أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - أمريكا تكرم الأبطال ونحن نهينهم حروب متصلة الحلقات في سلسلة موتورة














المزيد.....

أمريكا تكرم الأبطال ونحن نهينهم حروب متصلة الحلقات في سلسلة موتورة


منير حداد

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 17:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


أمريكا تكرم الأبطال ونحن نهينهم
حروب متصلة الحلقات في سلسلة موتورة


• يتنكر العراق لأبنائه حتى يغيروا ما بأنفسهم


القاضي منير حداد
ستيف راسل.. جندي أمريكي، ضمن المجموعة التي ألقت القبض على الطاغية المقبور صدام حسين، رشح نفسه.. الآن.. الى عضوية الكونغرس عن ولاية "أوكلاهوما" والقاضي منير حداد.. الذي صنع المستحيل، في سبيل تنفيذ حكم الاعدام، بالديكتاتور، خلال لحظات حاسمة، في تاريخ العراق، كاد أن يفلت أثناءها، يكافأ بمنعه.. وأطفاله من حق الحياة، عبر حروب متصلة الحلقات، في سلسلة، إبتدأت بحرمانه من الراتب التقاعدي، وفيتو بعثي عليه.. يلاحقه في دوائر الدولة؛ لأن أتباع الحزب الفاشي المنحل، يمدون أذرعا أخطبوطية، تهيمن على مفاصل الدولة، بخبث مدروس.
كل هذا في كفة، والشكوى القضائية التي ضعضعت شؤونه، بكفة؛ إذ فوجئ بنفسه ممنوعا من السفر بالطائرة... والقادم أخطر... ربما أقتل بسبب ركضي وراء لقمة العيش الشريفة؛ لأنني لا اريد ادخال فلس واحد حرام، لمعدة عائلتي،...
بعد تجريدي من الراتب التقاعدي، المستحق لي، عن عملي نائبا لرئيس المحكمة الجنائية، التي أسستها بنفسي، من دون إستغلال المنصب العام، في مآرب خاصة؛ صار لزاما علي الجري لضمان مستقبل اولادي وأمهم.

الامم تكرم مبدعيها
اعتادت الامم البحث عن خيط واهٍ؛ كي تنسب العظماء لها.. صدقا و كذبا، ونحن في العراق، يشكل صدام حسين لجنة "إعادة صياغة التاريخ" كي تقصي منه ذوي الاصول غير العربية، مهما كان منجزهم الفكري مهما، غاضا الطرف عن كون الاسماء التي اقصاها: سيبويه وابو نؤاس والفراهيدي وابن سينا وأمثالهم، صحيح من اصول عرقية غير عربية، لكن عقلياتهم، تشكلت من فيض القرآن والفقه الاسلامي، اللذين ساعداها على التجلي في ميادينها الفلسفية والعلمية والشعرية واللغوية وسواها.. داخل الحاضنة العربية التي جاءت بالاسلام ونشرته ومركزت ابعاده الحضارية وإمتداداتها بين الامم!
إذن هم عرب الانتماء نبعوا من العروبة.. محلقين في فضاءات الاسلام، ليصبوا فيها بإعتبارهم جزءا من الحضارة الاسلامية التي رصنها العرب، بالافادة من علوم الامم التي فتحوها.

يتنصلون من المسؤولية
أسهم ستيف راسل، في عملية عسكرية كبرى، اسفرت عن منجز مشهود، القي بموجبه القبض على الطاغية، وتوقيفه ومحاكمته، وبالتالي اعدامه.
تضافرت مجموعة عناصر، في حاضنة من ظروف غرائبية، معظمها تلقائي، واهمها مفتعل، تمنع اعدامه، وتهيئته للافلات من طائلة عقاب، لو افلت منه، فابسط تعبير، هو أن العالم.. الكرة الارضية بمجموع شعوبها، كانت ستقف وقفة رجل واحد و "تعفط" للحكومة العراقية حينذاك.
تزامن موعد انقضاء مدة الاستئناف ضد الحكم، مع حلول عيد الاضحى، وبلوغه السبعين من العمر، ودخول رأس السنة الميلادية، وتواري اصحاب القرار بالتنفيذ، كل يخبئ نفسه كي لا يكون امام العين، متنصلين من المسؤولية، وإستعداد شركة أمنية عالمية، لتهريبه من السجن، كما فعلت لأيهم السامرائي ونمير دهام.

أطول ليلة في التاريخ
تكفلت بالامر، ليلة واحدة، من الخامسة مساءً الى الخامسة من صباح اليوم التالي، وأديت دور جوقة من قضاة تنفيذيين، قافزا فوق موانع تعيى الديناصورات المنقرضة عن عبورها، لتحقيق منجز مهول.
لكن بماذا كوفئت؟ أعيد القارئ الى الأسطر "2 – 10" من مطلع هذا العمود، والتي جاء فيها: " والقاضي منير حداد.. الذي صنع المستحيل، في سبيل تنفيذ حكم الاعدام، بالديكتاتور، خلال لحظات حاسمة، في تاريخ العراق، كاد أن يفلت أثناءها، يكافأ بمنعه.. وأطفاله من حق الحياة، عبر حروب متصلة الحلقات، في سلسلو، إبتدأت بحرمانه من الراتب التقاعدي، وفيتو بعثي عليه.. يلاحقه في دوائر الدولة؛ لأن أتباع الحزب الفاشي المنحل، يمدون أذرعا أخطبوطية، تهيمن على مفاصل الدولة، بخبث مدروس.. كل هذا في كفة، والشكوى القضائية التي ضعضعت شؤونه، بكفة؛ إذ فوجئ بنفسه ممنوعا من السفر بالطائرة... والقادم أخطر.. ربما أقتل بسبب ركضي وراء لقمة العيش الشريفة؛ لأنني لا اريد ادخال فلسا واحدا حراما، لمعدة عائلتي،... بعد تجريدي من الراتب التقاعدي، المستحق لي، عن عملي نائبا لرئيس المحكمة الجنائية، التي أسستها بنفسي، من دون إستغلال المنصب العام، في مآرب خاصة؛ صار لزاما علي الجري لضمان مستقبل اولادي وأمهم".

أنا وراسل
بالمقارنة بين ما تلقاه ستيف راسل، من إحترام شعبي ورسمي، لدوره في تصفية حسابات أمريكا مع أعدائها "أي صدام حسين" متجليا بانتخابه عضوا في الكونكرس، وما لقيته من إهمال وغمط لحقوقي، نظير إعدام قاتل الشعب العراقي.. صدام ايضا، ندرك ما فعلته لجنة اعادة صياغة التاريخ، وليس تدوينه او كتابته، انما اعادة صياغته، وفق هوى الطاغية، وعقده الشخصية، من فئات وقوميات، معينة.. قناعات عالقة به من جهل القرية، الذي يتحرر منه الآخرون، حال بلوغم الدراسة الاعدادية، معيدين النظر.. تأملا في ثوابت يتضح انها خزعبلات، فينبذها المتحضرون، ويتمسك بعراها الجهلة.. وصدام منهم.
تغيرت ظروف من حول المجتمع العراقي؛ نتمنى ان يتغير من داخله؛ فالآية القرآنية الكريمة تقول: "لا يغير الله ما بقوم؛ حتى يغيروا ما بأنفسم" لذا سيظل العراق يتنكر لأبنائه، حتى تطبق فيه روح الاسلام و... إحترام صورة الله في الانسان.. طين الرب المقدس.



#منير_حداد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حربا على الجور من الحرس القومي الى داعش
- اسطوانة الخدمات مشخوطة الجانبين
- هدنة من طرف وطني -داعش- تقاتل على ارض لا تعنيها
- ياسين حمد الذهيبة أحفظوا هذا الاسم المنقوش على ذاكرتي
- التصوير في الظل أول سجين رأي في العراق
- الطبيعة تحاصر أخطاءنا
- عاد المالكي بخفي الانتخابات
- المالكي يسلك سبيل مشانق البعثية
- بوحيرد ترفض دعوة من صدام: بيني وبينك بحور من دم
- ثلثا فيضانات بغداد في عهد المالكي فيصل طلب نجدة دولية.. ماذا ...
- اليعقوبي والعامري.. رجلان في ذاكرة المواقف
- الكرد اشد سلاما من تهافت داعش لأن تفجيرات الاقليم لمصلحة بشا ...
- عاشوراء بداية انهيار القرآن اليس فيكم رجل رشيد!؟
- قالت زينب ليزيد: بنا هداكم الله
- وأداً للاحتملات وتصويبا للخلل الحكيم يدعو الى قانون ينتظم ال ...
- لا صبر بعد سنوات عشر! فارحل يامالكي
- الحكيم يرجح ولاء وطنيا عن المالكي عاد الهدهد لسليمان بالخبر ...
- مصر.. الوضوح السعودي والبراغماتية الامريكية
- رسالة الى رئيس الوزراء من المواطن منير حداد
- ماذا بعد الضربة يامالكي


المزيد.....




- مصور بريطاني يوثق كيف -يغرق- سكان هذه الجزيرة بالظلام لأشهر ...
- لحظة تدمير فيضانات جارفة لجسر وسط الطقس المتقلب بالشرق الأوس ...
- عمرها آلاف السنين..فرنسية تستكشف أعجوبة جيولوجية في السعودية ...
- تسبب في تحركات برلمانية.. أول صورة للفستان المثير للجدل في م ...
- -المقاومة فكرة-.. نيويورك تايمز: آلاف المقاتلين من حماس لا ي ...
- بعد 200 يوم.. غزة تحصي عدد ضحايا الحرب الإسرائيلية
- وثائق: أحد مساعدي ترامب نصحه بإعادة المستندات قبل عام من تفت ...
- الخارجية الروسية تدعو الغرب إلى احترام مصالح الدول النامية
- خبير استراتيجي لـRT: إيران حققت مكاسب هائلة من ضرباتها على إ ...
- -حزب الله- يعلن استهداف مقر قيادة إسرائيلي بـ -الكاتيوشا-


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - منير حداد - أمريكا تكرم الأبطال ونحن نهينهم حروب متصلة الحلقات في سلسلة موتورة