أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاديا سعد - عن رنيم معتوق وتحصين الجبهة الداخلية ضد الارهاب.














المزيد.....

عن رنيم معتوق وتحصين الجبهة الداخلية ضد الارهاب.


فاديا سعد

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 10:33
المحور: المجتمع المدني
    


عن رنيم معتوق و تحصين الجبهة الداخلية ضد الارهاب
اعتقال الموهوبين "رنيم معتوق":

فاديا سعد

كل شخص على الاطلاق، مهما كان انتماءه العرقي أو المذهبي أو الجنسي، حين ينتمي لطبيعة إعمال الفكر، والانفتاح السلوكي الصالح لخدمة بلده، لا يمكنه إلا أن يكون معارضا لكل مظهر من مظاهر التخلف ابتداءا من استهلاك الكهرباء والمياه انتهاءا بالسرقات صغيرها وكبيرها، ولذلك تجد الموهوبين المبدعين والأذكياء، ومن يتمتعون بالأصالة، دائما في موقع يدعى بالمعارض.

مثل هؤلاء الغيورين قلّة؟
نعم، إلا أن رنيم معتوق منهم.

هؤلاء أولاد بيئات وطنية لا يجوز بحال المزاودة على وطنيتهم؟
أكثر من أكيد. ورنيم معتوق منهم.

يمكن لأحد أن يتهمهم جزافا تحت أي عنوان؟
بالتأكيد، في ظروف سياسية مثل ظروف سوريا.

إنما بالتأكيد أيضا، أنه لا يمكن لشخص أو كتلة مهما استذكت على مثل هؤلاء،
أن يجروهم إلى بيع أنفسهم، ووضعهم في خدمة مصالح بلدان أخرى ضد مصلحة بلدهم، ورنيم معتوق أولهم.

من هنا قد يلتقي البعثي مع الشيوعي مع القومي مع المؤمن دون تجارة بالدين مع
الملحد مع اللاديني ، مع الشخص المستقل، يجمعهم الحمية والغيرة والاندفاع
الشرس وأحيانا التعصب تجاه ما يمس ثوابت لا يتنازلون عنها : ضرب طوق الحماية على بلدهم.

مثل هؤلاء لايستطيعون المس بمصالح بلدهم مهما طغى الظلم، ومنهم عائلة رنيم معتوق.

هذه المقدمة ليست تنظيرا.

وهذه المقدمة ليست قافزة فوق الاعتبارات الكثيرة

وهذه المقدمة ليست اتهاما لأحد بذاته

وهذه المقدمة ليست استجابة للضغطوط الذي مورست على عائلتي ابتداءا من
محاربتنا في لقمة عيشنا منذ عقود من السنين وحتى لحظة اعتقال خليل معتوقـ، ورنيم معتوق، وما بعدهما.

هذه المقدمة دفاعا عن فتاة، ذكاؤها هو اختصار لذكاء الاناث في بلاد لا تعترف بذكاء الأنثى.

وهي دفاعا عن فتاة، اختصرت جمال المنطقة وسمرة البحر المتوسط ببشرتها.

وهي دفاعا عن فتاة، تعرف معنى القلق الابداعي على مدار الأربع والعشرين ساعة في كيفية تقديم أفكار خلاقة........

وهي دفاعا استباقيا على أي محاولة للنيل من سمعتها "التخابر مع جهات أجنية" كما تحاول جهات مختصة بالشائعات، الترويج لها.

وهي مقدمة دفاعا عن قيم وطنية داخل العائلة تمنع أي فرد فيها من اللجوء لمد يدها لأي أجنبي على حساب بلدها.

رنيم معتوق محمومة بالابداع، ومن حقها أن تقول رأيها.

اعتقالها جريمة في ذاته.

ترويج شائعات عنها بالتخابر جريمة لا أقبل بالصمت عنها.

استمرارها في السجن هو اغتيال علني للموهوبين، وطلقة الرحمة على العقول
النيرة، وخطوات منظمة في إخراس من يقف حقيقة لا ادعاء في وجه الارهاب.

وإطلاق سراحها واجب على من تبقى ممن يقول: صباح الخير يا بلدي.

فليس من عادة رنيم التباكي أمام الشاشات الألكترونية على الناس والشجر
والحجر في سوريا، ثم تمدّ يدها من وراء الشاشات لأحد وكلاء المحورين
العالميين يعرفان مصالحهم في المنطقة.
ليست هي من يأتي في جنح الظلام ليأكل لقمة محتاج.

رنيم معتوق شابة حملت أجمل مافي جينات سوريا التاريخية، وكرهت ابتزاز
قليلي الموهبة، و كرهت أكثر فأكثر الظلم، واعتقال والدها واختفاءه لأشهر
طويلة دون معرفة مصيره، وصبرت صبر النبي أيوب على ظلم في بلد يدعى
بلدها سوريا، ومكافأتها وعائلتها كانت بالابتزاز اليومي على مدار سنة ونصف،
ومحاربتهم في ابداعاتهم، وتحطيم معنوياتهم عشرات بل مئات المرات وآخرها،
خروجها مقيدة بين يدي عناصر أمن شبه أميين، في بلد اعتادت أن تقول أنه بلدها.

اتركوا لنا فسحة أمل نعتقد من خلالها أننا عشنا في بلدنا، وأطلقوا سراحها
وسراح الأبرياء من لعبة بيع البلد.



#فاديا_سعد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لأني أشعر بالغيرة
- رد جميل
- تأرجحنا... كثيرا
- مهما فعلموا... سيحاكمون
- ممنوع السرقة والاقتباس تحت طائلة... عدم وجود قانون!!
- خلطة سياسية مثل جملة اعتراضية
- كانت موهوبة
- فيما يخص المقاسات
- أنت غليظ؟ انضم إلينا
- حيث الخارطة الإنسانية
- أيتها اللئيمة
- الأسماء التي تضل الطريق
- يمارسون الأمومة.. ولا يدرون
- في عيدي وعيدكن.. قد يبدو الشكل بريء
- على أرجل حمام النّت.. الزاجل
- العالقون على سكة القطار
- أحب شفاهكِ منغلقة كانت، ومنفرجة
- هل من جديد
- وثيقة تفسّر الكثير
- دروشة علمانية


المزيد.....




- -خطر شديد ومباشر-.. الأمم المتحدة تحذر من خطر ظهور -جبهة جدي ...
- إيران تصف الفيتو الأمريكي ضد عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ب ...
- إسرائيل: 276 شاحنة محملة بإمدادات الإغاثة وصلت إلى قطاع غزة ...
- مفوضية اللاجئين تطالب قبرص بالالتزام بالقانون في تعاملها مع ...
- لإغاثة السكان.. الإمارات أول دولة تنجح في الوصول لخان يونس
- سفارة روسيا لدى برلين تكشف سبب عدم دعوتها لحضور ذكرى تحرير م ...
- حادثة اصفهان بين خيبة الأمل الاسرائيلية وتضخيم الاعلام الغرب ...
- ردود فعل غاضبة للفلسطينيين تجاه الفيتو الأمريكي ضد العضوية ...
- اليونيسف تعلن استشهاد أكثر من 14 ألف طفل فلسطيني في العدوان ...
- اعتقالات في حرم جامعة كولومبيا خلال احتجاج طلابي مؤيد للفلسط ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - فاديا سعد - عن رنيم معتوق وتحصين الجبهة الداخلية ضد الارهاب.