أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد مندلاوي - تحية إكبار وإجلال للمرأة في يومها العالمي















المزيد.....

تحية إكبار وإجلال للمرأة في يومها العالمي


محمد مندلاوي

الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 13:12
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


بهذه المناسبة الخالدة، أقدم من أعماق قلبي، تحية عطرة بشذى الياسمين، إلى كل أم وأخت وزوجة كوردية، لدورها التاريخي المجيد، في استمرار النسل الكوردي، وتحملها المشاق والويلات، في مشاركتها الفعالة جنباً إلى جنب مع نظيرها الرجل في حركة التحرر الوطني الكوردستاني، وهي تكافح في شمال كوردستان، حاملة سلاحها، سلاح الشرف والكرامة والعزة في الدفاع المقدس، ضد الاحتلال التركي الطوراني البغيض لوطنها كوردستان. وكذلك الحال في غربي كوردستان ، حيث تشاهد المرأة الكوردية الباسلة، في صفوف الأحزاب الوطنية الكوردستانية، وهي تقود التنظيمات السياسية، وتشارك بقوة وفاعلية بتوعية شعبها، وتعريفه بحيثيات حقوقه المهدورة و وطنه المحتل، من قبل الحكومات العربية المتعاقبة على دست الحكم في الكيان السوري المصطنع، ولا تقل مشاركتها في صفوف القوات الكوردية العسكرية عن مشاركتها السياسية في الدفاع عن حياض الوطن ضد قوى الإرهاب، القادمة من جحورها و أوكارها المظلمة، لكي توقف عجلة التاريخ، لكن هيهات، أن هؤلاء الأميون، لا يجيدون قراءة التاريخ، و لا يدركوا أن التاريخ تجاوزهم، وعجلته لم ولن تعود إلى الوراء أبداً، بل ستسحق كل من يقف أمامها، كما سحقت أسيادهم من قبل، ورمتهم في مزبلة التاريخ. وفي شرقي كوردستان، لا زالت المرأة الكوردية تعاني من اضطهاد مزدوج، الأول لأنها كوردية، والثاني لأنها امرأة تعيش في ظل نظام طائفي وضع المرأة في مصاف الحيوانات، لكن هذه السياسات الرجعية المتخلفة، لن تلين من عزيمتهن، حالهن حال الرجال، يواجهن الاحتلال بكل ما أوتين من قوة وعزيمة، حيث يشاهدن في قمم جبال كوردستان، يد تحمل السلاح، ويد تكافح مع أخيه الرجل في جميع ميادين النضال، وفي مخيمها حيث تقيم مع زوجها وأبنائها تربي بكل فخر واعتزاز النشاء الجديد، لكي يكون القدوة الحسنة بعد التحرير في بناء دولة كوردستان. وفي الجنوبي الكوردستاني، حيث حصل الشعب الكوردي على بعضاً من حقوقه المشروعة، في ظل النظام الاتحادي، الذي اعتمد في العراق بعد تحريره من براثن الحكم الدموي الغاشم، حيث اعترف الدستور العراقي الدائم، بإقليم كوردستان، الذي يدير شؤون الشعب الكوردي منذ عام (1991) كإقليم كوردي قائم بذاته، لم تبخل المرأة الكوردية التي نهضت من تحت سحابة الغازات القصف الكيماوي، وركام الأنفال سيئة الصيت بالعطاء لوطنها وشعبها، سرعان ما باشرت مع نظيرها الرجل، ببناء ما خربته العقلية العروبية المريضة، خلال العقود التي احتلت فيها جزءاً من كوردستان، وهي تقف اليوم بكل شموخ وإباء، وتحتل المواقع المتقدمة في دوائر ومؤسسات الإقليم، كعضو في البرلمان، و وزيرة، ومهندسة، ودكتورة، وعاملة، وضابطة في قوات الپێ-;-شمه رگه والأجهزة الأمنية، التي تحافظ على سلامة المواطنين وأمن واستقرار الإقليم، من المتربصين به من المحتلين وأذنابهم. إن المرأة التي ينظر إليها عند بعض القوميات ... نظرة دونية، كتابع للرجل حتى من خلال اسمها، حيث الذكر يسمى المرء، والأنثى تسمى المرأة، ملحقة بها تاء التأنيث، التي لا محل لها من الإعراب في القواعد العربية، وهي رمز التمييز والتقسيم بين البشر، بناءاً على الأدوار الاجتماعية بينهم، وليس على التركيب البيولوجي للإنسان، كذكر و أنثى، متساويان في جميع شؤون الحياة، دون أي تمييز أو تهميش أحدهما للآخر كما نصت عليه وثيقة الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، التي أقرتها الأمم المتحدة عام (1948) ونصت فيها على حقوق البشر الأساسية، ولم تمييز بين بني البشر على أساس الاختلاف البيولوجي والفيزيولوجي كوظائف أعضاء الجسم الحيوية بينهم كذكور وإناث، كما جاءت في المادة رقم (1):" يولد البشر كلهم أحراراً متساوين في الكرامة وفي الحقوق، وقد وهبوا عقلاً وضميراً، وعليهم أن يعامل بعضهم بعضاً بروح الإخاء" وجاءت في المادة رقم (18) التي امتنعت بالتصويت عليها كل من، المملكة العربية السعودية، والاتحاد السوفيتي، وبولندا، وتشيكوسلوفاكيا، واتحاد جنوب إفريقيا (العنصري)، وأوكرانيا، وبيلوروسيا (روسيا البيضاء)، ويوغوسلافيا، تقول المادة:" لكل إنسان الحق في حرية الفكر والضمير والدين، وهذا الحق يوليه الحرية في تغيير دينه أو معتقده، والإعراب عنهما بالتعليم والممارسة والعبادة وإقامة الشعائر الدينية" لقد سبق الشعب الكوردي جميع المنظمات الدولية التي تدعوا إلى احترام حقوق المرأة منذ أزمنة سحيقة، حين أطلق على الأنثى، اسم ((ژن)) وهو مختصر لكلمة ((ژيان)) أي: الحياة، وهذه حقيقة، لا تخطئها العين، ولا يغفل عنها العقل، لأنها فعلاً تعطي الحياة، وهي تشكل مع نظيرها الرجل، العنصر الأساسي في استمرارية حياة الإنسان على هذا الكوكب، بعد الخالق جل وعلا، وهي شاركت الرجل ولا زالت تشاركه، ببناء الحضارة الإنسانية، بكل جدارة وثقة. وفي العصور الغابرة، قبل مجيء الأديان التوحيدية، كانت للمرأة منزلة مرموقة في المجتمع الكوردي، فلذا نرى بعض الكورد يُعرفون إلى اليوم بأسماء أمهاتهم؟. وفي سومر جعل أجداد الكورد، من الأنثى آلهة تعبد وتطاع، ويتضح لنا هذا من خلال أسمائها ك(نن) وهو مختصر (نه نه) بمعنى السيدة، الجدة، في اللغة الكوردية، التي تسبق أسماء الآلهة مثل (ننتي) آلهة الشهور وراعية الزمن، و (ننسگلا) آلهة دلمون، و (ننكاسي) آلهة الخمرة، و (ننكورا) آلهة الأصباغ، و (ننكيزي اوتو) آلهة نباتية، و (ننسار) سيدة الخضار و النباتات التي تؤكل، و (ننمو) سيدة النباتات ذات الألياف، و (ننسون) أم دموزي، و (ننليل) زوجة إنليل، و (ننسينا) آلهة الشفاء، الخ. هذه هي المرأة، منذ البدء رافقها الرجل أينما حلت وارتحلت. نراها في بواطن كتب التاريخ، الأم الأولى، حين كانت زوجة لأبينا آدم، و وضعت الإنسان الأول في التاريخ على كوكبنا. وحين كانت آلهة في سومر وأصقاع أخرى، صانت شعبها من الأمراض والأوبئة، وثورات الطبيعة التي لا ترحم، وحين تصبح أماً، تحتضن أبنائها تحت جناحيها، خوفاً من أي خطر يداهمهم، حتى تصنع منهم رجالاً يصنعون التاريخ، وبهذا العمل الجبار، تكون هي كل المجتمع، وليس نصفه كما يزعم البعض. وفي العصر الحديث، أصبحت المرأة، معلمة تربي الأجيال، وتحوي في صدرها الحنون، تلامذتها، وتضع فيهم، أولى نبراس العلم والمعرفة، هذه هي المرأة، تفوق على الرجل في ميادين عدة، أهمها، حين تضع الجنين، هل يتحمل الرجل تلك درجات الحرارة التي تتعرض لها المرأة عند الولادة؟، هل يمتلك الرجل نفس تحمل المرأة على المشقة والمعانات؟، فلذا قالوا، وراء كل رجل عظيم امرأة عظيمة، فالعظمة هنا، ليست للرجل، بل للمرأة التي حفزت الرجل وساندته، حتى أصبح عظيماً. للأسف الشديد، لا زالت المرأة في غالبية بلدان الشرق تعاني من الاضطهاد والتعسف على يد الرجل، حتى أن دساتير تلك الدول، لا زالت دساتير ذكورية، تنصف الرجل على حساب المرأة، وهذا عار على جبين الرجل الذي يعيش في مجتمع تهضم فيه حقوق نظيره الإنسان، بسبب الجندر (Gender) الذي هو مجموعة أفكار اجتماعية متخلفة تُعرف الأدوار والمواقف والاعتقاد والقيم للرجل والمرأة، وما هو مناسب لهما للقيام به، وما يجب أن يكونا عليه الخ. وما على الرجل المتحضر، الذي يريد أن يزيل هذه الوصمة عن جبينه كرجل، إلا أن يضع في أولويات أعماله اليومية، وفي نصب عينيه، مساواة المرأة بالرجل في المجتمع الذي يعيش فيه، ويحاول جاهداً، أن يثبته في دستور بلده، لكي لا يقال، أنه يعيش في وطن، فيه رجل متخلف و ظالم وامرأة مظلومة مسلوبة الحقوق.



#محمد_مندلاوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الغاية من وراء تشويه اسم الشعب الكوردي قديماً وحديثاً؟!
- إنها حكاية علم
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الطائفة النسطورية.. من الهرطقة الدينية إلى الهرطقة التاريخية ...
- الخطاب السياسي الكوردي يزخر بالمفردات الدالة على معاني مضادة ...
- سمكو شكاك، ثائر كوردستاني أرعب محتلي كوردستان وأذنابهم في حي ...


المزيد.....




- برلماني بريطاني.. الاحتلال يعتدي حتى على النساء الفلسطينيات ...
- السعودية ترأس لجنة وضع المرأة في الأمم المتحدة بدورتها الجدي ...
- تطورات في قضية داني ألفيش -المتهم بالاغتصاب-
- رومي القحطاني.. أول سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون 202 ...
- شون كومز.. مغني الراب الأمريكي الشهير واتهامات -الاغتصاب وال ...
- بصورة مع علم السعودية.. رومي القحطاني تعلن تمثيل المملكة بأو ...
- الشهادة السابعة من حملة #مش_طبيعة_المهنة
- لأول مرة.. سعودية تشارك بمسابقة ملكة جمال الكون
- العنف الرقمي يهدد اللبنانيات.. ابتزاز واحتيال وانتهاك خصوصية ...
- نازحو/ات اليمن.. معاناة متفاقمة باستمرار الحرب


المزيد.....

- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع
- النسوية.المفاهيم، التحديات، الحلول.. / طلال الحريري
- واقع عمل اللمراة الحالي في سوق العمل الفلسطيني الرسمي وغير ا ... / سلامه ابو زعيتر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد مندلاوي - تحية إكبار وإجلال للمرأة في يومها العالمي