أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - ترتعش الجغرافية. والتأريخ عمامة مندائي














المزيد.....

ترتعش الجغرافية. والتأريخ عمامة مندائي


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 4380 - 2014 / 3 / 1 - 02:38
المحور: الادب والفن
    


ترتعش الجغرافية. والتأريخ عمامة مندائي

نعيم عبد مهلهل

1
الكاهن المندائي عمامته البيضاء بقطر كعكة أول عيد ميلاد في أورشليم.
قرأت هذا في رواية بورخيس ( تمر البصرة سعادة لنساء هافانا.)
كتبها بالاسبانية قبل عام الفيل بيومين.
وأنا قرأتها في مطار اسطنبول.
كنت انتظر السفر الى مدينة سكانها القبلات.
وبيوتها أغاني مطربي ريف الكحلاء.
هناك الكهنة المندائيون يوقظون في الجغرافية أنوثة الضوء وفرح الطير ومطاردة فلول داعش.
لا تسحب أجفانكَ إلى دهشتها.
فروح أمي تموع.
بائعة اللبن طرقت الباب الآن...
وشيرين غنت :كل عام وأنت حبيبي...
أمي في رسالتها المكتوبة بخط سرياني كتبت كل عام وأنت سلطان عثماني.
كل عام وأنت عراق..!

2
أختزل سريالية هذا العالم بالطور الشطراوي.
بإناث من الغاز القبلات على شفتي المرمر ، كل الأحلام تذوب في أناناس الشوق لأمي.
الشعر.
وصِياغ الفكرة .
وأباطرة سماء كولن .
وغبار الصيف في ربو فراشات الله من فقراء المعدان
هناك في أوراق البردي.
تحت جفون السمك الشبوط وعلى فخذ العلوية مادونا.
رجل من أهل طنجة.
حمل البحر الى البصرة.
المارينز هنا.
وهنا بريمر يتغوط تحت النخلة ولا يخجل.
وهنا أهلي في الكحلاء
لينينهم معهم
ومعهم الله ويحيى....!

3
هو الشعر.
طعم البسكويت.
طعم كأس بيد الشاعر كافافيس.
يشربه ناظم الغزالي
فيسكر تشرشل.
وعلى خاصرة من شهوة الرواية
تكتب فرجينيا وولف
لي حبيبا دفنهُ الأتراك في المقبرة الانكليزية في الكوت

4
هي بابل.
وللمندائيين فيها أساطير الهجرة الى الأهوار.
عمائمهم تشبه أطواق زحل.
مضيئة بالرؤيا.
بفوانيس بيوت القصب
بسعال المستشرقين والضباط الهنود في الفيلق الانكليزي.
أتخيل دلهي سوقا شعبيا في بعقوبة
وأتخيل العريف باخ شجنا موسيقيا في دمعة ناصر حكيم
أتخيل إمبراطور الصين نبات الشغلم
تقدمه موائد الفقراء في رمضان
هناك ذكرياتنا الكريمة
تخلع ملابس دفتر الإنشاء
وتمضي معه في غرام ساحر........!

5
ترتعش الجغرافية ، والتأريخ عمامة مندائي.
وأنا المطر يسافر بي بحثا عن سفينة نوح.
الى أي مدينة نمضي يا عرافة هذا الليل ؟
ترد : الى ليل سبايا الحسين في اليوم العاشر.
أمي تبكي
جارتنا المندائية فهيمة تبكي أيضاً
شيراك بكى
ومفتي لاهور
بكت كل مانشيتات الصحف اللندنية...
وعلى صدى البكاء ألأممي لأمامٍ مقتول
الزاير كارل ماركس جخيور عصواد.
جعل من جفنه الاشتراكي خبزا لمواكب أهل مدينة النجف...........!

6
الآن ..
قطار الجنود يتسلق الطريق صاعدا الى السماوة
غدا سيموت نصفهم في عبدان.
والنصف الأخر في المنفى أو على صدر نساء أفغانيات آو من غجر يوغسلافيا
لا يهم .
فالوطن لا يُريدنا
ونحن أيضا لا نتمنى أن نكون محرقة لجنرال من الغربية..........!

7
ترتعش الجغرافية.
أنهار الذهب تلتقي في نظرة آدم
هناك في الجنوب الأشقر مثل تأوه اللبوة في حضن أسد
الأهوار ...
ومبنى الأمم المتحدة .
والحصان الأثير عند أمير الشارقة
العالم هكذا...
في عولمته شيئٌ من التفاوت والقهر.
لكن الله يعرف أين فقراءه وصاغته وشعراءه.
هناك في شارع الهوا...
في المدينة التي نصفها صلاة
والنصف الآخر يسار وثمالة.........!


دوسلدورف 28 فبراير 2014



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- معراج العشق السومري ..
- سهرة البجع في عراق شنايدر …!
- كافافيس يبيع الملابس في الشورجة
- .المقدس الذي لايحتاج الى فالنتين.....!
- كف المندائي البياض والماء والآس ....!
- النشيد ( دغاي* ) لمندائيتنا البيضاء
- الصباح المندائي في العهد الايقوني..! النشيد الثاني
- موسيقى الصباح المندائي
- ليالي زولنكن ومطعم مكسيكو...!
- قصائد عن أطفال الأنابيب...!
- محافظة الجبايش ...عروسة الأهوار
- عضلات صدر كافافيس ..أغصان شجرة
- حَشَرَةٌ بَيّْنْ أنامِلَ سَانْ جَوُنْ بَيّرسْ
- العراق بين أسرار ( رافع العيساوي وبشار الاسد )
- مرثية الى نيلسون مانديلا...
- (( ارمسترونغ ))...اسقاط وهم حكايات القمر الجميل
- روايات طفولتنا الهندية..........!
- هناك في صحراء الدهشة تولد الرواية
- ساكو وفانزيتي ( إشتراكية السينما والرواية )
- رواية الخبز الحافي وعولمة ابن بطوطة .....!


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - ترتعش الجغرافية. والتأريخ عمامة مندائي