عيد النسوان هاي السنه كمان

جان نصار

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 13:21
المحور: كتابات ساخرة
    

يا جماعه انا مش عارف شو المناسبه انو كل سنه في عيد للنسوان .صدقوني ما لحقت اخلص من كتابة مقال عن عيد المرأه العام الماضي الا طز وطارت السنه وهاي انا كمان بكتب عن عيدها مره تاني مع اني كل السنه بكتب عنهم وعن مساواتهم وحقوقهم لحد ما صار بدي واحد يكتب عن حقوقي. صرت مشتهي اكل شي غدوي او عشوي (غذاء وعشاء)في الدار كل السنه مقضينها مناسبات واحتفالات واكل في المطاعم وتواصي ديلفري وهاي عندك الثلاجه دبر حالك وبعدين مع هالشغلي يا جماعه. زهقت الحمص والفلافل والبتسا وهوت دوغ والهمبورغر وهاي اللي بسموها فريد تشكين (دجاج مقلي) يعني طلع ديني من هالكلات مع اني كنت احبها صرت فنان بقلي البيض على كل الطرق ودهن اللبني على الخبز.
يعني الطبيخ والنفيخ بح خلاص مفيش الله يرحمك يما ويرحم اكلاتك.
فهمنا الاكل وشطبنا عليه ورفعت شعاري الخبز وحده يحي الانسان.
كل شي تغير ومن يوم ما بلشت النسوان بالزن على الحقوق والمطالب واحنا مش عرفين لوين راح توصل الامور.
أي موقع الكتروني ثقافي الا والنسوان صار الهم اكثر من النصف . عندكم مثلا موقع الحوار المتمدن اللي بنكتب فيه صارت نسبة الكاتبات تضاهي نسبة الكتاب لدرجه اني كل ما بفتح على الموقع بلاقي من الاول الى الاخر مواضيع عن المرأه لدرجة اني اليوم دخلت على الموقع فكرت انو ممنوع دخول الرجال وقلت سوري اسف اني بحشر نفسي بينكم وماعرفتش انو صار فور ومن اونلي (للنساء فقط).
حتى الرفيق لينين اليوم تارك كل السياسي والاشتراكيه والشيوعيه وكاتب عن حقوق ومساواة المرأه.
عناوين الحوار كلها عن المرأه وحقوقها ومساواتها وكل المشاكل اللي بتعرضلها اختنا حوا من ختان واغتصاب وتحرش جنسي وقتل على شي اول مره بسمع فيه اظن انو بقلولوا الشرف.
على فكره هذا الشرف مش موجود الا عند الامه العربيه ولازم تتحملو المرا والرجال ولا بخصهم بهالموضوع لانو الشرف زي عود الكبريت ما بولعش الا مره وحده.هالايام عمليه صغيره او شي حبة دوا بترجع اتخن شرف .
احلى شي انو بعض الكتاب والكاتبات بقولك انو كل يوم هو عيد للمرأه. يا حبيبي احنا بيوم مش خالصين بدكو تزادوا وتقلولنا كل يوم تخنتوها.
من يوم14 شباط عيد الحب ليوم 21 اذار عيد الام و8 اذار عيد المرأه والاحتفالات منصبي على النسوان شغلي عملي يفتح الله ما في ورانا الا الاحتفالات وكل سنه.انا اقترح انو عيد المرأه يكون يوم 29 شباط يعني بنحتفل فيه كل اربع سنوات مره هيك ارخص.او ان يكون العيد يوم 30 شباط ولن نحتفل به ابدا وهيك منوفر لبناء بيت على الاقل مع هالغلا او اشتريلي شي بنطلون او كندره لاني اخر مره اشتريت بنطلون كان من 8 سنوات وحرمنا المصون اشترت كندره وفستان وحقيبه من شي نص ساعه من افخم واغلى الماركات وحضر حالك يا خروؤا تعزمني على عشا رومانسي وتنساس المفاجئه هديتي بدكم احسن من هيك. هذا وصف لقليل من الرجال امثالي اما النوع الاكثر شيوعا والاغلبيه هم الذين لا يحترمون ويقدرون عطاء واهمية وجود المرأه وانتم عارفين تصرفاتهم ورأيهم بالمرأه وحقوقها. مع العلم اني احيانا تراودني افكار شيطانيه للانضمام لهاي المجموعه بس بصراحه بقدرش لاني ابن امرأه وزوج امرأه واب لأمراه واعشق امرأه وهم اكثر من نصفي.
على فكره قرائي يعلمون عشقي لمونيكا بلوشي فقد كانت معي في مقال رحله الى باريس العام الماضي وهذا العام انتخبت مونيكا كأجمل امرأه والاكثر اثاره على العالم ارجو من الرجال عدم مزاحمتي على حب مونيكا ومشاركتي في احلام حبها.
عارضة الازياء العالميه الجميله والمثيره كلوديا فيشر تصرح قبل ايام انها رفضت عرض عشاء فقط من امير عربي على ان تحصل على مليون و600 الف دولار يا بلاش.هاي نوعية من نوعيات رجالنا عندو الاخ حريم واربع نسوان وابناء وبنات لا يتذكر اسمائهم وقال فقط يريد عشاء بهذا المبلغ التافه اللي بعيش مئة عائله فقيره واكثر لمدة عام. اكيد الامير قل لها بس عشا بهالمبلغ وفكروا يكون في شي اكتبر بعد العشا مين عارف؟ بس انا عارف وانتوا عارفين شو بدو,لانو الله لا يفقوا بدو يغير النوعيه من النسوان.
اكيد النسوان بقوللك طب انت شو كتبت اشي ايجابي بحقنا وبهاي المناسبي السعيدي.يا حبيباتي بكفي كتاب الموقع نازلين طخ بالكتابي عن المرأه وحقوقها وعيدها ومكانتها وقيمتها ونصهم مش مقتنعين باللي كاتبينوا انا على القليلي بكتب اللي ان حاسس فيه صدقوني زهقان من النسوان وهمي مش طايقني كمان .
ختاما الى كل النسوان عيد سعيد واتمنى انوا العام القادم نفشق سطر وبلاش عيد الله يفقكوا ارحمونا .
تحياتي لكل نساء العالم بشكل عام ولكاتبات وقارأت الموقع بشكل خاص هابي عيد.

ملاحظه خاصه خارجه عن المقال اهلا بعودة رائعة الحوار الكاتبه والصديقه ليندا كبرييل.اقرئي التعليق على المقال السابق.

#جان_نصار (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات