أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - غراميات دلمون اللندنية ...














المزيد.....

غراميات دلمون اللندنية ...


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 17:41
المحور: الادب والفن
    


غراميات دلمون اللندنية ...



1
تقع الجنة عند شرق ابتسامة نخلة برحي.
وربما تحت جفن شكسبير، كتب المندائيون رسائل غرام بلون غبار خواطر المنقبين.
ليوناردو وولي. وشيخ آل غزي والآلهة ننار والمنتفجي ناصر باشا والمطربة الكوتاوية الليدي غاغا...
هناك ...
من عطر اللهفة.
أعيش الشوق إليهما
دلمون والمرأة.
وثالثهما صحن الطبيخ.
شبعت.
ومع الكوكا كولا
أنصت الى طقوس المعبد، أشم نظرات الكهنة.
وأخجل من عمال الطين.
فلقد سرق ممثل الملك رواتبهم.
فناموا في سيمفونيات المفخخات يشخرون دموعا وقصائدا غجرية.
وأنتِ...
بأي دهشة ترسمين.
فلقد أتى البريد.
وجهك كان الطابع
وعطرك الصمغ
والمظروف شفتيك.
يا دلمون.
ياذاكرة الفقراء والأنبياء والصابئة.
لم يكن يسوع موجودا ليعمدكم بموسيقاه الأكادية
وبالرغم من هذا
رأوه أمس في شوارع الناصرية يهدي المجانين طائرات ورقية.............!

2
دلمون...
ليل لندن يشتهيك.
كما يشتهي الهندي الأحمر. ركوب الدراجة الهوائية
وأتخيل بساتين نخل القرنة في ساحة الطرف الأغر
أو تحت برج لندن.
الفرات يشرب التايمز
مثل قبلاتك الروحية
تمشي بكعب عالي على أرصفة شهيتي إليكِ
أنتِ يا خبز الطابكْ
ياعطر السمك المشوي
على جمر نار قلبي
حتى فضائيات النشرات الإخبارية ترقص الفالس
ومعهم أبي الزنجي نيلسون مانديلا
يرفع قبضته ...
وينادي : الحرية لكم أصحاب قرى المعدان
وتلك المرأة الدلمونية
كما ...
لسان في فم فراشة سكرانة
تكتبُ شيئا عن الوطن
وعن سعال فقراء أمريكا اللاتينية
في دلمون لنا
وطن اخضر
دمعته حلم إمام اثني عشري...
ومرات يتحول هذا الحلم الى دشداشة عيد مقلمة...
في دلمون.
توأمت الفوانيس وجهك.
وللغزال خاصرة بعذوبة ممشاه
الغابات
ورحمة الله
وشظايا الحروب
وسيارات الفولكا
ركبنا أقدارنا.
ولنا خانة في الجنوب اسمها خانة الشواذي.
تسع 3 ويركبها عشر
نعصر بعضنا
وكأننا في درس غرام مثيلي........!

3

دلمون....
لوحتي.
بصاق سلفادور على شاهدة قبر فرانكو
الفقراء العتالون في سوق التمر
الآلهة في تخيل إغواءها سرير ودفء وعذراوات يلبسن فساتين لوران وخياطي عباءات رجالية في سوق بقضاء الحي.
هناك.
أبقت لنا التلول ذاكرة لزوارق الأهوار.
السينما
والقراءات الخلدونية
والشيوعيون المسجونون في نقرة السلام
والأمنية
بذلك الفردوس
من الخلف احتضن الذي أوده
وكلينا نمسك وردة وشهادة تخرج من المدرسة الابتدائية
وستقول لنا :دلمون.
تعالوا.
ولكن لا تتركوا ذلك الغرام في هكذا وصال بوذي.
أدخلوا جنتي وانتم متعانقين...!

4
دلمون ....
ياعطر ما نكون ويكون...
هذه الدهشة التي ولدت في ميزوبوتاميا .
ونفت ريشتها في لندن.
هي المرايا التي يعزف فيها المشط أغاني سليمة مراد
وشبعاد..
وفيروز
والمطربة الأفغانية مريم فرهادي..
لها ألف دلمون تحت أبط حقائب الدالاي ماي
لها نعاس ألف ماسة في تاج ملك ناحية بعشيقة
لها .
قبلة قطة من قطط السينما .
لها فكاهات برنادشو وإيحاءات لورنس وحزن فرجينيا وولف وبحة داخل حسن.
لها عشقي .
وأربطة العنق .
وأناقة حفل الأوسكار.
دلمون.
ليل لندن طويل.
كوني أقصر الطرقات إليه.
كما ومضة مصابيح شتاء العراق
حين تبيعها الآلهة لذاكرتها الشبقية قبلات خد.
دلمون...
تحتضنها من الخلف.
والوردة بيدهما تكمل بقية شعائر الصلاة........!


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
5دوسلدورف مارس 2014



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تأثيث العالم ..باللصوص والإرهابيين ...!
- شيء عن جنة دلمون ...
- داعش التي تعشق يسوع
- ترتعش الجغرافية. والتأريخ عمامة مندائي
- معراج العشق السومري ..
- سهرة البجع في عراق شنايدر …!
- كافافيس يبيع الملابس في الشورجة
- .المقدس الذي لايحتاج الى فالنتين.....!
- كف المندائي البياض والماء والآس ....!
- النشيد ( دغاي* ) لمندائيتنا البيضاء
- الصباح المندائي في العهد الايقوني..! النشيد الثاني
- موسيقى الصباح المندائي
- ليالي زولنكن ومطعم مكسيكو...!
- قصائد عن أطفال الأنابيب...!
- محافظة الجبايش ...عروسة الأهوار
- عضلات صدر كافافيس ..أغصان شجرة
- حَشَرَةٌ بَيّْنْ أنامِلَ سَانْ جَوُنْ بَيّرسْ
- العراق بين أسرار ( رافع العيساوي وبشار الاسد )
- مرثية الى نيلسون مانديلا...
- (( ارمسترونغ ))...اسقاط وهم حكايات القمر الجميل


المزيد.....




- 1.8 مليار دولار، قيمة صادرات الخدمات الفنية والهندسية الايرا ...
- ثبتها أطفالك هطير من الفرحه… تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- -صافح شبحا-.. فيديو تصرف غريب من بايدن على المسرح يشعل تفاعل ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- خلال أول مهرجان جنسي.. نجوم الأفلام الإباحية اليابانية يثيرو ...
- في عيون النهر
- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - غراميات دلمون اللندنية ...