أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - رُبَّ ضّارةٍ .. نافعة














المزيد.....

رُبَّ ضّارةٍ .. نافعة


امين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 14:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأزمة المالية الحادة ، التي يُعاني منها الأقليم ، منذ أشهُر .. مع ما فيها من جوانب في غاية السلبية ، فأن لها جانب إيجابي هام ، يتمَثَل في رفع الغشاوة ، عن أعين المواطن .. ذاك المُواطن ، الذي كانَ في السنوات الأخيرة ، مُنتَشِياً ، بِما كانَ " يعتقدهُ " ، من تَحّسُنٍ لمُستواه الإقتصادي ، وإرتفاع قُدرَته الشرائية .. من خلال ما يستلمهُ من راتب ، جُزئياً ، وكذلك خاصةً ، فُرَص الحصول ، على " إمتيازات " و " مِنح " من الحكومة / الحزب الحاكم ... تعتمد ، على درجة قُربهِ من المسؤولين الذين بيدهم الحَل والربط ! .. علماً أن طيف ، هذه " المكاسب " ، يمتدُ من الإدارات الى القيادات الحزبية والنقابات والمنظمات والإتحادات والمكاتب الحزبية الفرعية واللجان المهمة والشركات المتنوعة العائدة للحزب والمُسيطرة على مُجمَل النشاط الإقتصادي .
هذه الطبقة ، المُستفيدة ، بشكلٍ من الأشكال ، من فوضى التوزيع اللاعادل للثروة .. إطمأنتْ الى فكرة ، ان هذا الحال سوف يدوم الى ما لانهاية .. ولم تكن تستمع ، الى التحذيرات التي تُطلَق من هنا وهناك ، من قِبَل العديد من الكُتاب والمهتمين بالشأن العام والصحفيين ، حول خطأ المنهج المُتَبَع في الإدارة ، وفشل سياسة الفوضى التي أدتْ الى ، تراجع الزراعة والسياحة الى أدنى مُستوى ، والإعتماد الكُلي على واردات النفط الآتية من بغداد .. وخَطر تحول المُجتمع ، الى إستهلاكي غير مُنتِج ، إتكالي مُتبَطِل مُستَورِد لِكل شئ .
قبلَ هذه الأزمة ، لم يكن المواطن العادي ، يُفّكِر جدياً ، في الكثير من " التفاصيل " .. واليوم أجبَرَتْهُ الحاجة ، الى إعادة النظر ، في بعض الأمور ، التي كانَ يعتبرها " مُسّلمات " في السابق ، واليوم هو بحاجة الى إجابات :
* ليسَ فقط الذين يعملون في المنافذ الحدودية .. هُم الذين يعرفون ، الحجم التقريبي للوارد الضخم المتأتي من هذه الأماكن .. وليسَ النواب وحدهم الذين يدركون ، ان الأرقام التي تدخل الميزانية ، في هذا الصدد ، ليستْ صحيحة .. ولا المالكي ووزارة المالية الإتحادية ، هُم الوحيدون ، الذين يَشّكون في أرقام واردات المنافذ الحدودية في الأقليم ، المُرسَلة لهم .
فيكفي ، ان نقول : ان الحرب الداخلية التي إندلعتْ بين الحزبَين الحاكمَين ، في التسعينيات ، والتي ذهب ضحيتها الآلاف من القتلى والجرحى والمعوقين ، كان سببها الحقيقي الرئيسي ، هو الصراع على موارد المنافذ الحدودية . وهذا يعني مَنطِقياً ، ان الوارد كبير بحيث [ يستأهل ] أن تخوض حرباً داخلية ، من أجلهِ !! " حسب إسلوب تفكير الحزبَين " . كان هذا في مقتبل التسعينيات ، فكيف بمرحلة مابعد 2003 ، حيث تضاعفتْ الحركة التجارية والنفطية ، عشرات المرات ، مع كل من تركيا وإيران ؟ ..
" يُقال ، ان قّصاباً جشعاً ، ذبحَ بقرةَ .. من أجل توزيع لحمها على أهل القرية الصغيرة .. فسُئِلَ رّب عائلةٍ فقيرة ، عن الحصة التي حصل عليها .. فقالَ مُتحّسِراً : حصلتُ على أُذن البقرة فقط ! " .. وهذا ما يحصل ، كما يبدو ، بالنسبة الى واردات المنافذ الحدودية .. فالمُرسَل الى بغداد والداخل في الميزانية .. لايعدو عن كونه " أذن البقرة " ! .
* بعيداً عن أزمة أنبوب النفط بين الأقليم وتركيا ، وبعيداً عن الخلاف بين أربيل وبغداد في هذا الصدد . لم يَعُد في إستطاعة السلطة في الأقليم .. التهرُب من الإجابةِ على السؤال : كيفَ ؟ كَم ؟ منذ متى ؟ أين ؟ .. يتمُ تسيير قوافل التانكرات المُحّملة ب " لا أحد يدري يقيناً ، هل هو نفط خام ، أو أسود أو مُشتقات أو ماذا " .. الى كُل من إيران وتركيا ؟ .
* واردات العديد من الدوائر الحكومية ، كم تبلغ في الواقع وأين تذهب ؟
* أموال التقاعُد التي تُستَقْطَع من الموظفين ، طيلة السنوات الماضية ، أين تذهب وما هو مصيرها " في ظل عدم وجود صندوق التقاعد " ؟ .
* فقط ، بهذه الواردات " المَحلية " أعلاه .. [[ إذا أُحسِنَ إستخدامها ]].. سوف تمتلئ البنوك ، وتُدفَع الرواتب شهريا وفي موعدها .
...............................
النُخبة الواعية في المُجتمَع ومنذ التسعينيات ، كانتْ تُثير هذه التساؤلات .. لكن تأثيرها كان محدوداً . والمعارضة نقلتْ هذه الإشكاليات ، إعتباراً من 2009 ، الى مُستوى آخر ، عن طريق البرلمان والإعلام المُعارِض . واليوم .. إذا وصلتْ نار الأزمة المالية ، الى تلابيب الطبقة الطُفيلية المستفيدة من السُلطة " حيث ظهرتْ تباشير ذلك منذ الآن " .. فأن هذه الطبقة الإنتهازية ، البعيدة عن المبادئ ، سوف تتخلى عن كونها بوقاً للسُلطة .. وترفع صوتها مُطالبة بالتغيير والإصلاح ! . حينها سيصبح ظَهر السُلطة عارياً .
نعم ... الأزمة مُستفحلة .. ولكن رُبَّ ضّارةٍ نافعة .



#امين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إنترنيت يشتغل ب - الكباب - !
- أحد أسباب أزمتنا المالية
- - كِذبَة نيسان - والدعاية الإنتخابية
- لا حَميرَ في أقليم كُردستان
- أزمَة الرواتب في أقليم كردستان
- قَبْلَ ... وبَعدَ
- الإنتخابات .. إذا جَرَتْ
- على هامش الأزمة المالية في الأقليم
- همومٌ كُردستانية
- أوضاعنا المُتأزمة
- مَنْ س ( يلوكِلْنا ) بعد إنتخابات نيسان 2014 ؟
- - لعبة - تشكيل حكومة الأقليم
- - حركة التغيير - بحاجة الى بعض التغيير
- أينَ حّقي ؟
- هل هنالك أمل ؟
- بين هَورامي والشهرستاني ، ضاعتْ الأماني
- الأزمة المالية في الأقليم .. حّلها سَهل
- حَج أنقرة وعُمْرة طهران
- المواطن العادي .. ومَلف النفط
- إحذروا من -داعش- يا أهلنا في الموصل


المزيد.....




- سقط سرواله فجأة.. عمدة مدينة كولومبية يتعرض لموقف محرج أثناء ...
- -الركوب على النيازك-.. فرضية لطريقة تنقّل الكائنات الفضائية ...
- انتقادات واسعة لرئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي بسبب تصريح ...
- عقوبات أمريكية جديدة على إيران ضد منفذي هجمات سيبرانية
- اتحاد الجزائر يطالب الـ-كاف- باعتباره فائزا أمام نهضة بركان ...
- الاتحاد الأوروبي يوافق على إنشاء قوة رد سريع مشتركة
- موقع عبري: إسرائيل لم تحقق الأهداف الأساسية بعد 200 يوم من ا ...
- رئيسي يهدد إسرائيل بأن لن يبقى منها شيء إذا ارتكبت خطأ آخر ض ...
- بريطانيا.. الاستماع لدعوى مؤسستين حقوقيتين بوقف تزويد إسرائي ...
- البنتاغون: الحزمة الجديدة من المساعدات لأوكرانيا ستغطي احتيا ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - امين يونس - رُبَّ ضّارةٍ .. نافعة