أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخميسي - خلطة حكومة - محلب - الجديدة














المزيد.....

خلطة حكومة - محلب - الجديدة


أحمد الخميسي

الحوار المتمدن-العدد: 4384 - 2014 / 3 / 5 - 02:36
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


د. أحمد الخميسي

في أول كلمة لرئيس الوزراء الجديد إبراهيم محلب قال كل ماقاله من قبل الببلاوي في 11 يوليو العام الماضي. تعهد محلب كما تعهد الببلاوى بمكافحة الإرهاب وفرض الأمن، والاهتمام بالمشروعات التنموية مع توفير مناخ سياسي ديمقراطي، وبالمرة الاهتمام بأوضاع الشباب. تقاسم الاثنان العبارات العامة وغياب أي طرح محدد بالنسبة للوضع الاقتصادي والأمني. الجديد عند محلب أنه أمر بعدم شرب المياه المعدنية في اجتماعات الحكومة ثقة منه في مياه الحنفيات النقية، أما كلامه العمومي فإنه لا يبشر بخير، خاصة إن كان كلاما مكررا ومستهلكا ، لأن وظيفة الكلام العام هي الدوران حول خطة لا يتم إشهارها لسبب أو لآخر. أيضا فإن هناك علامات استفهام عميقة كاستبقاء تلك الوزارة الغامضة الأهداف والنشأة المسماة العدالة الانتقالية. وبينما حاول الببلاوى تلميع حكومته بأسماء ناصرية وأخرى ربطتها علاقة بحركة الشارع فإن محلب يتخلى حتى عن " تلميع البضاعة" للزبون ويضع حكومته أقرب ماتكون صراحة إلي التصالح مع مبارك. ومن بين خلطة محلب الحكومية يوجد 17 وزيرا من حكومتي هشام قنديل والببلاوي، ولبعض وزرائها ومنهم محلب ذاته تاريخ يمتد إلي حزب مبارك الوطني. وفعليا فإننا إزاء حكومة قديمة تتمحلب بنكهة مبارك! وهي على الأرجح حكومة قصيرة الأجل سيقتصر دورها على الإعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية لا أكثر. وخلال ذلك تبقى حقيقة واحدة واضحة كالشمس أن الشعب المصري لم يلمس أية بداية ولا استشرف خطة لاقتصاد الثورة على أيدى خمس حكومات متعاقبة منذ انتفاضة يناير هي : حكومة عصام شرف، ثم الجنزوري، ثم قنديل، ثم الببلاوى والآن محلب. ولم يلمس الشعب تغييرا حقيقيا في أي مجال ولا حتى حل أزمات المفروض أنها صغيرة كأزمة المرور، أو القمامة، أو انقطاع الكهرباء والمياه، وغير ذلك. وليس أدل على الأزمة السياسية المستحكمة من تعاقب الحكومات واحدة بعد الأخرى بإيقاع متسارع ، وهي الظاهرة التي شهدتها مصر بعد حريق القاهرة في 26 يوليو 1952بعد أن قدم النحاس باشا استقالته ليلة الحريق، ثم توالت أربع حكومات : حكومة على ماهر ثم نجيب الهلالي، ثم حسين سرى وظلت في الحكم اثنين وعشرين يوما، ثم الهلالي مجددا لثماني عشرة ساعة فقط ! كانت الأزمة التي فتحت فمها تبتلع الحكومات واحدة بعد الأخرى، إذ لم تستطع حكومة أن تحل الأزمة التي تضافرت فيها مطالب عدة : الاستقلال الوطني والنهوض الاقتصادي والعدالة الاجتماعية والحرية. ولم يكن ثمت سبيل للخروج من أزمة مترابطة كتلك سوى ثورة قادرة على إجراء تغيير سياسي ضخم، فكانت ثورة يوليو 1952.
وفي خضم الأزمة العميقة التي نحياها يعلن محلب في كلمته الأولى أنه " حان وقت العمل والإنتاج "! وليسمح لنا محلب أن نسأله : متى كف الشعب المصري عن العمل والإنتاج؟! أما عن قول محلب " حيث لا صوت يعلو فوق صوت البناء والتنمية " فإنه أشبه بإنذار لنصف الشعب الذي يعيش تحت خط الفقر بأن عليه مواصلة الكدح في أشق الظروف بدون أمل أو أفق للتغيير وبدون أن يعلو صوته بشكوى أو كلمة أو اعتصام أو اضراب! ويالها من بداية تبدأها حكومة جديدة !

***
أحمد الخميسي . كاتب مصري



#أحمد_الخميسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سنة أولى إخوان لسعد القرش
- مصر وروسيا .. البحث عن الذهب !
- الرئيس المصري والصورة الجديدة
- الشتات لحظة الخطر
- أعلام الاحتفالات وألغام التفجيرات
- تفويض الجيش المصري للسيسي رئيسا
- قائمة للنسيان - قصة قصيرة
- مصر التي في خاطرك
- ثلاثون مليون زهرة
- ما يشغلني في موضوع الدستور ليس الدستور
- التمويل الأجنبي رصاصة في الضمير
- خبز أحلام لزمن قادم
- منى مينا .. انتصار الحقيقة
- لغتنا احتفاء عالمي واختفاء قومي
- صحوة ضمير لكن ليس في اتجاه الإخوان !
- رقصة شرقية بين العلم والدولة
- بيت جدي - قصة
- قانون التظاهر إهانة بالغة لكرامة الشعب المصري
- اللي يشوف ببلاوى الناس ..
- الإهدار القومي لأعمار المصريين


المزيد.....




- سلمان رشدي لـCNN: المهاجم لم يقرأ -آيات شيطانية-.. وكان كافي ...
- مصر: قتل واعتداء جنسي على رضيعة سودانية -جريمة عابرة للجنسي ...
- بهذه السيارة الكهربائية تريد فولكس فاغن كسب الشباب الصيني!
- النرويج بصدد الاعتراف بدولة فلسطين
- نجمة داوود الحمراء تجدد نداءها للتبرع بالدم
- الخارجية الروسية تنفي نيتها وقف إصدار الوثائق للروس في الخار ...
- ماكرون: قواعد اللعبة تغيرت وأوروبا قد تموت
- بالفيديو.. غارة إسرائيلية تستهدف منزلا في بلدة عيتا الشعب جن ...
- روسيا تختبر غواصة صاروخية جديدة
- أطعمة تضر المفاصل


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - أحمد الخميسي - خلطة حكومة - محلب - الجديدة