أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل من سبيل لعقلنة النخب السياسية الحاكمة بالعراق؟














المزيد.....

هل من سبيل لعقلنة النخب السياسية الحاكمة بالعراق؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 13:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تزداد يوماً بعد يوم الكوارث التي يتحملها الشعب العراقي والمخاطر الجدية التي تواجه مصير كل عراقية وعراقي، عدا سكنة الحي الأخضر وما جاوره مثل حي القادسية، فهم محميون تماماً، واحتمال أن يموتا في كل لحظة، سواء أكان الموت بسيارة مفخخة بعشرات الكيلوغرامات من المتفجرات أو انتحاري جبان مفخخ بالمتفجرات التي تنتهي بقتل العشرات وجرح المئات من السكان في سائر أنحاء مناطق الوسط والجنوب وغرب بغداد والموصل وكركوك متى شاء القتلة المجرمون من أتباع القاعدة وداعش وما شابهها من تنظيمات إسلامية عدوانية وفاشية.
ويزداد يوماً بعد آخر السلوك الجنوني للحكام الطائفيين بالعراق، سواء أكانوا من الأحزاب الإسلامية الشيعية أم السنية، في صراعهم القاتل للناس من أجل السلطة والمال والجاه أو النفوذ لفرض هيمنة كل من هذه الأحزاب على المجتمع العراقي وعلى وجهة تطوره لصالح كل منهما. فالموت لا يمس هؤلاء الساسة الذين لم يتعلموا من دروس الماضي القاسية والتي كلفت الشعب العراقي مئات ألوف القتلى والجرحى والمعوقين والمشردين والمهجرين ومئات المليارات من الدولارات الأمريكية والخراب الاقتصادي والبنية التحتية. فهم ما زالوا يلعبون بالنار الحارقة.
أتساءل يومياً مع نفسي: ألا يحتاج هؤلاء الحكام القساة والطائفيون الفاقدون للضمير والشعور بإنسانية الإنسان إلى أمهاتهم ليقلن لهم كلمة ناصحة: كفوا يا أولاد عن اللعب بالنار فأنكم بذلك ستحرقون أيديكم والبيت العراقي ومن فيه من الناس؟ كفوا يا أولاد لا تتسببوا في قتل وهدم بيوت الناس!!!
يفقد العراق يومياً العشرات من أبنائه وبناته، ويبتعد عن النشاط الاقتصادي بسبب الجروح أو التعويق عشرات أخرى، ويجد المئات من العراقيات والعراقيين أنفسهم في طريقهم إلى الهجرة من البلاد للخلاص من الأوضاع المزرية والمتفاقمة وخطر الموت على أيدي القتلة التكفيريين من داعش والقاعدة وأنصار السنة والشبيحات المنتشرة في البلاد تحت عناوين مختلفة بمن فيهم عصائب الحق أو منظمة بدر أو ميليشيا جيش المهدي أو فدائيو المالكي الجدد أو ميليشيات هيئة علماء المسلمين السنة لصاحبها الشيخ حارث الضاري ...الخ.
إلا ينبغي لنا أن نتوجه إلى أمهات أو من تبقى من أمهات النخب السياسية الحاكمة بالعراق ونطالبهن بالسعي لدى أبنائهن ليكفوا عن اللعب بالنار الحارقة لهم ولأبناء وبنات الرافدين ولوادي الرافدين، والكف عن ممارسة سياسات تدفع بالبلاد إلى حرب طائفية لا تبقي ولا تذر؟ والسؤال هو: هل سيستمع هؤلاء الصبية إلى أمهاتهم، إلى صوت العقل، أم إنهم أصبحوا لا يسمعون سوى أصواتهم المعبرة عن نرجسية مرضية وسادية خانقة وقاتلة وعن جموح مجنون في التشبث بالسلطة أو رغبة في الوصول إليها وإزاحة الآخر؟
تساءل الأستاذ الدكتور سيار الجميل عن حق: لم هذا الصمت من جانب الشعب العراقي الذي لم يصمت أبداً؟ وأجاب بوضوح عن هذا السؤال.
لا شك في أن من يضع نفسه في وسط هذا الشعب بعد معاناته المريرة والطويلة، والحديث هنا لا يدور عن قرون وقرون من الاستبداد الشرقي في الدول الشرقية والظلم والقسوة والأساليب الشرسة في التعذيب والقتل والحرمان (سواء أكان في الدولة الأموية أم العباسية أم الفارسية أم العثمانية أو حتى قبل ذاك، وعن التربية الدينية والمذهبية المريضة وعن كثرة من شيوخ الدين الذين فقدوا الذمة والضمير، بل أتحدث عن العقود الخمسة الأخيرة التي عانى الشعب العراقي الأمرين على أيدي الحكام السابقين، وهم قتلة مجرمون، ومن ثم الحكام الحاليين الذين يسيرون على خطى من سبقوهم، وأتحدث عن قوى الاحتلال الهمجية التي مارست شتى أساليب التعذيب الوحشية في معتقل "أبو غريب" ومعتقلات أخرى والتي ما تزال تمارس من قبل أجهزة الأمن وغيرها في سجون وأقبية سرية غير معلن عنها، وعبر الاغتيالات بكواتم الصوت وباعتقالات أو قرارات بالاعتقال تفرض على الصحفيين والمعارضين مغادرة بغداد والسفر إلى إقليم كردستان، كما فعل سرمد الطائي، أو السفر إلى لندن، كما فعل الدكتور غسان العطية, وأتحدث عن شيوخ ومؤسسات دينية ومرجعيات تنفخ في العداء الطائفي وتبرره وتدعو له ليل نهار. فهل بعد هذا يبقى مجال للاستفسار عن أسباب هذا الصمت؟ إن العراق مبتلى وكذا الشرق الأوسط بهذه الأوضاع المريضة والمؤلمة!
أشعر إن الحاجة ماسة إلى فهم ما يجري بالعراق من صراع طائفي عدواني مرير وقاتل وأن نتوجه صوب الإنسان العراقي لفهم أوضاعه وسبل إنهاضه من كبوته الراهنة، من صمته، الذي إن استمر، سيقود إلى وقوع كوارث جديدة بالبلاد. أشعر بضرورة أن يدرك من يحس بأدميته في هذه البلاد أن يدعو إلى العمل على نشر الوعي السياسي والاجتماعي، إلى وعي يرفض الطائفية والأثنية المقيتتين ويدعو إلى المواطنة العراقية الحرة والمتساوية، إلى وحدة الشعب في مواجهة القوى الطائفية السياسية، أن يدعو إلى اللحمة بين القوى المدنية والديمقراطية في سائر أنحاء العراق، فهو الطريق الضامن والوحيد للخلاص من الطاعون الطائفي الذي يعاني منه المجتمع في الوقت الحاضر. 7/3/2014 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- موقف الحكام الدجالين وسفهاء العقل من المرأة بالعراق
- كيف يمكن تدارك الأوضاع الاقتصادية الراهنة بإقليم كُردستان ا ...
- أسباب الأزمة المالية الراهنة في إقليم كردستان العراق
- هل عبر مقتدى الصدر عن حقيقة وطبيعة نوري المالكي؟
- من يزرع الريح يحصد العاصفة: العراق الراهن نموذجاً!!
- القتل بالجملة والاغتيالات مستمرة بالعراق المستباح
- هل لعقلاء العرب والمسلمين من مصلحة في نفي الهولوكوست ومحارق ...
- نيرون روما وبشار سوريا رضعا الجريمة والعهر السياسي!
- مرة أخرى حول العلاقة بين المثقف والسلطة!
- الجمهورية الثانية بالعراق - الفصل الأول حزب البعث العربي الا ...
- هل من دور للمثقفات والمثقفين في الحياة السياسية العراقية في ...
- المثقفون والهوية الثقافية الوطنية العراقية!
- شرطة المالكي تهين كل مثقفي العراق بالإساءة للشاعر عبد الزهرة ...
- قراءة في كتاب -أحاديث برلينية حول قضايا أوروبا والإسلام وفي ...
- المالكي وعسكرة العراق!
- لتتوحد جهود الشعب والجيش لدحر قوى الإرهاب، ولكن لا ينبغي إفل ...
- برنامج التحالف المدني الديمقراطي والموقف من الملاحظات التي ت ...
- وستنقضي الأيام والخير ضاحك يعم الورى والشر يبكي ويلطم للشاعر ...
- إلى متى تغوصون بدماء بنات وأبناء الشعب العراق أيها القتلة ال ...
- ولوج هادئ وودي على خط النقاش الحامي في عمٌان


المزيد.....




- هل ستفتح مصر أبوابها للفلسطينيين إذا اجتاحت إسرائيل رفح؟ سام ...
- زيلينسكي يشكو.. الغرب يدافع عن إسرائيل ولا يدعم أوكرانيا
- رئيسة وزراء بريطانيا السابقة: العالم كان أكثر أمانا في عهد ت ...
- شاهد: إسرائيل تعرض مخلفات الصواريخ الإيرانية التي تم إسقاطها ...
- ما هو مخدر الكوش الذي دفع رئيس سيراليون لإعلان حالة الطوارئ ...
- ناسا تكشف ماهية -الجسم الفضائي- الذي سقط في فلوريدا
- مصر تعلق على إمكانية تأثرها بالتغيرات الجوية التي عمت الخليج ...
- خلاف أوروبي حول تصنيف الحرس الثوري الإيراني -منظمة إرهابية- ...
- 8 قتلى بقصف إسرائيلي استهدف سيارة شرطة وسط غزة
- الجيش الإسرائيلي يعرض صاروخا إيرانيا تم اعتراضه خلال الهجوم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل من سبيل لعقلنة النخب السياسية الحاكمة بالعراق؟