أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - حمودة إسماعيلي - السلطة الوراثية للرجل على المرأة














المزيد.....

السلطة الوراثية للرجل على المرأة


حمودة إسماعيلي

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 18:24
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    


خلف كل رجل عظيم امرأة، ليس مثالا أو مقولة متداولة بقدر ما هي قاعدة بالمجتمع الشرقي، حيث أصبح كل رجل يسعى لوضع امرأة خلفه ويتصدر هو المقدمة : حتى يؤكد عظمته (التي تتطلب أن تكون المرأة خلفيته). ومنه ارتبطت العظمة بالمفهوم الثقافي بتصدر الرجل على المرأة.

وبسعي الإنسان كحيوان قلق، بالتعالي على الخوف والدونية والمجهول، الأمور التي تأتي من الطبيعة : فإنه تعالى على الطبيعة، وذلك بانفصاله عنها. وبسبب شعور الاغتراب الناتج عن الانفصال، والمُسبِّب للخوف من الذات والآخر كانعكاس للأنا، فإنه تعالى عن ذاته وانفصل عنها، بتقسيمها ثنائيا لذكر وأنثى، موجب وسالب، قوي وضعيف.

فأصبح للذكر/القوي/الموجب : حق الاختيار والتسلط، وللأنثى/الضعيف/السالب : حق الطاعة والاجبار. وصارت المرأة هي التي تختار (مجبَرة) الوقوف خلف الرجل، لتحتمي به حتى لو كان مجرد صورة (أو ذكرى باقية). وراء كل رجل عظيم امرأة ظلت هناك خلفه لأنها بحاجة للأمان، بحاجة لرمزه وسلطته. وهي سلطة اقتصادية بامتلاك وسائل الانتاج والتدبير السياسي/الاقتصادي : ففي الزواج ليست للرجل سُلطة على المرأة (كقِوامة)، إنما السلطة للرّاتب. وكل الشخصيات والفئات التي يُسلب منها الراتب بانعدامه أو قلة مصدره أو مردوده : تسحب منها السلطة الاجتماعية التي تخوِّلها السلطة الاقتصادية بدعم السلطة المعرفية (المنظومة الثقافية)، وبسَحب السلطات فإنه يُسحب منها حق الاختيار ليحل مكانه حق الطاعة والاجبار (كواجب) : في المرأة والأقليات الدينية والجنسيات المضطهدة.

وبتعالي الرجل على المرأة ثقافيا فاقتصاديا (كانقسام ثنائي) : انقسمت كذلك اللغة كلغة متعالية مسموعة بالنسبة للرجل الناطق، ولغة دونية غير مسموعة بالنسبة للمرأة الناطقة - بإشارة من الرجل : أو الصمت كعلامة على الطاعة والخضوع. والانقسام اللغوي تعالى باللغة مع الاقتصاد في المجتمعات الغنية الغازية والمنتشرة والعابرة للمحيط اقتصاديا-ثقافيا، وانحصرت اللغة في المجتمع (الأقل مردودية) كعاجزة عن التجاوز الحدودي متماهية مع الإنتاج الداخلي المحدود. فالإعلام المسموع : هو إعلام الأغلبية، الرأسمالية، أصحاب الأملاك، الشركات الدولية، المنتوج العالمي.

وحسب القيم الاجتماعية الحديثة : فإن وراء كل رجل عظيم (قتصاديا) رأسمال ! تنازلت فيه المرأة عن حصتها وحقها. إنه جنون عظمة يصنف الأنثى كحيوان ثدي مؤنسن، ويعلي من الرجل : كرد فعل ضد صدمة الولادة وقسوة الطبيعة (الشبيهة بالأنثى الوالدة/المغوية/المهلكة).



#حمودة_إسماعيلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما يقوله الناس
- شخص قد تعرفه
- أدلجة الأطفال عبر الرسوم المتحركة
- الأمراض الفيسبوكية : 3 حالات
- الإسلام ليس مُسلماً
- ضياع الشهيد السوري بين النظام والمعارضة
- إهانة الأقزام في السينما والتلفزيون
- بلاد الشر أوطاني
- الرودِيو العربي : تعليق كارل ماركس على الثورات العربية
- خرافة الفيلسوف
- عطرٌ رخيص
- تصريحات فابيوس والقصة الغير مكتملة للوضع السوري
- تعامل الرجل الشرقي مع الأنثى الأجنبية - تحليل الأنماط
- الدين والكبت والتحرش الجنسي
- ضد استغلال الأطفال في التسوّل وحظر تشغيلهم
- انكسار الإنسان : أو حينما يصبح الشخص قاسياً
- المرأة العربية أنواع والرجل نوع واحد
- الملحدين أو شياطين العصر الحديث
- الترهيب الديني للأطفال عدوان مُمارس على طفولتهم
- الفيسبوك كواقع اجتماعي بديل


المزيد.....




- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...
- مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى المبارك
- مقتل فتى برصاص إسرائيلي في رام الله
- أوروبا.. جرائم غزة وإرسال أسلحة لإسرائيل
- لقطات حصرية لصهاريج تهرب النفط السوري المسروق إلى العراق بحر ...
- واشنطن.. انتقادات لقانون مساعدة أوكرانيا
- الحوثيون: استهدفنا سفينة إسرائيلية في خليج عدن وأطلقنا صواري ...


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - حمودة إسماعيلي - السلطة الوراثية للرجل على المرأة