أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - أي عيد للمرأة ، في عالم يغتصب المرأة؟!














المزيد.....

أي عيد للمرأة ، في عالم يغتصب المرأة؟!


فلورنس غزلان

الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 22:15
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


هذا يوم أطلقوه من أجل """المرأة ...."""! أطلقه من يقولون أنهم ينتصرون لها ...لمساواتها وحقوقها المرهونة في جيوب عقولهم ، المخفية تحت أجنحة مصالحهم ..والمُجَيَّرة لخدمة أغراضهم السياسية والاقتصادية...يستخدمونها على النحو الذي يُمَكِّنهم من خلاله تحقيق مآربهم في قمع شعوب أخرى، أو سحق أقوام لاتشكل على خارطتهم السياسية رقماً، إلا مادون الصفر في حسابات أسواقهم المُتخَمة بعمليات البلع المُستدام....هي عبدة هنا وسيدة هناك ...لكن لمساتهم التلميعية تُظهر للعيون الزائغة أو المتعبة ..أو المسحوقة أنها تحفظ لها جنسها وتحمي نساءها!! فكيف يؤتمن الذئب على الأغنام ياسادة العالم ..أو ياذئابه الشرهة لابتلاع حقوق المستضعفين؟!..فأي النساء اليوم أبارك؟ وكم من النساء قضين تحت نعال ذكورتكم الخرقاء وسياستكم العمياء؟ وحروبكم المباشرة أو الموكلة لأرقاء يعملون بأجورتضمن لهم البقاء وحق الاصطياد المَرَضي في ساحاتٍ ترفض عبوديتكم وعبودية رعاياكم ، حروب تدور رحاها وأنتم تسترِقون السمع وتغضون البصر عن اغتصاب النساء فيها ،عن اعتقالهن واستباحة أعراضهن وبيوتهن وحرمانهن من حق الأمومة في درء غوائل الحياة عن صغارها؟!.
أأتحدث عمن تذر الرماد في عيونها وتبلع الهواء في زنزانتها ...ومَن هي ؟ أهي رزان زيتونة؟ أم سميرة الخليل؟ أأحاور ابنة أختي " تغريد" المُغيَبة منذ عام عن خمسة أبناء ..أم عن رنيم معتوق ابنة خليل معتوق التي ألحقوها بوالدها كي يكتمل نصاب الألم ونصاب الظلم؟ أم عن المحامية جيهان ؟ وان استمر العد والتسميات ..فيحتاج الأمر لصفحات وأساطير...تسجل ماتعانيه المرأة السورية في معتقلات الأسد من جهة ،ومعتقلات مَن يتبادلوا معه الأدوار فوق أرض سوريا كوكلاء للرب ووكلاء عن الشعب!...هذا عن المرأة وحدها ، فمابالكم عن شعب يُنَكل به منذ ثلاثة أعوام ...ويُستبَاح تحت سمع وبصر بشرية غُسِلت من الأخلاق ومن حق الإنسان في أبسط شروط الحياة والإنسانية...هؤلاء دعاة " الحق ودعاة العدل ودعاة الديمقراطية "! ، التي تميل موازينها فترتفع حين يطال إنسانهم وتنخفض إلى أسفل درجات النسيان والتَغافُل والتعامي حين يطال إنساناً ..شاءت الصُدَف الجغرافية والتاريخية أن يجاور بلده شرطي المرور الأمريكي وشرطي المنطقة " إسرائيل" الدولة المختارة والمفروضة " ربانياً وغربياً" لتفرض مصالحها وأجنداتها على حساب شعب حلم بالحرية وحلم بحقه في إقامة دولة عادلة تصون كرامته المهدورة منذ نصف قرن على أيدي مَن لايعرفون من الحياة والعدالة سوى امتصاص الدماء وحرق كل من يقف بطريق ..غطرستهم وتسلطهم ..
إليك يابنتي تغريد ولكل من تقارع نظاماً يكن العداوة لشعبه ، نظام َالقتل والجريمة..إليكن يانساء بلدي ...الثكالى ،المحرومات واللاجئات في خيام التشرد...إليك يابنة الياسمين البارحة وابنة الجوع اليوم ..أقول: ..ستمر عرباتهم وتعبر مدرعاتهم أشواك مقابرنا ، وبقايا دروبنا المتربة والمحترقة.....ستمر سفن القراصنة أمام خيمتك أو تعبر مخيلتك في زنزانتك...وستختلج مفاصلك وتشرقين بدمعك ..سترين اكتناز قوافلهم وامتلاء جيوبهم وشبع معدتهم...وأنت تتضورين..وأنت ..تحلمين بهواء الحرية...كوني واثقة أنها مُلكٌ لكِ ..وأنهم يخشونك وأنت بين أيديهم...يخشونك وأنت خلف قضبانهم...أترين إذن مقدار عظمتك؟..أتعرفين أنك تمتلكين الماء كله ..وتتحكمين بمساره في حياتنا..لأنك مصدر الحياة يابنة الشام...لأنك صانعة المعجزات في عصر الديناصورات العابرة للمحيطات..
رغم كونك ياقوتة الوطن وأيقونة الحرية..فأنت كذلك الرقم الصعب ..أنت الصلابة والقوة المكنوزة في أعماق مشاعرك وايمانك بسوريتك...رغم كونك زعفران الحقل وفراشاته، زهرة الرمان واللوز...ونضارة الربيع في تاريخنا...رغم أنك إليسار وعشتار ...ورغم أنك الندى فوق قمح حوران ، تبكين أقحوان الفرات وبردى...فأنتِ أيضاً السيف والنصل والخنجر..أنت الحجر والصخرة الصلبة الواقفة بدرب حوافر خيولهم العاجزة عن اكتشاف دروبك الوعرة ، أنت الصارية التي لاتكسرها ريح الظلم والقهر..أنت تعويذة لاتقرأها شياطين الموت والقتلة ..أنت طلسم لاتفك أُحجيته عقول لاتمتلك من الحياة سوى غباء السلطنة ،غباء العصا وصولجان مُلك انتهت صلاحيته.
يامن تملكين أسرار الوجود وخفايا الكلمة...يامن وقفتِ في وجه من يريد أن يخطف الضوء من عيون الصغار...أنت حواء دون غواية...أنت الأم والمرأة والأخت...دون حماية..لأنك من يحمي ..من يحرس البداية وينتصر في النهاية..أنت الفرس والفارس..أنت الطريدة اليوم والصقر غداً...أنت الغيمة الماطرة اليوم والشمس المشرقة ربيعاً...هم يهتكون ويقتلون ...ويديك تعمر وتبني.. وتحفظ ذُرية غسان والزباء ...كوني طيناً للحقول الجافة المنتظرة..كوني تربة لاتموت وبذرة تجدد الخلايا..كوني سورية وريثة ماري وأوغاريت...كوني كما أردت وكما نحلم بك ونراك..قديسة في زمن العهر بكل جوانبه المستباحة..فأنت ..ووحدك مصدر إلهامنا ونبع حلمنا ..فلن ينضب ولن يموت مادام فينا تغريد ، رزان ، سميرة ، رنيم ، وجيهان.
ـ باريس 6/3/2014



#فلورنس_غزلان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من شروط ...عندما!
- التسوية الشاملة، أم التسوية المُجَزءة؟ أم عقود أخرى من الحرو ...
- بيني وبينك ...بينك وبين الحياة
- ومازلت أتعلم:
- المبالغة!
- توضيح الواضح
- لم يبق للسوري إلا الخيار بين موت وموت:
- كن كما أنت لا كما يريدون
- في الزمن المنفلت من المعايير والأخلاق؟
- الرجفة الأخيرة:
- مائدة الزعيم :
- صحوة أهل الكهف!
- لغة التقديس والاحترام عند العرب
- مايدفعك لتصبح عنصرياً!
- الاستقرار والثبات السياسي!
- ستأخذوننا إلى أين؟
- للحلم شروطه، فهل تملكونها؟
- مَن المنتصر ومًن المهزوم؟
- رسالة مفتوحة للمجتمعين في إستنبول
- بين حاضر قبيح وماضٍ جميل


المزيد.....




- “800 دينار جزائري فورية في محفظتك“ كيفية التسجيل في منحة الم ...
- البرلمان الأوروبي يتبنى أول قانون لمكافحة العنف ضد المرأة
- مصر: الإفراج عن 18 شخصا معظمهم من النساء بعد مشاركتهم بوقفة ...
- “سجلي بسرعة”.. خطوات التسجيل في منحة المرأة الماكثة بالبيت ف ...
- إيران - حظر دخول النساء الملاعب بعد احتضان مشجعة لحارس مرمى ...
- هل تؤثر صحة قلب المرأة على الإدراك في منتصف العمر؟
- اغتصاب وتحويل وجهة وسطو وغيرها.. الأمن التونسي يوقف شخصا صدر ...
- “الحكومة الجزائرية توضح”.. شروط منحة المرأة الماكثة في البيت ...
- جزر قرقنة.. النساء بين شح البحر وكلل الأرض وعنف الرجال
- لن نترك أخواتنا في السجون لوحدهن.. لن نتوقف عن التضامن النسو ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - فلورنس غزلان - أي عيد للمرأة ، في عالم يغتصب المرأة؟!