أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أعظم الأسباب (22)















المزيد.....

الحيرة كانت من أعظم الأسباب (22)


خسرو حميد عثمان
كاتب

(Khasrow Hamid Othman)


الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 22:10
المحور: الادب والفن
    


إستمراراً لكرونولوجيا صعود (حسين أحمد الرضي) في الحزب الشيوعي العراقي.
ناقشنا في الحلقة السابقة الفقرة أولاً من الفقرات الثلاث التي إخترناها من وثيقة ( جبهة الكفاح الوطني ضد الاستعمار والحرب) التي أعدنا نشرها في الحلقة 20 بقصد التمحيص والدراسة وإستقراء الدوافع الحقيقية التي كانت وراء إصدار هذه الوثيقة، وفيما إذا كانت من تدبير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقى، فعلاً، عندما كان كريم أحمد سكرتيرها( وكانت تتألف من ناصر عبود ورشيد عارف وسليم الچلبي وكاكه فه لاح) بعد أن أُضيف إليها حسين أحمد الرضي بالتزامن مع إصدار هذه الوثيقة حسب رواية ثمينة ناجي، وفيما إذا كانت هذه الوثيقة تشكل منهج عمل جديد يستهدف تطوير عمل الحزب الشيوعي العراقي وتحسين أداءه أو أنها سُربت إلى اللجنة المركزية (إن لم تكن فُرِضَت) بعلم جميع أعضاءها أو بعضاً منهم بهدف التخلص من الكوادر القيادية الذين صمدوا وشاع صيتهم من بين الركام الذي حصل نتيجة إنهيارالقيادات الواحدة تلو الأخرى و جعلوا من الحزب ذو إرادة صلبة، وطنية، مستقلة لا يأبى الدوران في فلك يدور حول محور معسكر معين وإحلال قيادة، تستجيب لمتطلبات الأخرين وتُظلل قواعدالحزب الشيوعي بمصاحبة ضجيج إعلامي ينطبق عليه المثل القائل : أسمعُ جعجة ولا أرى طحناً.
بالرغم من إعتراف كريم أحمد في ص 128من مذكراته المترجمة الى الكوردية بأنه كان مكلفاً بإعداد مسودة هذه الوثيقة رغم إنعدام خبرته في مثل هذه المهمة التي كلفته إعداد مسودتها عشرون يوما من العمل المضني، وأرسل نسخة منها الى السجن لتقييمها بالإضافة الى اشراك حسين أحمد الرضي في النقاش حولها إلا أنني لا أستطيع أن أنكر بأن شكاً عميقاً يخاورني حول مصداقية هذا الطرح. لأن التناقضات التي لاحظتها أثناء دراستي لمذكرات الذين تبوؤا مراكز قيادية في الحزب الشيوعي العراقي تجعل مصداقية هؤلاء، في نظرى، موضع تساؤل، وظلال تأثيرالدوافع الشخصية والأحقاد واضحة المعالم عند إبراز حوادث وطرق سردها وتغييب بعضها على سبيل المثال: تذكر ثمينة ناجي في الصفحة 40 في سياق تأثير المعرفة الشخصية المسبقة بين حسين أحمد الرضى وكريم أحمد على مسار زوجها في الحزب الشيوعي: ((وهو يعرف( المقصود كريم أحمد) سلاماً (المقصود سلام عادل) منذ سنوات الدراسة)) بينما يذكر كريم أحمد في ص 27 من النسخة الكوردية من مذكراته بأنه شكل علاقة عميقة مع حسين أحمد الرضي صيف 1941 في النجف وقبل أن يلتحق حسين أحمد الرضي بالدراسة في دار المعلمين الإبتدائية في بغداد( وكان كريم أحمد في دار المعلمين الريفيين في الرستمية)، إبان إنقلاب رشيد عالي الگيلاني، في النجف وليس في بغداد حيث مكث كريم أحمد، وقتها،في النجف طوال العطلة الصيفية، لم يكون الإثنان منتميان إلى الحزب الشيوعى العراقي في ذلك الوقت.
فيما يتعلق بالفقرة ثانياً من الحلقة 20 نكرر ما فعلناه بصدد الفقرة الأولى في الحلقة السابقة بإعادة النص المنقول من كتاب ثمينة ناجي ومن ثم إخضاعها الى التحليل والنقاش على ما جاء في النص :
ثانياً:
(( خامساً- الانتباه خلال نشاطنا الى خطر توسيع منظمات الجبهة وقواها على حساب قوى الحزب. فغرض الجبهة التعبوي هو جر جماهير جديدة الى النضال في الحركة الوطنية المعادية للاستعمار. وإننا عندما نناضل من أجل تقوية أسس وقواعد الجبهة علينا في نفس الوقت أن نقوى الحزب ونوسعه. ونحارب الاتجاهات الغريبة التي تصور في عقول البسطاء الأساطير عن الشيوعيين. (ص16) ))
التعليق: أستطيع أن أزعم بأن بيت القصيد في هذه الفقرة، التي غابت عنها وحدة الموضوع وفي سياق كتابتها، النص الأتي: ( ونحارب الاتجاهات الغريبة التي تصور في عقول البسطاء الأساطير عن الشيوعيين.)
رغم ضبابية هذه العبارة إلا أن الزمن أثبت بأن المستهدف من هذه المحاربة كان حميد عثمان حتى قبل هروبه من السجن، لربما كان تسخيرالحزب الشيوعي لصموده أثناء التعذيب ولتمرده على أساليب إدارة سجن نقرة السلمان التي كانت تستهدف إذلال السجناء، والتعامل المهين لهم، وجعله عنواناً مضيئاً لرفع المعنويات في مواجهة حملات قمع شرسة قد شكل عائقاًمنيعاً أمام عناصر هُيئت لتبوء القيادة و لم تكن تملك الرصيد الكافي في الحزب لتجاوز هذا التأريخ، وهذا الكم الهائل من المعنويات التي تم تسميتها ب"الأسطورة" في الوثيقة والتي لم تكن وليدة البروباغاندا وانما كانت نتيجة الصمود وتحمل التعذيب والمقاومة الذكية لوسائل الترغيب والتهديد والإذلال، و كان للشاعر محمد مهدي الجواهري دوراً بارزاً في خلقها، خصوصاً من خلال قصيدته نداء المستقبل في عام 1951 الذي يقول في جانب منه:
(سلامٌ على حاقدٍ ثائـرِ *** على لاحبٍ من دمٍ سائرِ
يخبُّ ويعلمُ أنّ الطّريق*** لابدَّ مفضٍ إلى آخرِ
كأنّ بقايا دمِ السّابقين*** ماضٍ يمهّدُ للحاضر
كأنّ رميمَهُمُ أنـجمٌ *** تسدّدُ مـــن زلَلِ العاثر
وليسَ على خاشعٍ خانعٍ *** مقيمٍ على ذلِّــهِ صابرِ
سلامٌ على جاعلين الحُتوف *** جسراً إلى الموكبِ العابرِ
سلامٌ على نبعةِ الصَّامدين*** تعاصَتْ على مِعولِ الكاسر
وليسَ على غصُنٍ ناعمٍ *** رشيقٍ يـميلُ مع الـهاصرِ
سلامٌ على مثقلٍ بالحديد *** ويشمخُ كالقائدِ الظّافرِ
كأنّ القيودَ على مِعصميه ** مفاتيحُ مُستقبَلٍ زاهرِ) ذكر الدكتور سليم علي الوردي في جانب من مقابلة توفيق التميمي معه نُشرت في النسخة الألكترونية لجريدة الصباح يوم 2/2/2014 ما يلي:
(وفي الوقت عينه كنت مبهورا بشخصية قيادي اخر هو الراحل حميد عثمان (الاخ الاكبر للبرلماني الكردي الحالي الدكتور محمود عثمان) { هذه المعلومة غير دقيقة، يبدو أن الالتباس حاصل لمجرد تشابه اسم الوالد في الحالتين-خسرو} وكان يختلف كليا عن شخصية زكي خيري حيث يطل علينا بخطواته البطيئة لانه كان مثقلا بالسلاسل فترتفع الهتافات وتردد ابيات من شعر الجواهري:
سلام على مثقل بالحديد
ويشمخ كالقائد الظافر
كأن القيود على معصميه
مفاتيح مستقبل زاهر
وكان حميد عثمان متحفزا دائما لاطلاق شريط من العبارات الثورية الرنانة فاذا سألته كيف الاحوال ابو خسرو ؟ ....
اجابك بعين يتطاير منها الشرر (احنه حديد... فولاذ) كان يمثل انموذجا للمناضل الشيوعي الذي رضع حليب الحقبة الستالينية في تلك المرحلة) 
(يتبع)







#خسرو_حميد_عثمان (هاشتاغ)       Khasrow_Hamid_Othman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (21)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (20)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (19)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (18)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (17)
- الحيرة كانت من اقوى الاسباب (16)
- مشاهد من عاصمة الواحات العربية (1)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (15)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 14)
- الحيرة كانت من اقوى الاسباب (13)
- الحيرة كانت من أعظم الاسباب ( 12)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (11)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 10)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب ( 9)
- كانت الحيرة من اقوى الاسباب (8)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 7 )
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (6)
- الحيرة كانت من أقوى الاسباب (5)
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب ( 4 )
- الحيرة كانت من أقوى الأسباب (3)


المزيد.....




- خداع عثمان.. المؤسس عثمان الحلقة 154 لاروزا كاملة مترجمة بجو ...
- سيطرة أبناء الفنانين على مسلسلات رمضان.. -شللية- أم فرص مستح ...
- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خسرو حميد عثمان - الحيرة كانت من أعظم الأسباب (22)