أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - دولة الجبايات ..!!














المزيد.....

دولة الجبايات ..!!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 04:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• كل العبقرية التي تجود بها عقليه الإنقاذ ، لا تتجاوز مستوى التفكير في كيفية تحصيل المزيد من الجبايات من المواطن ، وبكل السبل الممكنة ، بداية بدمغات بمسميات وغير مسميات ، وإجبار المواطن داخل المؤسسات الحكومية برسوم غريبة إجبارية كشراء ملف يتم سحبه وبيعه مرة أخرى ، ولا ندري أين تذهب هذه الأرباح المليارية ، ثم يتم إجبار المواطن غصباً عنه ، ليذهب لمباني ديوان الضرائب ليدفع مبالغ طائلة من الضرائب ، فقط لأنه يعمل خارج البلاد ، وإذا إمتنع عن دفع الضرائب سيحرم من تأشيرة الخروج ، وبذلك يفقد وظيفته ، وكذلك ديوان الزكاة يأخذ أموال غير شرعية ، وكذلك الخدمة الوطنية أصبحت إدارة تحصيلية ، فالمبدأ الأساسي للدولة هو المزيد من الجبايات ، عن طريق سياسة ( أمسك المواطن من اليد البتوجع ) ..!!

• لا تخلو وزارة واحدة أو مؤسسة حكومية من الجبايات ، المحليات لا تقوم بأي دور تنموي أو تنظيمي فالمعتمد هو باش متحصل ، ومدير الضرائب باش متحصل والوزير باش متحصل والسفير باش متحصل والقنصل باش متحصل ، وكل موظفين الدولة بشوات تحصيل ، لا توجد عقلية إقتصادية لا توجد خبرات لا يوجد تخطيط إستراتيجي ، فعندما كانت وزارة المالية تمتلك إيرادات البترول المليارية لم يستفد المواطن منها ، ولم توقف الدولة الجبايات ، فأموال البترول لم تذهب للتنمية الصناعية والزراعية والرعوية ، بل جميعها ذهبت لجيوب الحزب الحاكم والتمكين ، وبإعترافهم ، و وزراء المالية دون إستثناء ، كل ياتي بمصيبة وطنية ، قاموا ببيع مؤسسات الشعب دون تفويض منه ، قاموا بفرض جبايات باهضة على المواطن دون وجه حق ، قاموا بتبديد أموال البترول لأكثر من عشرين عاماً دون تخطيط أو تفكير ، واليوم وزير المالية يتحدث بلغة غريبة ، عن إمكانية العودة لمربع الحرب في حالة عدم إعفاء ديون السودان ، بالله شوف ونحن مالنا ومالكم ، لماذا دائماً هذا المواطن يخوض المعارك بالنيابة عنكم ، فعودة الحرب التي لم تتوقف أصلاً ، من أين تدفع فاتورة الحرب أليس من مال المواطن الذي يموت في هذه الحرب ، والذي يتضرر نفسياً وإجتماعياً ( يدفع ، يموت ، يتضرر) والحكومة تقدم فقط الفشل ..!!

• الدولة تركت واجباتها الأساسية ، صحة ، تعليم ، خدمات ، ورفعت يدها من دعمها ، وهذا يعني أن المواطن يدفع مقابل كل هذه الخدمات والدولة تتفرج ، بل وتفرض عليه رسوم إضافية ، وفي الآخر تحمل ذات المواطن نتيجة فشل سياساتها ، فيدفع فاتورة الحرب ، ويدفع فاتورة الغلاء ، ويدفع فاتورة نتائج الإنفصال ، ويدفع فاتورة فشل الموسم الزراعي ، ويدفع فاتورة الفساد ، ويدفع فاتورة مخصصات وحوافز الوزراء ، ويدفع فاتورة مباني وسيارات ومخصصات الحزب الحاكم ، ويدفع فاتورة الحصار السياسي والإقتصادي ، ويدفع فاتورة رفض الحكومة الإستقالة والتنحي رغم الفشل الملازم لها ، ويدفع فاتورة الإعلام الكاذب والمضلل الذي يحجب الحقيقة عن ذات المواطن ، ثم يأتي أحد قادة الإنقاذ الجدد ليصرخ بإصرار ، ويقول أن حكومته ناجحة وحزبه سيكتسح الإنتخابات ، بالله شوف ..!!

مع كل الود ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدواء المغشوش ..!!
- قيادات لا مبادئ لها ..!!
- ممارسات لا أخلاقية ..!!
- الترابي تاااااني ..!!
- تطش مووف تووك مووف ..!!
- المصالحة الوطنية وليست الحزبية ..!!
- الخطاب المدسوس ..
- مخرجات أخطر إجتماع سري للحركة الإسلامية السودانية ..!!
- الكُفر بفكرة الوطن ...!!
- وطن .. لاكنو مو هولك ..!!
- البشير يفقد خيوط اللعب الخفي ونصف عقله ..
- الشحوم الزائدة أولاَ ..!!
- يا حليل البلف ..!!
- مبررات فطيرة ..!!
- الدولار ركع يا جدعان ..!!
- سنرفع الدعم عن المواطن لصالح المواطن ..!!
- زيادة فاتورة الكهرباء ..!!
- معاناة محلية وادي حلفا ..!!
- الدعم المرفوع ( بالكسرة ) ..!!
- مجموعة القيادات الشبابية السودانية ..


المزيد.....




- لقاء وحوار بين ترامب ورئيس بولندا حول حلف الناتو.. ماذا دار ...
- ملخص سريع لآخر تطورات الشرق الأوسط صباح الخميس
- الهند تشهد أكبر انتخابات في تاريخها بمشاركة مليار ناخب
- هل يستطيع الذكاء الاصطناعي أن يخرج التدريس من -العصر الفيكتو ...
- دراسة تكشف تجاوز حصيلة قتلى الروس في معارك -مفرمة اللحم- في ...
- تدمير عدد من الصواريخ والقذائف الصاروخية والمسيرات والمناطيد ...
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /18.04.2024/ ...
- -كنت أفكر بالمفاتيح-.. مؤلف -آيات شيطانية- يروي ما رآه لحظة ...
- تعرف على الخريطة الانتخابية للهند ذات المكونات المتشعبة
- ?-إم إس آي- تطلق شاشة جديدة لعشاق الألعاب


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - دولة الجبايات ..!!