أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء















المزيد.....

لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء


محمد علي مزهر شعبان

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 14:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء



محمد علي مزهر شعبان

هل تتخيلون ان مليك السعودية سيقابلكم بالاحضان..؟

على مر التاريخ ، كل معارضة مصيرها بين امرين اما أن تنجز ما تريد فتكون كل المقدمات من تضحيات وتشرد وانتهاك وتحجيم ورهن اعتقال ،هي سجل للارادة التي حققت مفاد ما ترجو وتريد . اما فانها تنطفيء وتحجب وتذهب مع الريح .
كل معارضة محكومة بزمن الانتصار او الخسارة ، وعلى التوجهات كافة ، سواء سياسية دينية ، ام تلك التي تنشد التحرر والديمقراطيه والانتقال من حقبة الى اخرى بلبوس العلمانية ، الاثنان ينشدان غاية الخلاص . هكذا مسار المعارضة ، دعك من الانقلابات ، ومن يمتطون ظهور الدبابات ، ومن يأتون غفلة من الزمن دون حضور وفكر .
ان أطول معارضة تاريخية سياسية دينية هي المعارضة الشيعية ،فقد استقبلت كل انواع الالغاء وابشع اشكال الابادة ، وباشر وعاظ السلاطين وكتابها ان ينشروا كل غسيل رديء على حبالها ، وتشكلت فرق من الرؤوس المأجورة ، ان تضعها في خانة ما يومى اليه من نعوت والقاب ، واتهمت بما ليس فيها ، وان ألبس متطرف منها كردة فعل بعض ممن يتنافى وديدنها وشرعتها من طقوس وشعائر ، وهذا قطر من بحر نورها واشعاعها التنويري والحضاري والفكري وتسامحها الديني الذي يحترم الاخر .
ان اطول معارضة تاريخية على مستوى الحجب والتهميش ، واذا بها اوشكت ان تكون أقصر معارضة على مستوى مسك الوجود في السلطة . يا للغرابة
هذا ربما يحتج به الاخرون " بأننا لسنا اهل حكم " هل تحققت هذه الفرضية المزعومة ؟ ما الاسباب التي دعت الى فرضها علينا ، قبل تسلم السلطة وبعدها ؟ ان من يفرض عليك سطوة القوة بابشع اساليبها ليجردك منها تحت اي عنوان ، ومعروفة الاسباب. وبين من مسكوها بعد تضحيات هي بحر من الدماء والاشلاء ، ولكن ينقصهم حسن التدبير ، وسذاجة التفكير وانانية التبرير . وكأن قدر هذه الامة ان يختلط عليها الامران ، من يريدها ملكا له ، أومن يفرط بها ملكا وصلت اليه . الاول لا يقر بأي شرعية اوصلتك ، وان أقرها على حياء لياخذ حيزا منها ، ثم ليتوسع ، فهو حق له لباطل مبتغاه .
والثاني يدرك انها جاءت على حين غرة ، وانبرى لها دون سجل تاريخي ورؤى من يقرأ المستقبل ، فتواجد بها وكأنها غنيمته ، فارادها قضمة لفاه تخيله فم حوت ، فيلتهم بما له ولغيره ، واذا به من الوهن " وستنبأك الايام "، الا ان يقبض الريح بيد مشلولة ويقف على سيقان مرتجفه .
هكذا طبيعة الصراع بين ارادة الخير العميم وبين من يريدها مغنما مهما اختلفت الاساليب ، المهم ان الغاية تبرركل وسائله لحجبك . هذا التسويق ليس من باب التشائم ، لما يدور الان ، بل الايمان بان التاريخ هو تواصل في امة وضعت معايير وجودها ، اولها الطائفي فأن انزوى صراع مثل هذا في عهدة ساحة خلت ، سرعان ما يكون هو النزوع الاول لاي متغير يميل بهذا الاتجاه ، حتى وان كان المغزى ركوب هذه الموجة مثلما يفعل البعثيون الان مع داعش في الفلوجه على المستوى الداخلي . و كيف تدار الصراعات الان بما سمي بالربيع . وعلى هذه الرمضاء قبل يوم ، اسمع من سيد مبجل محافظ لثاني مدينة في العراق ويشكل واجهة سياسية متقدمه يخاطب الاخوة في كردستان ، بانكم الاقرب الينا مذهبيا ومناطقيا .
السؤال الملح ، علام لا تجلس الحقيقه على كرسي السلطه ، وما طبيعة هذه الازمة المستديمة بينهما ؟ يبدو ان الحقيقة الوحيدة التي تتربع العرش ، هي صفة قاتل وديدن مخاتل ، تسندها اكاذيب واحابيل تتنوع وتتجذر ، ليجثم على سدتها وارث لموروث ، مهما كانت مؤهلاته ، لتبنى الامبراطوريات على جماجم الابرياء ، وليجلس الاباطره على البساط الاحمر على ضفاف الانهر الحمراء . قبالة ذلك هناك حقيقة فيلسوف متقشف زاهد ، او صولة فارس على غاشم اثم . والاكثر الحاحا اين تكمن الحقيقة ؟ يونبئك ، فهيم عليم مجند نهاز فرص ، ليقول اتبرر ان الحق قد حصر في شخصية ورفقته في دولة القانون ، ازاء التحالف الكردستاني والاحرار والمواطن ومتحدون ؟ هل هؤلاء لا يمثلون الاغلبية التي سترسم معالمها في قوادم الايام ؟ اولا- لا نريد ان نحتج كم فئة صغيره ... لنحتكم الى امرين اولهما اسباب هذا الخلاف ، وعلام اتجه بذلك الشكل . هل ان ما يتعاكس بين حكومة المالكي والاخوة في كردستان ، يحمل دلالات مثبتة واسانيد ودعائم ، تثبت حق الحكومة في مجمل الاشكالية القائمة ؟ هل الخلاف مع متحدون ، خلاف تهميش وحجوزات مقاعد ، وان المشكلة في استقالتهم هي الانبار ؟ لنسئل اهل الانبار رايهم بمتحدون ؟ وما هذا التبرير الا حجة يائس ، تختفي وراءه ارادات في انفس نزوعها معروف . الحرب مع داعش ، سواء اقامت الان او انها قبل اعوام . السؤال هذه الاضحيات الدامية من جيشنا وشرطتنا ، واسواقنا وتلاميذنا وعمالنا ، هل هي وليدة اليوم ؟ ام هذه الكتائب من قوانا الامنية كانت تقاتل من ، في صيفها وشتائها في صحرائها ومفاوزها منذ عشر سنوات ؟ ولكن الضربة الكبيرة تحتاج الى عدة وعدد وتجهيز بما يلائم طبيعة العدو وتسليحه الحديث ، مصاحبة لما الت ايه امتدادات القاعده . ثانيا نحن لم نحتكم الى الفيصل القاطع في صلاحية من ، دون من . الانتخابات على الابواب ، وسيكون فيها من يستحق النصاب . اما فيما يتعلق بمحوري الاحرار والمواطن لعلهم يدركون فيما بعد ماذا يقول ناخبيهم . ان طبيعة الصراع اخذت مجرى التحدي بين مسارين . قلة لم تستوحش الطريق ، تحمل صلائبها على الاكتاف ، كتب على جبينها وافئدتها : الدنيا مزرعة الوجود والاخرة . دنيا الكلمة العامله الفاعلة المنتجه ، والجسد المتحرك نحو الحياة ( الموت ) دون الالتفات الى المصالح الشخصية ، بل الارتقاء بالانسان من حيث ماهية الوجود والمواطنه ، ولترفس نظرية انتم اهل لطم .
مساران احدهما يعيش نزاهة الوجود ، غاية في النقاء والارتقاء ، واخر في لمًات الدسيسه ، يفعل كل شيء يتامر يدعي يتباكى ليغتصب حتى ارادة الرب الجميل في ان نحيا اسوياء . اليوم في عراقنا اكتملت الصفوف ، ورفرفت رايات الاحزاب ، وتصدر ابو سفيان القافلة حيث اللقاء . يتبخترون تحت هفهفة الاعلام الصفراء . تباشير اعدام تجربة ، والغاء فسحة امل داعبت احلامنا منذ عهد بعيد . اليوم تجتمع الارادات الحقود حاديها "فلان " بن العاص ، ومدبرها " علان " ابن المهلب ، وداعمها" اولاد الاحنف" شريك الامس وخنجر اليوم . اليوم تجتمع الارادات الحقود ، لتوئد تباشير انفراج وطن واطلالة شعب .

رحمنا القدر بنازلة سقوط الصنم ، فسقطت قيم مطالب القادمون توا الى الوجود ، فاختلط الشرعي باللصوصي ، وانتهزت الفرص فهرولوا الى اغتنامها ، كفصيل ضباع على اشلاء بلد منحور، فاستغلوا صراع اسسوا واتفقوا مع من يشابههم من الطغام ، الا وهي احدوثة الطائفيه . فطربوا على ايقاع مفخخاتها ، وازيز شظاياها ، وتمتعوا ببانوراما الاشلاء المتطايره من جسد مواطن ( شيعي ) الذي مغنمه الموت ، ويكون حصيلهم بلد يتربعوه .
اليوم اصطفت جموع مختلفت الاجندات والميولات ، لكنها متفقت على المغانم والحيازات ، وتبا لوطن ومواطن . اتفقت الثعالب والذئاب على قتل الفريسه ، ولتوزع الحصص فيما بعد على ضوء القدرات والعضلات ، ولاحقا سيكون نكث الوعد والخيانات ، على ضوء ما خطط لرعاة المشروع وما يلحقه من فرض التفصيلات .
يعتمر الحزن في قلبي وفي ذهول اتسائل ، ما بكم ايها الفصيل القادم من الموت والتهميش والابادة . فصيل اللذين ظلموا وقتلوا على ايدي العناوين الزاحفين اليها الممرغين بدمائكم من وسائل قتلها ؟ اتسائل عن خريطة اتجاهكم ، ومفاد اهدافكم ، والنظرية التي تلزمكم بمواثيقها ، واي ورقة عمل تنظم سلوككم كاهداف ورؤى ؟.
مالكم تتقلبون بين ليلة وضحاها ، توافقون تتمنعون ، تؤيدون ترفضون ، ماذا تريدون ؟؟ انتم على قد حجمكم متواجدون على اي شرعة تشرعنون؟
لنفترض ان دولة القانون ومن اتبعها بدونكم اصرت على موقفها من المالكي ، وربحتم الاغلبية البرلمانيه ، هل يعطوكم الرئاسة ؟؟ يا لعشم ابليس في الجنة . لانكم ستكونون تحت وطأة التصويت وحينها لامندم لمن خان اخاه . سيكون من تضخم حجمهم وتشتت كيانكم . ولازالت مقبرة النجف وهي تأوي وتأن باشلاء اولئك الشباب من جيش المهدي ممن قذفهم علاوي بصواريخ الطائرات الامريكيه .

نعم السياسة فن ولعب وعهر ، الى من تنتمون انتم في سياقها واساليبها ، ورغم ذلك فان السياسية تحصيل حاصل ونتائج على الارض . هل تتخيلون ان من انتخبكم لم يتوقف ويتسائل ، من قتل رجالنا ؟ من ينسي الامهات الثاكلات والزوجات الفاقدات ، والاطفال اليتامى ، تلكم الجرائم الاباديه البشعة التي دبرها وحاكها واحتضنها من اصبحوا صحبة اليوم ؟ هل تتخيلون شعبيتكم القادمه ؟
نعم ان المغانم لكم بعض من البهاءات ، ولكن الاردية السوداء لم تنزع بعد عن اجساد مريدكم في مدينة الصدر والشعلة والحرية والبصرة وكل مكان لازال يحمل لافتات العزاء . ترقبوا انهياركم وهي ذي الفرصة التي يتحينها لكم من قتلوكم بالامس ، ومن قارعتموهم واوقفتم مدهم الدموي ، اتتخيلون انهم نسوا ؟ هل تتخيلون ان مليك السعودية سيقابلكم بالاحضان ؟ عوا انتم ربح لنا في ان نحيا وفي مهب الخسارة لهم في ان تعيشوا.



#محمد_علي_مزهر_شعبان (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليلا من الحياء ... فائق الشيخ علي
- خطاب منفعل لكسب جولة
- هل هي مبادرة ..... ام خطة عمل عسكري ؟
- ايها القائد .. أثمة للصبر رجاء
- قبلك ... بترايوس أغرى وأشترى
- هل انتهت الصحافة الورقية ؟
- تداعيات .... في لجة الفوران
- اطلقوا سراح العلواني ... انه في حصانة
- العلواني ... حان وقت القطاف
- أسود التبريرات .. ونعامات المواقف
- فتوى مناخرة ... مبررة ام مقرره
- السعلوه .... حصدت الجوائز والاعجاب
- أزيحوا المالكي ... ايها الخارقون
- ابا الحسن اليك ما بلغوا .. فتنصبوا وناصبوا


المزيد.....




- هل تصريح نتنياهو ضد الاحتجاجات في الجامعات يعتبر -تدخلا-؟.. ...
- شاهد: نازحون يعيشون في أروقة المستشفيات في خان يونس
- الصين تطلق رحلة فضائية مأهولة ترافقها أسماك الزرد
- -مساع- جديدة لهدنة في غزة واستعداد إسرائيلي لانتشار محتمل في ...
- البنتاغون: بدأنا بالفعل بنقل الأسلحة إلى أوكرانيا من حزمة ال ...
- جامعات أميركية جديدة تنضم للمظاهرات المؤيدة لغزة
- القوات الإيرانية تستهدف -عنصرين إرهابيين- على متن سيارة بطائ ...
- الكرملين: دعم واشنطن لن يؤثر على عمليتنا
- فريق RT بغزة يرصد وضع مشفى شهداء الأقصى
- إسرائيل مصدومة.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين بجامعات أمريكية ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد علي مزهر شعبان - لازالت لافتات العزاء.... تغطي الارجاء