أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - to sponge ---------الخفاش














المزيد.....

to sponge ---------الخفاش


سلطان الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 1245 - 2005 / 7 / 1 - 13:52
المحور: كتابات ساخرة
    


الخفاش هو الحيوان الثديي الوحيد الذي يمكنه الطيران، وهو مخلوق ينشط ليلا بصورة رئيسة وينام مختبئا في النهار في حين يطير ليلا ليتغذى على الحشرات، والفواكه، والأزهار. وهناك حتى بعض الخفافيش اللاحمة وحتى القارتة التي تهاجم صغار البرمائيات، والطيور، والجرذان، والخفافيش الأخرى. كما أن هناك ثلاثة أنواع من الخفافيش الحقيقية الماصة للدماء، ونجدها في المناطق المدارية، هي ديسمودوس، وديفيلا، ودايموس، وتعيش كليا على امتصاص دم الماشية، والخيل، والخنازير، وأحيانا الكائنات البشرية.



وهناك مجموعة من الضباط، ينشطون ليلا في الملاهيكنات(تعبير عسكري سري يعني الثكنات) وينامون نهارا فوق مكاتبهم، يعيشون كليا على راتب المجند، وتقاعد أبيه(أبو المجند) ومصوغات أمه( أم المجند).



to sponge ، ويعني فعل العيش على حساب الآخرين ، أي عالة على طاقاتهم ، ومهاراتهم، وأموالهم.

وكلما ابتعدنا عن العاصمة تنشط هذه النوعيات، ويزدهر عملها، وتزداد قدرتها الامتصاصية.

على الرغم من جمال الاهرامات المصرية، إلا أن السؤال الإنساني الذي يُطرح بشكل دائم هو: كم من العبيد تم قتلهم، وتعذيبهم تحت الشمس المحرقة، في سبيل بناء هذه الصروح.--------------وهكذا في كل القصور(الوطنية) التي تم استقدام المجندين إليها

الحجار، والدهان، والبلاط، والنجار، والطيان. جميعهم من أبناء الوطن، جرى استقدامهم، من أجل بناء قصور(وطنية).

نوع من هذه المخلوقات يسمى(مالكي العبيد) وهو من أخطر الثدييات قاطبة، فهو لا يتورع عن سحب، ليس المجند فقط، ولكن بعض أهالي البلدة التي (يمتص بها) يحافظ على أمنها ويحميها من أعداء الوطن، من جحافل الإمبريالية وربيبتها إسرائيل.



هذا عن المخلوقات (المصاصة) بعيدا عن العاصمة، ولكن ماذا عن العاصمة؟ في العاصمة يمتهن المجند، الطبخ، والغسيل، والجلي، وتحفيض الأطفال، وجلب الخضراوات، والفواكه، مرة من (الماص) وعشرات المرات من جيبه الخاص.





قال سائق التاكسي للسيدة: هيا أسرعي قبل أن يتبعنا الكلب، وهو يقصد شرطي السير، هذا الحوار جرى بالأمس، وهو ليس المهم في الموضوع، ولكن ما تلاه.

قال: لي صديق يعمل(مصاصا) شرطيا، (لا يزال الكلام للسائق) وحدد مكان عمله، وأنا أيضا أحدده، على دوار التل، منذ أكثر من خمسة عشر عاما، وفي إحدى المرات أراني حصيلة يومه من السادسة صباحا حتى الخامسة مساء، (في خرج الموتور) فكانت 67000، نعم سبعة وستون ألف ليرة سورية حصيلة يوم واحد، هل نحتاج إلى تعليق؟؟؟



يقولون زيدوا معاش الشرطي ولن يرتشي!

نقول: ولو زدتم معاشه، ولو أعطيتموه ألف دولار، سيبقى يرتشي، انه من طبقة الثدييات التي لا تشبع، والحل الوحيد، هو في تعليق عدد منها في المرجة، وبعدها سترون النتيجة.

الثدييات المثقفة، هنا يأخذ الموضوع بعدا مزدوجا:

الأول: مسؤولية السلطة عن استغلال هذه المخلوقات (القضاة، أساتذة الجامعة، ---------إلى حد الدمار عن طريق تلقيهم رواتب خط الفقر. دون أن تقيم أية أهمية للقيمة الهائلة للإرث الثقافي الذي تسهم به هذه الكائنات المميزة.

الثاني: هذا الكائن نفسه، والذي لا يكفيه راتبه، يتحول إلى دراكولا جديد، شرس، ينتزع لقمة الفقير من فمه، وفلس الطالب من جيبه.

أ خطر أنواع هذه الكائنات، هي الثدييات الغير مرئية، والتي تأتيك مثل القضاء المستعجل، من حيث لا تدري، وتطلب مشاركتك، في مشروع، مطعم، فندق، معمل سيراميك، مقالع حجارة، تجارة، صناعة،----حيث تكون قد أفنيت عمرك في التحضير لهذا المشروع، وعليك أن تقدم نصفه أو ثلثه، وذلك حسب صنف الكائن الذي هبط فوق ظهرك.

وهذه النوعية من الطفيليات هي التي لا تنتج شيئا، وتجد من الأسهل أن تعيش على حساب أبداع، وجهد، ومال مضيفيها. وهي لا تقدم شيئا للدولة، أو للجنس الإنساني، ولكنها تحتال لكي تعيش بصورة حسنة جدا، وبمستوى من الرفاهية يُضارع (أوناسيس) و(روكفلر) . هؤلاء لا يزعجون أنفسهم بالقيام بأي شيء في الحياة لتنمية أبداعيتهم أو موهبتهم، لكي يحصلوا على دخل جيد، من تعبهم وعرق(وسكي) جبينهم.أو يسهموا بشيء ايجابي للمجتمع. حيث لا نسمع من أخبارهم، إلا كمية (الدماء) التي امتصوها.

عمار يا سوريا--ودمار لكل الثدييات الطفيلية ----



#سلطان_الرفاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جلالة الرئيس----فخامة الملك------------
- نظرة في عين أصولي!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- العراضة السورية ---الى أين؟
- ففي المقام الأول ينبغي على الناس أن يطيعوا !!!!!لماذا الارها ...
- من بقي من الشرفاء لينعي جورج حاوي-----أشلاء --وكلمات وحلم لم ...
- قلنا: إنهم سيذبحونكم، إذا سمحتم للأحزاب العلمانية والليبرالي ...
- بين مقررات المؤتمر القطري(تعى ولا تجي) وبيانات المعارضة(يا أ ...
- المشكلة ليست في (خصيتي) أبو سعيد ولا في الكيلوت
- العقل العربي والقومية العربية ---جنين مشوه في رحم عاقر 5-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في رحم عاقر 4-5
- العقل العربي- والقومية العربية---جنين مشوه في رحم عاقر 3-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في ر حم عاقر 2-5
- العقل العربي والقومية العربية---جنين مشوه في ر حم عاقر 1-5
- الآلهة لا تستقيل---بل (تعتزم)
- وتوكلت على الله--وقررت بأن أركب الشعب-----من الآن الى يوم ال ...
- آخر فرسان القومية العربية؟؟؟؟؟؟
- الأثنين 30-آيار-السادسة مساء-بوابة الصالحية---لا تنسوا اصطحا ...
- وصل القمع إلى حد أن عصابة الأخوان المسلمين استنكرته!!؟؟قدرنا ...
- تنبيه الأمة وتنزيه الملة-------لشيخ الاسلام محمد حسين الغروي ...
- Mission impossible---------مهمة مستحيلة


المزيد.....




- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...
- مغنية تسقط صريعة على المسرح بعد تعثرها بفستانها!
- مهرجان بابل يستضيف العرب والعالم.. هل تعافى العراق ثقافيا وف ...
- -بنات ألفة- و-رحلة 404? أبرز الفائزين في مهرجان أسوان لأفلام ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سلطان الرفاعي - to sponge ---------الخفاش