أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - كيف اراك ؟!














المزيد.....

كيف اراك ؟!


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4386 - 2014 / 3 / 7 - 00:53
المحور: الادب والفن
    


كيف أراك ؟ حيدر حسين سويري2008
*********************
نبتعد كثيرا عن أحباءنا .....لسبب أو لأخر......أو أحبابنا .....والأسباب كثيرة ، بكثرة الابتعاد ... تتغير الأماكن ويطول الزمان ... ويفترق البحران .... أنت عذب فرات ، وأنا ملح أجاج ...... وكلما طال الابتعاد ، وكبرت المسافة ... كثرت التعرجات ... وزادت الساعات...... هناك هناك ..... كثيرا ما أقول سوف أراك .......
في زنزانة جحيم الفراق ، أعيش ويعيشون ..... وجميع ما نراه من أنواع الحرية ... هو شيء نسبي لا كلي ، وليس حقيقياً أبداً ..... فهو سجن كبير ... صحيح أننا لا نرى جدرانه قريبة منا ... وإننا فيه غير معزولون ......... لكني لا اعرف معنىً للحرية الكاملة ... إلا معـك وبقربـك .... ارتـاح ... ولا راحـة في الدنيا ...... ولذا أريد أن أكـون معـك ...... ولكـن كيف ذاك ؟...... وأنا ...... منذ زمن طويل لم أرك ............
أحاول أن استجدي الزمان من الزمان ...... واخترق فجواته ... كما فعلت أنت ... كي أصل إليك ... ولكن ، أيني منك .... ولا مقارنة ...... أتيه فيك واغرق ..... ولا ينجدني إلآك ....... اسمك فجرٌ .. علمك بحر .... وحبك فخر ..... فأنت أنت كما أنت ..... لا تبتعد عنا ، ولكنا مبعدون أو مبتعدون ..... ومن قربك محرومون ... لكن وحقك ، لجوارك مشتاقون ..... فأغدق علينا من فيوضاتك ..... وانزل علينا بركاتك ، وامنحنا فك رموز جلالاتك ، وأسبغ علينا نعماك...... واجعلني أراك .....
مهما طال الابتعاد...... فلا بد من أن يعاد...... فالاتصال مع محبيك غير مقطوع ...... وكلامهم إليك مرفوع ........ فلابد للبحرين أن يلتقيان ... بينهما برزخ لا يبغيان ...... سأصلح من حالي .......... أغير مساري في مجالي ... وأغير محتواي ... فأصل إليك .... وعندها ، ستفرح بي وسأراك......
حلم يراودني ... أو رؤيا ، في منامي توقظني ... تؤكد لي أني معك دائماً ... وأنت حولي ، بجواري ، قربي ، معي ، لا ، ما أنت إلا إني ؛ .... فخرجتُ أطلبكَ الزمكان ، هارباً ممن سواك ، فوقف أمامي جدار علاك ... أوقَفتَني أمامه .. بِهداك ... فتسلقته كلمحٍ بالبصر ، وقعدت على قمـته ، دون حراك ..... فأدرت البصر كـرتين ....... فأَنقَـلِبْ إِلَيْ الْبَصَرُ خَاسِأً وَهُوَ حَسِيرٌ ، ولم أرك .....
فأصبحت بين اثنين ، إما أن أعود من حيث أتيت ، وإما أن انزل إلى ساحة فناك .... مُجهدٌ من كُثرِ ما لاقيت ، فأن عدتُ فلا أجدُ غيرَ حمارٍ ضاحكٍ وأخر باك .... وهم بين هذا وذاك .... توقفت أفكارهم ، لا يستطيعون حراك .... لا فرق بين مزاحهم ، والعراك ..... هكذا دنياهم حالها .... دائرة ضيقة مجالها .... عقولهم ؟ عالمهم سفهها ..... أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا ..... ولكني أريدك ، لا أريد سواك .....
عُدتُ ببصري ... وحركت أقدامي ، أريدُ نزولاً أم صعوداً ... في فضاك ، ولكنه سور عالٍ ﴿-;-فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ ﴾-;- ، وأنا قاعدٌ فوقه ، لا أنا لهؤلاء ، ولا أنا لؤلاك ...... فحاولت مراراً وتكراراً ، أن أجد لي وسيلة لأصل هناك .... ولكن دون جدوى .... إنك تعرف إن في قلبي لظى من هـواك ..... وإني ما أتيتُ إلا للـقياك ......
وفي الحال .. مَنَّ علي سموك .... ودنا مني علاك .... فعلمتُ بأن الحقَ حقٌ ... وما أنا شيءٌ سواك ..... فدخلت بين محبيك ، وركضت مع عاشقيك ، فسموت إلى معانيك .... وأنا بين هذا وذاك ........ ليس لي رغبة سواك ...... وسأسعى أليك .... لأني أصبحت مطمئناً ..... باني سوف أراك......







#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة - فاتنة -
- مَن المستفيد ؟!!
- قصيدة - ريفان -
- عودة بازوفت
- قصيدة - سُرى -
- من الصداميات الى المالكيات
- قصيدة - رؤيا -
- قصيدة - غصن السدر -
- الدولة ومرض الفساد الاداري والمالي
- مجتمع الدولة
- دولة المجتمع
- قصيدة - خيال صورة -
- قصيدة - اخترت مصيري -
- احجية الفكر عند حزب البعث
- القراءة الخاطئة للنص الديني بحق المراة
- قصة - الفرس الأصيل -
- مرض الفقر
- السياسة فن وذوق واخلاق
- مغاوير الداخلية والحلوى
- مغاوير الداخلية وبائعات الهوى


المزيد.....




- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- مصر.. الفنان بيومي فؤاد يدخل في نوبة بكاء ويوجه رسالة للفنان ...
- الذكاء الاصطناعي يعيد إحياء صورة فنان راحل شهير في أحد الأفل ...
- فعالية بمشاركة أوباما وكلينتون تجمع 25 مليون دولار لصالح حمل ...
- -سينما من أجل غزة- تنظم مزادا لجمع المساعدات الطبية للشعب ال ...
- مشهور سعودي يوضح سبب رفضه التصوير مع الفنانة ياسمين صبري.. م ...
- NOW.. مسلسل قيامة عثمان الحلقة 154 مترجمة عبر فيديو لاروزا
- لماذا تجعلنا بعض أنواع الموسيقى نرغب في الرقص؟
- فنان سعودي شهير يعلق على مشهد قديم له في مسلسل باللهجة المصر ...
- هاجس البقاء.. المؤسسة العلمية الإسرائيلية تئن من المقاطعة وا ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حيدر حسين سويري - كيف اراك ؟!