أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - طارق رؤوف محمود - القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان ، متى ستصبح قيد التنفيذ دون اي تحفظات في عالمنا العربي














المزيد.....

القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان ، متى ستصبح قيد التنفيذ دون اي تحفظات في عالمنا العربي


طارق رؤوف محمود

الحوار المتمدن-العدد: 4382 - 2014 / 3 / 3 - 01:26
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    


-
إحدى الحقائق الثابتة في الواقع الإنساني منذ نشأت الحياة على الأرض العنف الذي يتسم بالوحشية فظهرت الحاجة إلى خلق قواعد يجب مراعاتها تعمل على مراعاة الاعتبارات الإنسانية . وتشكلت هذه القواعد حتى بلغت في عصرنا الراهن فرع هاما من أفرع القانون الدولي العام هو ( القانون الدولي الإنساني) لقد جاء القانون الدولي الإنساني للتعبير عن قيم سامية نصت عليها الشرائع السماوية والقوانين البشرية بهدف تكريم الإنسان وبلغة قانونية ألزمت الدول والإفراد احترام هذه القواعد ، . لحماية الإنسان وكرامته . يلاحظ هنا انطباق قواعد حقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني كل منهما يكمل الأخر لان الحقوق الأساسية للإنسان كما هي معرفة في القانون الدولي ومدونة في المواثيق الدولية تظل سارية في كل الظروف .
ونخلص من هذا إن هناك هدفا مشتركا بين المواثيق الدولية لحقوق الإنسان واتفاقيات القانون الدولي الإنساني الغرض منها حماية حقوق الإنسان وحرياته والحفاظ على كرامته. ) ومن ضمنها حقوق المرأة (، ولما كان للقانون الإنساني أهداف تسري معظمها خلال الحرب والنزاع المسلح فان مضمون حقوق الإنسان يتفق مع الضمانات الأساسية التي يكفلها القانون الإنساني ، و منظومة حقوق الإنسان تعمل على ضمان حرية الفرد المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية ضد أي تعسف.. وبذلك يتحقق الهدف المشترك مع القانون الإنساني بضمان كرامة الإنسان من خلال القواعد الدولية المستقرة والمتعارف عليها .ومن أبرزها حقوق المرأة ، التي لا يمكن فصلها عن الحقوق العامة أو التحلل منها.
وبمناسب 8 / آذار- عيد المرأة العالمي / 2014 ما بهمنا هنا السؤال هل التزمت الدول العربية بمضمون المبادئ التي شرعتها المنظمات الدولية فيما يخص المرأة ؟ الجواب ليس هناك إحصائية دقيقة في هذا المجال ، لكن بشكل عام هناك تفاوت بين الدول العربية بالنسبة للالتزام ببعض ما يناسبها من هذه القواعد وإهمال البقية بحجج واهية .. كذلك هناك العديد من الدول العربية التي تدار من قبل رجال يدعون الدين أو من المتأثرين بهم أو الخاضعين لسلطتهم يترددون بإصدار أي تشريع يضمن شئ من حقوق المرأة معللين ذلك خضوعهم لضغوط رجال الدين والخطوط الحمراء التي لا يمكن تجاوزها. لكن الشئ الغريب الذي يحصل ألان في العراق ، عدد ممن يدعون الحفاظ على الواقع المذهبي ومن دعاة الطائفية المقيتة يسعون بشكل جنوني لإلغاء وتعديل قانون الأحوال الشخصية الذي ضمن بعضا من حقوق المرأة . والأغرب من ذلك إن احد الوزراء قدم مشروع قانون أحوال منحه اسم مذهبي لإغراء البسطاء ، لكنه غاية في التخلف ورجوعا إلى الوراء ، كما هو الحال في العراق حاليا !! هذه كلها تحفظات للوقوف بوجه كل تطور في الحياة العامة يجاري القوانين الدولية أو ينسجم مع الحقوق التي تتمتع بها نساء العالم في الدول المتحضرة ، ان التخلف هو من صنع الضعفاء الذين لا قدرة لهم على تقبل الحقيقة والواقع .. فهم يتخبطون دون بعد نظر يكفل مصلحة بلدانهم ..
والسؤال الأخر هل تم تحجيم العنف ضد المرأة في عالمنا العربي وهل ارتقى التشريع لصالحها في هذا المجال ؟؟ الواقع لا زالت القوانين تراوح في مجالها المتخلف رغم ما تعانيه النساء من التحرش الجنسي بأنواعه مما دعا المنظمات الإنسانية ومنها اللجنة الدولية للصليب الأحمر مناشدة الدول والكيانات إلى بذل الجهود للحيلولة دون ارتكاب الاغتصاب وغيره من إشكال العنف التي تدمر كل عام إعداد لا تحصى من النساء وتسيء إلى كرامتهن في مختلف إنحاء العالم وخاصة مناطق النزاعات . إن مجتمعاتنا العربية أيضا ونتجه تخلف واقعها فقد كرست حقوق النساء ما بين الموروث من العادات و النص الديني و السلطة الحاكمة ، الكل يعتقد أنها حقوق في عالمنا ، لكنها بالواقع لا تتلاءم مع النصوص التي شرعتها القوانين الدولية لحقوق الإنسان .. إن مجتمعاتنا بأمس الحاجة للعمل على تنشيط الجانب الثقافي وتنمية الوعي الديمقراطي بحقوق الإنسان وكرامته ، والسعي بكل الوسائل المشروعة والديمقراطية من قبل جميع المنظمات المدنية والمهنية والأحزاب والكيانات لإجبار السلطات على إصدار التشريعات التي تكفل كامل الحقوق للمرأة .. وتنفيذها دون تحفظ او خوف .
تحية حب وإجلال لكل نساء الأرض، من جدات وأمهات وزوجات وأخوات وحفيدات وحبيبات في عيدهم .. وسلام على حرائرنا وأراملنا في عراقنا الجريح .



#طارق_رؤوف_محمود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المحاماة ومدرسة الحقوق وكلية القانون ونقابة المامين العراقية
- القانون الدولي الانساني .. ومنظومة حقوق الانسان ( لتفعيل الذ ...
- كبار السن
- لمحة تاريخية عن نقباء المحامين في العراق منذ تاسيس النقابة
- هل تستطيع العلمانية معالجة اوضاع شعبنا وايقاف نزيف الدم ؟
- المشردون
- اقوال في الصداقة
- لماذا يسكن العنف بلادنا ؟؟ ويشتد كلما تازم الوضع !!
- الارهاب
- يوم العمال العالمي
- الاحتقان الطائفي والعنصري بين الامس واليوم
- عيد الام 21 - اذار
- لمحة بسيطة عن اهوار بلاد الرافدين
- عيد المرأة العالمي 8 - اذار .. والعنف ضد المرأة
- اربعون عاما في السلك الدبلوماسي العراقي - مذكرات السفير السا ...
- عيد الحب
- شاهد العالم انضباط شعب الرافدين والتزامه بالوطنية والقانون
- الحرب تبدأ في عقل البشر - وفي عقول البشر يجب ان تبنى دفاعات ...
- شعبنا طمر الطائفية .. لم يرغب البعض بأحيائها ..؟؟
- تعديل الدستور ضمانا لكرامة الشعب والدولة


المزيد.....




- حمم ملتهبة وصواعق برق اخترقت سحبا سوداء.. شاهد لحظة ثوران بر ...
- باريس تعلق على طرد بوركينا فاسو لـ3 دبلوماسيين فرنسيين
- أولمبياد باريس 2024: كيف غيرت مدينة الأضواء الأولمبياد بعد 1 ...
- لم يخلف خسائر بشرية.. زلزال بقوة 6.6 درجة يضرب جزيرة شيكوكو ...
- -اليونيفيل-: نقل عائلاتنا تدبير احترازي ولا انسحاب من مراكزن ...
- الأسباب الرئيسية لطنين الأذن
- السلطات الألمانية تفضح كذب نظام كييف حول الأطفال الذين زعم - ...
- بن غفير في تصريح غامض: الهجوم الإيراني دمر قاعدتين عسكريتين ...
- الجيش الروسي يعلن تقدمه على محاور رئيسية وتكبيده القوات الأو ...
- السلطة وركب غزة


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - طارق رؤوف محمود - القانون الدولي الانساني واتفاقيات حقوق الانسان ، متى ستصبح قيد التنفيذ دون اي تحفظات في عالمنا العربي