أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبده جميل اللهبي - أمي هي الوحيدة من قيدتني 000














المزيد.....

أمي هي الوحيدة من قيدتني 000


عبده جميل اللهبي

الحوار المتمدن-العدد: 1246 - 2005 / 7 / 2 - 08:15
المحور: الادب والفن
    


سقط الليل على الكون ...بهدؤ بالغ ...وخيم فيه الهدؤ...وامتد ضؤ القمر بخيوطه الصفراء يعلوا سطوح المنازل وشرفات الديار..ويبتسم على اوراق الشجر000
عبائته المرصعة بدأت تشع الاجواء مضمخة بعطر الزهور البرية ،الممتدةفي الحقول والاودية....الريح تهمس بصمت وحفيف الاشجار يصدر صوتاً هامداً000
يجعلني اشعر باعدوبة الليل الريفي وسحبه ورماله المبعثرة في اسفل الوادي000
ارتفع انين الاشجار ، وارتسم عمودان بين حاجبي0000
كنت قادرا على ان اقول :لا أريد "فلقد تعودت عليها وتعلمتها وصارت سهلة على لساني ، صارت كلمة متواطئة معي ورغم ذالك خانتني !000
حولت ان أخبء جسدي الى الاسفل غير ان جسدي سرعان ماتحول الى قطعة من الفولاذ الكثيف والسميك ، رغم ان الليل يطمس الابعاد والحدود ويبدد ذعر المسافات0
غير ان الرعب قد انتابني والخوف قد جلجل كياني0000
وبعد ان اسقط يده على كتفي قل لي :نام...لااستطيع...0
والليل يفتح عين ويغمض اخرى يراقبني وهو يضحك على خوفي من ظلمته الدموية التي تختلط مع ضؤ القمر الاصفر الذي بدى وكانه خيوط شمع متاكل 000
بدوت مذعورا كشخص عائم على وجهه في بحر الحياة .....احس بغربة تجتذبني 000
وآلام وتجاعيد على وجهي خطت بأقلام الزمن 000
بدأت افقد توازني ، وكل شيء يتسع امامي ، وبدأت افقد وزني ، ينتابني شعور بالغثيان 00
يداً...خفية تهزني فأتارجح على خط الاستواء وعلى حافة واد سحيق00يطاردني رعب فأفيق 00يحاول ا صديادي فأقذف بنفسي من اعلى جدار وأمد بساقي علي أجد شيء أستند عليه ...فلم أجد غير فضاء واسع سحيق الهوة يتداركني ، والليل ينظر الي بصمت وقد اوقف ضحكته الساخرة تلك 00والفضاء من تحتي ..يتسع..يتسع.00
فأصيح ( أمي ..أمي ..أمي )كطفل صغير سال صوتي0000
سموات عالية من فوقي ، وأرض مترامية الاطراف من تحتي ..وأنا اهوي الى اسفل الى اسفل..الى اين لاادري.00
أطرافي تخدرت ، وعيناي أغمضتا ، وبدأت استرجع ذكرياتي في قريتي المترامية بين احضان الجبال (لقد كان أهل القرية يحبونني )0
ويتحدثون عن عن طيبتي وحسن خلقي00كلها انتهت 00 فالحياة قصيرة جداً000
علي اجد شيئاً استند عليه00فقلبي يخفق بقوة وأنفاسي تتلاحق بخوف...أتقلب ...فالموت لايخجل من أحد .00
القمر يتنهد كتنهد العاشقة...وبأستدارة رهيبة تلفت ..آه حائط...لقد ضربت رأسي بشدة ..أستيقظت فجأة ومن خوفي نطحت الحائط 000
كان الفجر قد بدأ يطلع... وقد اعترتني رغبة البكاء، وبدأت دموع عيناي تنهمر ، فلقد تذكرت أمي الحبيبة التي مازلت أفكر فيها0000000000000000000



#عبده_جميل_اللهبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- فلسفة الحب....بس بدون لعب بعواطف الاخرين.
- ديماغوجية الدين 000 في تعزية الجماهير0
- الاستمناء الفكر .....0سلفية اليمن نموذجاً
- أنين صنعاء 000هل تسمعونه ؟؟0
- أُخرجوا من المأزق الديني.... إنها العلمانية
- العودة الى الذات..
- تدنيس القرآن.. امرٌ عادي جدا!!.
- ............أثر الاحلام على العقائد الاسلامية
- سلمان رشدي .......الحقيقة الضائعة0
- في زمن العولمة...ماهو مصير النص الديني؟
- إيسياغولوجية التخلف عند العقل العربي المسلم


المزيد.....




- وفاة الفنان المصري المعروف صلاح السعدني عن عمر ناهز 81 عاما ...
- تعدد الروايات حول ما حدث في أصفهان
- انطلاق الدورة الـ38 لمعرض تونس الدولي للكتاب
- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبده جميل اللهبي - أمي هي الوحيدة من قيدتني 000