أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - تصفية المخيمات، تصفية حق العودة














المزيد.....

تصفية المخيمات، تصفية حق العودة


حنان بكير

الحوار المتمدن-العدد: 4385 - 2014 / 3 / 6 - 11:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


علمت منذ أيام عن "حراك شبابيّ"، في لبنان ويضم مجموعة من الشباب الذين تنادوا من كل المخيمات الفلسطينية في لبنان، ويقومون باتصالات مع السفارات الغربية طالبين اللجوء إليها. لا أدري كم هو عددهم، ولكن يبدو انهم يشكلون كتلة بشرية لا بأس بها، ما دفع بعض السفارات الى اعتبار، "أن تهجيرا جماعيا يحتاج الى إذن من الجهات المختصة"!
حرب المخيمات من 1985/ 1998... والتي خبرناها لحظة بلحظة، كانت السبب في تهجير الفلسطينيين الى البلاد الاسكندنافية وكندا وأوستراليا.. تمّ حصار المخيمات، وقصفها وتجويعها وتدميرها.. ومن فترة لأخرى، كانت تعطى هدنة لخروج الشباب، يقابله تسهيل قبول طلبات اللجوء!! وهذا ما حصل ايضا في مخيم اليرموك، اذ يحكي عن قرابة ال 65 الفا، من الفلسطينيين، قد رحلوا باتجاه المنافي البعيدة!!!
تقليص خدمات الانروا الذي بدأ منذ سنوات طويلة، وعمليات تدمير المخيمات الفلسطينية في لبنان، الذي بدأ بتدمير مخيم النبطية عام 1972، كلها مؤشرات على مخطط تصفية المخيمات بما هي رمز للجوء ولوجود لاجئين، وبالتالي وجود حق العودة لهؤلاء اللاجئين وفق شرعة حقوق الانسان وقرارات الأمم المتحدة!
مسلسل تدمير المخيمات، كلّنا عايشناه ونعرفه جيدا.. ولا نحتاج لقراءة تاريخ مزوّر ومحرّف. ولكن ما يستوقفنا هو تدمير مخيم نهر البارد.. الذي جنى عليه جماعة فتح الاسلام، تلك المجموعة، التي هبطت بمركبة فضائية، ولم يكن بينهم أي فلسطيني، لكنها دخلت المخيم، وأقامت في مكاتب أحد الفصائل الفلسطينية، الأكثر تشددا وعداء ل م ت ف... والان نشهد تسلل مجموعات اسلامية متشددة الى مخيمات بيروت ومخيم عين الحلوة.. والمخاوف من أن تلقى تلك المخيمات ذات مصير نهر البارد، مخاوف مشروعة بل واضحة تماما، علما أن موقف السلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية، واضح وصريح بالتنسيق مع السلطات اللبنانية.
الفلسطينيون غير مسؤولين عن دخول تلك الجماعات الاسلامية الى لبنان. فهم ليسوا حرس الحدود. فمن يسمح بدخولهم، هو متواطىء على أمن المخيمات، ومن يموّلهم مسؤول كذلك. ولا نخشى القول، بأن الفلسطينيين المنضوين تحت لواء هؤلاء الغرباء، من الاسلامويين، هم متواطئون معهم في جريمة تدمير المخيمات!
لا نطلب من السلطات اللبنانية، كان الله في عونها، الا التخفيف من قيود العمل المشدّدة على الفلسطينيين.. ونفترض وجود نيّات صادقة للمصالحة الفلسطينية/ الفلسطينية.. ونأمل بأن تتخلى حركة حماس عن مشروعها الديني، وارتباطها بحركة الإخوان المسلمين. لأن صراعنا سياسي وعلى خلفية اغتصاب أرض ووطن، وليس على خلفية دين أو عقيدة. ولنفكّر بكيفية فتح معابرنا، وليس بفتح روما!!
"اسرائيل"، تطالب بالاعتراف بها كدولة يهودية. وحركة حماس تريد إمارة اسلامية. مخطط منطقة الشرق الأوسط ، هو تقسيمها الى دويلات طائفية متناحرة، ما يعطي المبرر لاسرائيل، بأن تكون دولة دينية، أسوة بدويلات المنطقة التي اصبحت هي جزء منها، واعترف بها، من قبل غالبية الدول العربية، من خلال الاتفاقيات، او العلاقات التجارية.. وتحت مسمّيات كثيرة!
ومن نتائج هذه الطروحات الدينية، لبعض الأطراف الفلسطينية، مثل التضييق على المسيحيين، في حريتهم الشخصية كاللباس وبيع الكحول أوتعاطيها، وعلى حرية ممارسة طقوسهم وشعائرهم الدينية، والخطر الذي يهدد كنائسهم.. ثم مشاهدة أشرطة الفيديو، التي تنقل صور الذبح في سورية، ثم طروحات هؤلاء الاسلاميين، كفيلة بإلقاء الرعب في قلوب المسلمين، فما بالك بالمسيحيين؟؟
أقول، أن من النتائج الناجمة عن تلك السلوكيات، دفعت " اسرائيل" لمحاولة استقطاب، المسيحيين وتجنيدهم، كما فعلت مع الطائفة الدرزية والبدو من قبل. وربما تقوم بعملية غسل أدمغتهم، وتهويل المخاوف من ابناء وطنهم من المسلمين، وسيجدون أن أمنهم يتطلب حمل السلاح مع الجيش الاسرائيلي!! فلا تدفعنّ بالمواطن الفلسطيني المسيحي الى أحضان الأسرلة، ولا تخلوا مهد المسيح من المسيحيين!
المرحلة دقيقة وحاسمة، وتتطلب حسّا وطنيا عالي الوتيرة.. ولتكن بوصلتنا فلسطين، ولنختلف على شكل الحكم بعد التحرير. ندرك مشقة العمل في التعاطي مع الملف اللبناني، ونطلب من فصائلنا المتواجدة على الارض اللبنانية ومن السفارة الفلسطينية، التعاطي بحكمة وأناة وصبر... فالموقف تاريخي ولا يحتمل اي مغامرة أو اختلاف!



#حنان_بكير (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤيا العودة
- مشاهد سريالية/ ملاحظات عابرة
- إسلام/صهيوني.. على الأبواب!
- الفنانة سامية بكري.. تحمل الوطن لوحات مسرحية
- - رهائن الخطيئة- ذاكرة في لوح محفوظ
- دولتنا الاسلامية/ هلّت بشائرها
- اوروبا وجمع شمل الشعوب السامية
- مواطنون في عزلة/ صورة عن أوضاع فلسطينيي 48
- فلسطينيو ال 48 وفتاوى عزلهم
- مفارقة
- تاريخ الفكر الغربي/ غونار شيربك
- حيرة الغريب/ في ذكرى النكبة واليوم الوطني النرويجي
- -دموع غزة- وثيقة إدانة للضمير العالمي
- يوم المرأة العالمي والربيع العربي
- الشعب -المفبرك- في كتاب العهد القديم
- مقولات سادت ثم بادت
- حاضنة الامم المتحدة..بين تاريخين
- الربيع العربي والخريف الفلسطيني
- وداعا للعلمانية.. فقد أعلنت ارتدادي
- أوسلو لا تغيّر عادتها


المزيد.....




- السعودية الأولى عربيا والخامسة عالميا في الإنفاق العسكري لعا ...
- بنوك صينية -تدعم- روسيا بحرب أوكرانيا.. ماذا ستفعل واشنطن؟
- إردوغان يصف نتنياهو بـ-هتلر العصر- ويتوعد بمحاسبته
- هل قضت إسرائيل على حماس؟ بعد 200 يوم من الحرب أبو عبيدة يردّ ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن قتل عضوين في حزب الله واعتراض هجومين
- باتروشيف يبحث مع رئيس جهاز المخابرات العامة الفلسطينية الوضع ...
- قطر: مكتب حماس باق في الدوحة طالما كان -مفيدا وإيجابيا- للوس ...
- Lava تدخل عالم الساعات الذكية
- -ICAN-: الناتو سينتهك المعاهدات الدولية حال نشر أسلحة نووية ...
- قتلى وجرحى بغارة إسرائيلية استهدفت منزلا في بلدة حانين جنوب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حنان بكير - تصفية المخيمات، تصفية حق العودة