نازي درويش شيخ كالو
الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 17:02
المحور:
حقوق الانسان
ذوي الاحتياجات الخاصة
"بين الحاجة والتهميش"
الانسان هذا الكائن الذي أكرمه الله على باقي الخلائق وأبدع في خلقه ووهبه من نعمه وطيباته وأجزل عليه عطاءاً جزيلاً فكان له ما على الارض من خيرات وفيرة ...
خلقنا جميعاً وكان له في خلقنا شؤون فقد أكرم منا كثيراً وأبلى منا بعضاً ، فكان من بين بني الانسان أنبياء ورُسل ، وملوك وسادة ، وفلاسفة وعباقرة وكان بينهم المبتلى بعوقٍ أو جنون ؛ وكان له في ذلك فحوى توجب علينا فهمها والأخذ بحكمتها فتلك رسالة إلى الانسان أن كل شيء عائد إلى الله جلّ جلاله .
فهل حاولنا أن نقرأ يوماً رسالة الخالق في عطاياه ؟ هل فكر القوي منا أن يحمي المستضعف بدلاً من استرقاقه ، وهل فكر الغني منا أن يساعد جاره الفقير في حاجة وعوز بدلاً من استغلاله ؛ أم فكر موفور الصحة منا بآلام أخيه الانسان الذي فقد صحته لسبب أو آخر ؟
حديثي يدور عن ذوي الاحتياجات الخاصة والعجزة والمرضى المصابين بخلل عصبي أو عوق بدني وتقصير أجهزة الدولة ومنظماتها في رعايتهم وتهميشهم وتركهم لمواجهة بلواهم حتى الموت دون أن يلقوا من دولة النفط التي ولدوا فيها أية رعاية تذكر ودون أن يهتم بهم في بلد الأنبياء والأولياء أية جهة معينة رغم أن الدين والله أوصى بهم . توجب علينا جميعاً أن نخجل من الدور الإنساني الخجول في بلادنا بخصوص هذه الشرائح التي تحتاج الى ما يسهل عليها بلوتها في حياتها ففي أوربا مثلاً يتم توفير كل شيء لهم لأن الإنسانية لم تمت بعد في بلادهم فكيف يقبل شرقنا وهو بلد الأنبياء والأديان ان يموت الانسان وتموت الإنسانية يا ترى؟
اذا اردنا ان نرتقي فعلينا ان نكون بحجم خطاباتنا وعلينا ان نرعى الانسان فينا قبل كل شيء لكي يتسنى لنا النهوض بالوطن والإنسان .
أتمنى أن يوفقني الله لكي أساهم في تخفيف آلام ومعاناة هذه الشريحة المحتاجة وكل أملي أن تمدوا معي يد العون للوقوف على مشروع يحفظ لكل المحتاجين حقهم في حياة حرّة يسيرة وهذه دعوة لكل الخيِّرين ودمتم من أجل خدمة الإنسانية .
نازي درويش شيخ كالو
#نازي_درويش_شيخ_كالو (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟