أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي المسعودي - البوابة .... (شعر )














المزيد.....

البوابة .... (شعر )


محيي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4381 - 2014 / 3 / 2 - 11:03
المحور: الادب والفن
    


ـــــ البوابة ـــــ شعر : محيي المسعودي
ضمِأً
بين الفخذينِ مشيتُ أُفتش عن سرّين !!
عفريتٌ يحرس مخْبأهم
ببلادٍ ما اجملها .... !
لكنْ , لا ادري اين !؟
حتى العفريت , ودوداً كان معي ...
رفعَ البوابةَ يُكْرمني
فأفاض النهدين
زبداً يعلو الفخذين
فخشيتُ علينا من فيضانٍ يجرف بابل حتى البصرة
ويدمر بغداد العصرين
( وجعلْ ... نا نا .......... )
الماءُ حياةٌ , امْ هبةٌ هذا الماء ... ؟
.....................
فَرحاً سبقتني اوردتي
لتبشر ضمئى اور وبابل والكوفة .
بقدوم الماء
الماء دماء بدجلة جاء
رأسٌ يطفو ..
مقطوعا , خضّبه الحناء
الحبر روافد دجلة في بغداد وسامراء
تتريٌ حطّم قيد " الكاظم" في دهماء
بدمٍ غسلوا جرحا ودماء
ما عاد لدجلة ماء
ما عاد لدجلة اغراء
هي لم تنضب
لكن
طبقت فخذيها في نشزٍ بعد عراء
ثم التفت بحياء ...!
**********
في الكوفةِ لِذْتُ بنهر فرات
ضمِأَ جدا رغم الصلوات
حطباً كانت شفتاي ونار ..
شاهدتُ رضيعا في ضَمأ آت
فرواني في المٍ, صرخات
ودماً طحنته نيران العطش الحقد
معه رأسٌ كهلٌ فوق السد
نزلت فيه الشمس ُ الحبلى
فتبدّت لحيته اشعاعا , ليس له حد
مع تلك الشمس, وجدت الرأس توحّد
وتبدت كالنجمات على الخد
قطرات الدمع ثلاث من امٌّ وأبُ
والاسخن كانت دمعة جد
منها امتلأت ماء قنوات فراتي والوجد
كان الكرّاخ وصاحب ملك الري بها
عًمْرُ ابنُ سعد
************
صمٌ , بكمٌ , وقفت
بّوابةُ ترعتِنا والجرف
فرأيتُ لسانا في فمه قد جف
والنخل بلون مصفرٍّ,
في الجدب وقف
الخُضرةُ تزحف
كجريح ينزف
والسبخة تعلو وجه الارض
وليس لدينا كفّ مياه نغسل فيها الوجه
ونروّي الطلع المخنوق بجمار جف
الترعة, شرقا قد فاضت ضفتيها بالماء
واذا ما جاء مهندس ريّ يغلقها
خرجت من يمّ الماء يدٌ
نُقعت بالسمسم والسمن البلدي
كرّاخ الترعة يلحسها
ويُطيل اللحس بها
حتى ينهار ويفقد وعيه
فتعوّد, حتى اصبح مدمن لحس
والترعة ايضا شذّت
حتى ادمنت الغمس
الغرب , قليلا اعرف ترعته والسد ...
بوابتها نطعٌ
والمارد سيف يحرسها كالطود
وتمر على غابات ليس لها حد
اخشى طَرْق مسالكها
فابي قنٌّ, وانا عبد
لكنّ العقعق اخبرني
عنها ....
صارت بحرا ممتد
فيها قرش مجنون والبرّ لها يسجد
*********
ارض قفرٌ
العقرب تحت الارض جيوشا عمياء
وافاع خرساء
المرأة توأم هذه الارض هنا
المرؤ شقيق سماء
ما يخرج من رحم المرأة
يستقبله رحم الارض الجرداء
متناغمة بتناوبها وتكاملها
كرة الانسان
الفاعلُ دحرجها
فنمى البذر البري وازهر
لكنّ يدا
في الظلمة تحشر زهرا في رحم الارض
والارض لمالكها تشكو
رحمَ المرأة , والمرأةُ ارملةُ ثكلى
الدهر يكاد يعقمها !



#محيي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 16 نائبا - عن بابل - في البرلمان العراقي , ماذا كانوا يفعلون ...
- مَن حوّل العمليات الفدائية العربية والاسلامية في فلسطين الى ...
- ذوات وذات
- هل يستطيع النجيفي دفع ديّة مئات الآلاف من ضحايا الارهاب في ا ...
- المالكي ليس طائفيا ... !؟
- رئيس البرلمان العراقي وأكثر من اربعين نائبا يؤيدون - داعش- و ...
- 3 مليارات دولار رشوة سعودية لفرنسا .. تُبيّض بصفقة اسلحة للج ...
- كلية الفنون الجميلة في جامعة بابل, انموذجا عالميا فريدا في ا ...
- الشيخ والطفلة .. وافدان من السعودية على العراق
- مجلس محافظة بابل في ثلاث دورات منتخبة الى اين !؟
- رافع الناصري يرحل بهدوء . تشيّعه لوحاته الانيقة الفاخرة ويخل ...
- جميلة بوحيرد حررت الجزائرَ من فرنسا , ولكنَّ فرنسا اخذت جميل ...
- مُدن الوجع ... شعر
- الفتنة والتعصب في العراق من المنابر الدينية الى وزارة الثقاف ...
- زيارة أُوغلو الى بغداد - وليمة الثعلب ل اللقلق -
- صحوة متأخرة ام رفسة حمار يحتضر!؟
- الاعراب يستهدفون حتى الرياضة في العراق
- المغترب
- البطاقة التموينية بعهدة الحكومات المحلية العراقية !!
- اسرائيل وحكومات دول الخليج العربي .. مصيرٌ واحد , وعدو واحد


المزيد.....




- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام
- السعودية تتصدر جوائز مهرجان هوليوود للفيلم العربي
- فنانون أيرلنديون يطالبون مواطنتهم بمقاطعة -يوروفيجن- والوقوف ...
- بلدية باريس تطلق اسم أيقونة الأغنية الأمازيغية الفنان الجزائ ...
- مظفر النَّواب.. الذَّوبان بجُهيمان وخمينيّ
- روسيا.. إقامة معرض لمسرح عرائس مذهل من إندونيسيا
- “بتخلي العيال تنعنش وتفرفش” .. تردد قناة وناسة كيدز وكيفية ا ...
- خرائط وأطالس.. الرحالة أوليا جلبي والتأليف العثماني في الجغر ...
- الإعلان الثاني جديد.. مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 الموسم ا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محيي المسعودي - البوابة .... (شعر )