أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - ميعاد العباسي - المرأة وحقها الانساني














المزيد.....

المرأة وحقها الانساني


ميعاد العباسي

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 23:45
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    


من الصعوبة ان تجد من يتفق على موضوع المرأة وحقوقها، خصوصا عندما تختلف الطرق والمذاهب، وعندما تسوء الظروف المحيطة لبلد ما، مما يحجب الاهتمام نحو موضوع حقوق الانسان والمرأة رغم خطورتها وانعكاساتها على الحالة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية في بلدان تتدهور فيها هذه الجوانب.

كثيرا ما يثير موضوع المرأة ضجة وتصعيد في بلدان الشرق الاوسط وبالاخص المجتمعات العربية والاسلامية، الا ان هذه الضجة لا تتعدى استقطاب الآراء حول انوثتها التي تعتبر بمثابة نقمة وعار يجب التصرف معه بحكمه لحين ان يتولاه الله بامر منه، وكيفية ظهورها للعالم الخارجي وادارة وتصريف امور جسدها، من تغطية وتزويج وانجاب، وكيفية تعاملها المطيع لمن يتولون امورها من الذكور.

من خلال بحث بسيط لتاريخ حقوق المرأة يستطيع اي شخص حتى وان لم تكن لديه خبرة في مجال البحوث، ان يتحقق من ان المرأة اليوم وفي جميع المجتمعات (العربية والغربية على حد سواء) لا زالت تعاني الظلم والاضطهاد والتفرقة العنصرية، رغم ان حدتها تتفاوت بين مجتمع وآخر، حتى تصل الى اعلى حالات الاستبداد في المجتمعات المنغلقة. ورغم انني اتذكر ان التعميم لا يجوز هنا، الا انني استطيع الجزم وبثبات ان المرأة في المجتمعات الاسلامية هي اكثر اضطهادا وظلما من باقي اقرانها من النساء. ورغم اداعاءات بعض الاسلاميين اوالذين يدافعون عن الاسلام دون استناد الى منطق او برهان، بان المرأة معززة ومكرمة في الاسلام وان الاسلام قد حفظ لها مكانتها، الا ان الواقع والحقائق تقول عكس ذلك تماما. لو اردنا اجراء مقارنة سريعة بين عصر الجاهلية والعصر الاسلامي وعصرنا الحديث هذا، لاستنتجنا وبكل بساطة ان احوال المرأة لم تتغير رغم تغير اساليب انتهاك حقوقها وحقها المشروع في الحياة. فبعد ان كانت تدفن حية في عصر الجاهلية، اتى الاسلام لينتشلها من الحفرة، فقط لينتهك حق آخر من حقوقها ويهمشها بعد ان يعطيها صفة "القارورة". وهاي هي المرأة الاسلامية اليوم تعاني اضعاف ما تعانيه المرأة الغير مسلمة. فالمرأة الغربية على سبيل المثال تستطيع ان تقود السيارة وان تحتل وظائف في الدولة والجيش والفضاء والمختبرات النووية، وتستطيع ان تنافس قرينها الرجل في كل المجالات دون عواقب ودون تذكيرها بانها ناقصة العقل او مفرطة العواطف، او ان جسدها عورة. وفي المقابل، يكافيء الدين المرأة بتزويجها من سن التاسعة بعد ان اغتال الحجاب طفولتها بعد فرضه عليها اما بالقوة او بغسيل الادمغة، حتى اصبحت عادة تغطية الرأس الزامية في اغلب المدارس العربية واخص هنا بالذكر المدارس العراقية.

ولا اشدد هنا فقط على الحريات الشخصية للمرأه وحقها في اختيار المظهر، لكن هناك حقوق منتهكة اكبر وابعد من ذلك بكثير، ومنها حقها في ان تقرر مصيرها، وحقها في الاستقلال الفكري وحرية التعبير. فالكثير من النساء يوهمن انفسهن بانهن غير قادرات على الادلاء بآرائهن العامة والخاصة وكأن حرية التعبير اصبحت صفة رجالية تخص الذكور، وكأن الانوثة اصبحت جسدا ومظهر يتم تحويره ليصبح ناعما وخافتا وصامتا ليعجب الرجال.

يسألني الكثير ان اقدم حلولا بدل توجيه الانتقادات لمجتمعاتنا، لكني مؤمنة بان الحلول لا يتم ايجادها قبل ان نعترف بوجود المشكلة ونقف على العلة ونتفق عليها قبل ان نضني انفسنا بالتكلم عن الحلول المناسبة. وعندما نترك مغالطاتنا المنطقية ونعترف بوجود العقل وحرية استخدامه، عندها لن نحتاج الى حلول. فعذرا ايتها المرأة العربية والمسلمة، فلا يمكنني ان اهنيك بعيدك العالمي اليوم وانتي لست مؤمنة بالتحرر او امل الوصول اليه.



#ميعاد_العباسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التداعيات الحقيقية لضربة امريكية محدودة على سوريا
- الادب والسياسة
- بداية البداية
- متأسلمون
- البعث: حزب ام ثقافة؟
- العراق: عقد بعد التغيير
- التاريخ عادة ما يعيد نفسه
- علامات الربيع السعودي الاولى
- العراق ما بعد سوريا
- الانقسام بديل عن الثورة
- سوريا على هاوية التفكك
- الربيع العربي: ثورة على الثورة
- عندما يصبح -النصر اخطر من الهزيمة-
- مصر بعد الانتخابات: الى اين؟
- لماذا تخشى السعودية ودول الخليج ثورات الربيع العربي
- بين الميليشات والحكم الديمقراطي: من يحكم العراق اليوم؟
- قمة بلا قمة


المزيد.....




- الناطق باسم نتنياهو يرد على تصريحات نائب قطري: لا تصدر عن وس ...
- تقرير: مصر تتعهد بالكف عن الاقتراض المباشر
- القضاء الفرنسي يصدر حكمه على رئيس حكومة سابق لتورطه في فضيحة ...
- بتكليف من بوتين.. مسؤولة روسية في الدوحة بعد حديث عن مفاوضات ...
- هروب خيول عسكرية في جميع أنحاء لندن
- العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز يدخل المستشفى التخص ...
- شاهد: نائب وزير الدفاع الروسي يمثل أمام المحكمة بتهمة الرشوة ...
- مقتل عائلة أوكرانية ونجاة طفل في السادسة من عمره بأعجوبة في ...
- الرئيس الألماني يختتم زيارته لتركيا بلقاء أردوغان
- شويغو: هذا العام لدينا ثلاث عمليات إطلاق جديدة لصاروخ -أنغار ...


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - ميعاد العباسي - المرأة وحقها الانساني