أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح راهي العبود - في نيسان القادم......سوف لا أنتخب لصاً ولا مزوراً ولا دجالاً, ولا طائفياً حاقداً.















المزيد.....

في نيسان القادم......سوف لا أنتخب لصاً ولا مزوراً ولا دجالاً, ولا طائفياً حاقداً.


صباح راهي العبود

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 15:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وأنت تقرأ موضوعاً ما ويمر عليك رقم معين أو عدد من الأعداد فسيكون لهذا وقع وإستجابة في ذهنك تختلف حدتها ودرجتها حسب الحجم والمعنى النسبي لمدلولات ذلك الرقم أو العدد. ولتوضيح الفكرة لنفترض أنك قرأت عن أن قرية من القرى يسكنها 20 ألف شخصاً فلا يكون هذا العدد مثيراً لإستغرابك إطلاقاً ,لكنه إذا كان يمثل عدداً من ضحايا حادث إنهيارعمارة ضخمة لا سامح ألله فإن هذا يشكل مأساة مؤلمة.فللعدد نفسه دلالات مختلفة (نسبية).وعندما تكون هذه الأعداد لها من الأهمية الكبيرة في حياتك ,أو أنها تخص معارفك ومحبيك أو المحيطين بك فإنها ستكون ذات إثارة ومحط إهتمام.فكيف لو كان الأمرله علاقة وثيقة ويرتبط بحجم المصائب التي تحل بالشعب العراقي والمآسي التي أبتليً بها من تسلط بعض من لا يمتلك من صفات القيادة شيء لكنهم متمكنون (والحق يقال) من قيادة عمليات التزوير والكذب والتحريف والسرقة,يجيدون اللف والدوران قولاً وسلوكاً الى جانب ما يمتلكونه من قابلية على التغاضي وصرف النظرعن الكثير من الموبقات,وهم متمرسون في كيفية سرقة أموال الشعب من خلال سلوكيات وطرق وأساليب متنوعة مختلفة وحسب ما يتطلبه الموقف كعقد الإتفاقيات والصفقات التجارية مع شركات وهمية مثلاً سواء أكانت على نطاق المحافظات أم المركز. ولكي لايتهمني القراء بالتجني على هؤلاء سأذكر بعضاً من وقائع مؤلمة حصلت فدفعتني الى كتابة هذا المقال. فقبل فترة من الزمن قرأت تصريحاً منسوباً الى المفتش العام في وزارة التعليم العالي يعلن فيه عن إكتشاف (13000) حالة تزويرلشهادات قُدمت من قِبل أشخاص مكلف بعضهم اليوم بحكم البلاد والعباد, منها 19 شهادة دكتوراه, و41 شهادة ماجستيروعدد كبير من شهادات البكالوريوس,وطال الأمرحتى شهادات التخرج من الإعدادية( إنهاء الصف الثاني عشر) وهو المستوى الإدنى المطلوب لدخول معترك الإنتخابات في مجالس المحافظات والمجلس النيابي أو الكليات العسكرية.وعدد لابأس به من هؤلاء المزورين يمكنك التعرف عليهم من خلال محاولتهم الفاشلة لكتابة جملة مفيدة أو غير مفيدة بحروف واضحة أوبإملاء سليم حتى . وهم من أكثر الناس فساداً وإفساداً لأن الأخلاق والقيم لاتتجزأ فمن يقترف موبقة أو سلوكاً منحرفاً سيكون مستعداً لغيره,ولقد ساهموا حتى وإن لم يشعروا بالدمار والخراب من خلال الأداء الفاشل كون العديد منهم تبوءوا مناصب رفيعة المستوى ,ليحكموا قبضتهم على مقدرات الشعب ومسك موارده والتحكم بها وبمصيره.وأعترف خجلاً بتأخري بعض الوقت عن مناقشة هذا الموضوع لا لجهلي بخطورة ما تلفظه هذه الظاهرة الخطيرة من مآس مدمرة, بل لأني لا أجيد الكتابة في المواضيع السياسية التي تحتاج في سردها نقداً لاذعاً مغلفاً بالشتائم المستترة, لكني أجد الوقت الآن مناسباً لطرحها لاسيما ونحن على أبواب معركة إنتخابية يتحدد على وفق نتائجها مستقبل الشعب ومسيرة البلاد وما سيتمخض عن ذلك من تأثيرات خطيرة وكبيرةعلى دول الجوار ودول أخرى غيرها.
سأعود الى مناقشة موضوع العدد الكبير (المعلن) من المزورين الذين ذكرتهم آنفاً وأطلب (راجياَ) من القراء الكرام الأصطفاف معي ومشاركتي في إجراء عملية حسابية بسيطة لا تتطلب معارف معقدة في الحساب. وبدءاً لابد للقاريء أن يعرف أن نسبة 1%مثلاً من العدد (13000) تعني (130) فكم يا ترى سيكون عدد الذين زوروا شهاداتهم ووصلوا بها الى المجلس النيابي ومنهم من تبوأ منصباً رفيعاَ في الدولة؟ بإمكانك وضع النسبة التي تقترحها والخروج بالجواب,وللعلم فإن كثيراً منهم قدموا شهادات مزورة أيضاً جلبوها من دول مجاورة,والى جانب هؤلاء هناك من لا يحتاج الى تقديم أية شهادة ممن وفرت لهم المحاصصة الطائفية منزلة في قيادة الدولة لما يملكونه من خدمة جهادية حسب!!....يا ألله ماهذا؟ كيف يمكن إشراك جهلة أوقاصرين أكاديمياً في قيادة دولة وإعطائهم الفرصة لمسك الزمام في مرافق( الجمهورية العراقية المدنية الديمقراطية ! ) , وكيف لنا الوثوق مثلاً بنواب إستعاروا بديلاً يؤدي لهم الإمتحان بالنيابة في كلية القانون كي يتخرجوا محامين يدافعون عن الحق وإحقاقه ويطاردون الباطل ويدحضونه؟ هؤلاء وأمثالهم وصلوا الى السلطة في غفلة من الزمن وتشبث كل منهم بكرسي لم يحلم يوماً حتى بمجرد ملامسته,وعدوا أنفسهم المبصرون الذين يقودون أناساً عميان( ويقصد الشعب) كما ورد في حديث أحدهم في إحدى الفضائيات . كما أن بطلاً سياسياً تشرف بشتم المعلمين بالجملة وهو وكيل لوزارة تضم عشرات الألوف من المعلمين الذين كادوا أن يكونوا رسلاً كما قال أمير الشعراء أحمد شوقي.وبالطبع سيكون من الصعب إزاحة أياً منهم من موقعه الذي إحتله لأن كلاً منهم سيدافع مستقتلاً للبقاء باستعمال مختلف الوسائل من ممارسات إنتهازية ووصولية صفيقة منفذين بذلك كل وصايا ميكافيلي للأمير وحتى المُذلة منها والمُحطة للشرف والكرامة .وفي الطرف الآخر من المشكلة التي وقعت على رأس العراقيين الطيبين أصحاب المروءة والنخوة وحاملي القيم الإجتماعية بكل رقيها,فإننا لم نجد أحداً من كبار المسؤولين ولا من صغارهم قد أعلن تصديه لهذه المأساة وحتى بعد أن تم فضح بعض من أبطالها خلال بعض وسائل الإعلام وكشفهم على حقيقتهم بالوثائق المعروضة والحقائق الدامغة فالحكومة تغض النظرعن كل هذا.فهل طرق سمعنا يوماً أن وزيراً أو نائباً من النواب أو أي مسؤول كبير في الحكومة تم التحقيق معه لجريمة إقترفها كتزويره لوثيقة أو لشهادة مدرسية أو جامعية أو لسرقة مال عام أو عن أي أمر خطير تم غض النظر عنه أو تغطيته بإتفاق وتعاون مع أخرين (ما عدا ما أريد منه لأغراض التسقيط السياسي أو الإحراج أوللتهديد أولإتخاذ قرار ما أو تمريره )؟.ومن جهة أخرى هل إتخذ أحد المسؤولين قراراً بالإستقالة بسبب الإخفاقات التي حصلت في دائرته؟ ثم ألا يكفي هروب المئات من المجرمين العتاة وأخطر الإرهابيين القتلة من سجن أبي غريب أو غيره من السجون لتسقط وزيراً وعدداً من المسؤولين معه الى الهاوية؟؟ أو أن يوافق أحد الوزراء على تهديم المئات من بنايات المدارس بالكامل لغرض تعويضها بأخرى لم تنجز بعد لا بل أن بعضها لم يتم البدء بوضع أسسه ليخلق بذلك أزمة للطلبة ولذويهم.وهل أن سرقة مليارات الدولارات من خلال صفقات تجارية ضخمة مع شركات أجنبية وهمية لا وجود لها على سطح المعمورة و الموافقة على صرف المبالغ لهذه (الشركات) وبأرقام فلكية قبل البدء بالتنفيذ؟ وهل تم تجريم من سمح بإدخال الأدوية الفاسدة أو من سرق أموال الحصة التموينية وغيرها من سرقات واضحة وضوح حقارة من إرتكبها؟. ثم ألم يكن( إعلان أحدهم تبني فكراًطائفياً مقيتاً وأمام وسائل الإعلام سواء أكان من هذه الطائفة أو تلك مما يسبب التفرقة وإثارة الفتن التي تؤدي بالنتيجة الى جر الناس الى الإحتراب و تفكيك النسيج الإجتماعي ) كافياً لتصنيفه كمجرم خطير؟ وهل هناك مسؤولاً إمتلك الشجاعة لكشف العملاء الذين أعلنوا بصراحة ووقاحة عن إصطفافهم مع واحدة من دول الجوار وتسريب أسرار الدولة والتي لها مساس بأمن الوطن والشعب ثم يطلب من تلك الدولة التدخل والعمل على إسقاط الحكومة التي هو جزء منها؟علماً بأن هذا السكوت الشيطاني هومن أخطرأنواع الفساد الإداري الذي يمارس في العراق. لذا نرى أن الكثير من مآسي الشعب العراقي يمكن أن تنتهي بالسعي والنضال لعزل هؤلاء الجهلة والمزورين والإنتهازيين الذي تسلطوا على رقاب العراقيين بغفلة من الزمن,وليس صعباً على الشعب العراقي إزاحتهم ليحل محلهم الوطنيون الغيارى ممن عرفوا بتاريخهم النظيف وما قدموه من تضحيات من أجل الوطن والشعب.هؤلاء المناضلين الذين لم يحملوا سلاحاً يقتلون به شعبهم ,ولا يمتلكون مليشيات لأرهاب الآخرين,ولم يثأروا ممن قتل رفاقهم ومؤيديهم إذ هم مسالمين عرفوا بنزاهتهم وإخلاصهم للشعب وقضاياه العادلة,يؤمنون بالديمقراطية الحقة سبيلاً لإسعاد شعبهم ويناضلون من أجل تحقيقها.لا ينكثون عهودهم ووعودهم في السعي لخير البلاد. الناس عندهم متساوون بالحقوق والواجبات دون النظر لإنتماءاتهم الفكرية أو الإثنية أو القومية,كل جهودهم تنصب في مصلحة الناس وهمهم الوحيد هو أن يكون الوطن حراً وأن يصبح الجميع سعداء.هم لا يؤمنون بالتعصب الديني أو المذهبي أو القومي ولا يسمحون به ويمنعونه من خلال الدستور. يحترمون الأديان ويمنحون لكل القوميات حقوقها الكاملة,ويشركون الجميع في حكم البلاد,يشيعون العدالة وإحترام الدستور بعد تعديله وتشذيبه بما يحفظ حقوق كل المواطنين. ينشرون الثقافات التي تنير الدرب للناس وتوسع مداركهم, ويصرون على تحرير المرأة وتخليصها من عبوديتها للرجل وإعطائها كل حقوقها ,يسعون لخدمة الفقراء ورفع مستواهم من خلال تنظيم الإقتصاد والنهوض به.هؤلاء المناضلين موجودون بيننا والناس عنهم غافلون بعد أن خدعوا بأمورلا تخدمهم ولا تصب في مصلحتهم. فأصواتكم هي التي ستجلب الذين سينتشلون العراقيين من المحاصصة الطائفية التي عملت على تمزيقهم وجلبت لهم الخراب والدمار. وسيصنعون المستقبل المزدهر الذي يحلم به الناس المتحابون بعيداً عن شبح الطائفية المخيف وليعودالمغتربون الى أحضان وطنهم الدافئة ليساهموا مع الآخرين في بناء الوطن وتعود البسمة الى الشفاه.
في نيسان...سأنتخب من لهم برنامج عمل واضح يلتزمون به أمام الجماهير ويعملون على إنجازه بعد فوزهم بالإنتخابات القادمة وبهذا يمكننا إزاحة من كرس للطائفية المقيتة فجلب لنا الدمار والخراب,ومن خان شعبه وسرق أمواله وفشل في تقديم أية خدمات تذكر للمواطنين. فبإنتخابنا للشرفاء المعروفين من قبل الشعب أصحاب الغيرة والضميرمن حملة الفكر التقدمي نستطيع عزل وطرد الطائفيين والجهلة المزورين الذين أداروا ظهورهم للبسطاء من الذين إنتخبوهم ضمن قوائم مغلفة. ونحدث التغييربأصواتنا الثمينة وعند ذاك سنجد الإنتهازيين التافهين يهربون مهرولين يحملون على ظهورهم حقائبهم المملوءة بملايين الدولارات الملطخة بكل نياشين العار والخذلان ليلتحقوا بعوائلهم التي تنتظرهم في دول أخرى منذ زمن ,وسيبقى العراقيون يطاردون هؤلاء وجرهم الى حساب قاس علاوة على ما سيصيبهم من عار إجتماعي يبقى يلاحقهم الى أجيال .
فالى نيسان نحن ناطرون.

خدمة جديدة - مهم جدا
لتجديد معلومات موقعكم الفرعي ( الصورة، النبذة وألوان ) بشكل أوتوماتيكي
نرجو استخدام الرابط التالي, يعتذر الحوار المتمدن على تلبية طلبات التجديد المرسلة بالبريد الالكتروني
http://www.ahewar.org/guest/SendMsg.asp?id=



#صباح_راهي_العبود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- طاقة الربط النووية والكتلة المفقودة
- التدخين السلبي ..........موت بطيء
- الثقوب السوداء.........ليست ثقوباً
- أبحر البلم العشاري وغاب في الذكرى.....................عشية أ ...
- قتال بين عمر وعبدالزهرة في كواكب أخرى من الكون


المزيد.....




- مسجد باريس الكبير يدعو مسلمي فرنسا لـ-إحاطة أسرة التعليم بدع ...
- جيف ياس مانح أمريكي يضع ثروته في خدمة ترامب ونتانياهو
- وثيقة لحزب الليكود حول إنجازات حماس
- رئيس الموساد: هناك فرصة لصفقة تبادل وعلينا إبداء مرونة أكبر ...
- لقطات جوية توثق ازدحام ميناء بالتيمور الأمريكي بالسفن بعد إغ ...
- فلسطينيو لبنان.. مخاوف من قصف المخيمات
- أردوغان: الضغط على إسرائيل لوقف حرب غزة
- محلات الشوكولاتة في بلجيكا تعرض تشكيلات احتفالية فاخرة لعيد ...
- زاخاروفا تسخر من تعليق كيربي المسيء بشأن الهجوم الإرهابي على ...
- عبد الملك الحوثي يحذر الولايات المتحدة وبريطانيا من التورط ف ...


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صباح راهي العبود - في نيسان القادم......سوف لا أنتخب لصاً ولا مزوراً ولا دجالاً, ولا طائفياً حاقداً.