضاً لا يرضاه الشرفاء من المرشحين ، الذين بذلوا الغالي والنفيس قبل سقوط الوثنية البعثية في النضالين السري والعلني ، وبعد سقوطها ، في بناء الدولة العصرية ، دولة الحرية والديمقراطية .....
فأقترح مجموعة من المواطنين أقتراحاً ، وقالوا : بأن الوقت قد حان ، فالعين بالعين والسن بالسن والبادي اظلم ، وبما اننا في زمن الديمقراطية ، وحرية التعبير عن الرأي ، وقد رأينا ان اغلب الامور لاتحل الا بالمطالبات والتظاهرات ، وجب على المرشحين (بعد إذنهم طبعاً!!) أن لا يترفعوا على المواطن ، وان يتوجهوا كما توجه المواطن مراراً وتكراراً ولازال يفعل ذلك بسبب قراراتهم المشينة ، إلى ساحة الفردوس ، ويقيموا تظاهرات احتجاجية ، يطالبون فيها الشعب بالذهاب إلى الانتخابات والتصويت لهم !!......
حينها نعتقد بان الشعب سيلبي طلبات المتظاهرين برحابة صدر!! ، وسوف يذهب وينتخب ، فهو أكرم من كثير من المرشحين ، بل أفهم وأعلى شأناً وأرفع ، لأنه أراد ولازال يريد نجاح العملية السياسية ، ولأنه مابرح يحلم بالحرية ، راكباً سفن الديمقراطية ، رافعاً شراع الإنسانية ، يبحث عن شاطئ يجد فيه الأمان والكرامة ، ويحقق عنده بعض الرفاهية .... لأنه أكرم منكم ، فلن يجعل عرسكم يحتضر ، ولكن اعلموا بأنكم موظفون عنده ، وكلاء على ثرواته ، أمناء على وحدته ، أرضه ، مائه ، وسمائه ..... فأن لم يستطع محاسبتكم اليوم ، فاعلموا أنه غداً سيحاسبكم أمام الله والقانون الذي تتبجحون به وهو شديد العقاب .
[email protected]
#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟