أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حكاية النشيد الوطني والوزارة العتيدة؟














المزيد.....

حكاية النشيد الوطني والوزارة العتيدة؟


تيسير عبدالجبار الآلوسي
(Tayseer A. Al Alousi)


الحوار المتمدن-العدد: 1244 - 2005 / 6 / 30 - 14:21
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


طالعتنا الأنباء أن ما يجري خلف جدران أبنية الحكومة الجديدة سيكون جديدا في كل شئ.. ولم يفطن أحد إلى أن بعض الجديد لن يكون طيبا أو صحيحا ولا حتى علاجا ملائما لأمر من الأمور، ولهذا لم يندهش أحد أن يقرأ كل صباح تغييرا في هيكل وزارة بعينها أو مفردات عملها بسبب غير مبرر أومن دون سبب بالمرَّة..
وبالأمس غير البعيد أصدرت وزارة الثقافة قرارا لم يلتفت إلى نتائج تداعيات إغفاله المتعمد لقرارات سابقة ونقثد هنا قرار المسابقة الخاصة بالنشيد الوطني شعرا وما يلي من تفاصيل أخرى..
والحقيقة التي يعرفها الوسط المتخصص بشؤون الإبداع الأدبي والفني أن عددا من كبار الفنانين والأدباء نهضوا بناء على قرار سابق للوزارة بإعداد النشيد الوطني وبعضهم كلفه الأمر آلاف الدولارات لكي يسجله أوركستراليا أو في استديوهات مناسبة للأداء وبذلوا فضلا عن ذلك جهودا كبيرة ومميزة بالخصوص..
ولكن اعتباطية القرارات وعبثيتها بل جهلها بالأصول المرعية أدى إلى خسارة هؤلاء لجهودهم ما لم يجر تدارك الأمر بموضوعية وعقلانية مناسبتين...
إذ من الصحيح أن تستند وزارة الثقافة في قراراتها ومساراتها إلى خبرائها ومفكريها وعراقنا يزخر بطاقات عظيمة منهم وهم على صلة رحم وطيدة حتى وإن كان بعضهم يلتحف سماوات الغربات السبع إلا أنه يضع الوطنبين الأضلع والقلب ..
وإذا ما أردنا التفكير بتأن وبحصافة فإن فلسفة الوزير الجديد تلغي فلسفة الوزير القديم مطلقا هي كارثة مهولة وطامة كبرى لا يمكن أن يسكت مثقفونا عليها..
فإذا كان زمن الطاغية قد تأسس على إلغاء منطق العقل والفكر وصحيح ورشيد الحكمة فإننا اليوم لا يمكن أن نمرر منطق العبث بالناس ومحاولة استغفالهم وهل يُستغفل المثقفون؟!!!
بالطبع هنا صار لزاما علينا أن نعلنها صريحة أن ما يجري في أروقة وزارة الثقافة منذ غادرها السيد مفيد الجزائري هو أمر قائم على منطق المخالفة ومحو الآخر والإتيان بجديد لا يستند إلى روح جدي مسؤول بقدر ما يتأسس على محاولة إثبات ذات خاوية تستدعي رؤية إن جاز تسميتها رؤية من زمن اللاحق يلغي السابق وإن كان هو الكارثة والسابق هو المنطق والصحة والعقل!
لا نشارك القائمين على وزارة الثقافة اليوم اندفاعاتهم غير المسوغة وقراراتهم التي لا تنظر أبعد من مساقات عرجاء ونشدد على ضرورة التعامل بموضوعية في ظرفنا الدقيق حيث عراقنا بحاجة لتوجيه أنشطتنا وكفاءاتنا وقوانا وطاقاتنا نحو التكامل والتفاعل الإيجابي البنَّاء وليس الاتلافي الهدام..
نحن لا نقلل من شان طرف بعينه ومن كفاءته أو إبداعه ولكننا هنا نرى ضرورة العمل الجمعي والتوافقي المتمم بعضه بعضا ما يعني استكمال الخطى السابقة وليس تجاوزها وإلغاؤها بطريقة لا يجد عاقل منفذا لوصفها بهدوء..
نتمنى على وزارة الثقافة ووزيرها النظر بجدية لأمورها ولا يمكن إغفال المنجزات التي نهض بها مثقفونا وفنانونا وأدباؤنا وهم ينجزون أعمالهم ومشاركاتهم ولا يمكن بعد ذاك القبول باستمرار الخطأ في مساقه لمجرد أن السيد الوزير قال هذا وأقر ذاك البيان فالخطأ يبقى توصيفه نقصا ينبغي أن يُزال والعودة عنه فضيلة ولا تعيب مثقف أن يعدل من قرارات غير موضوعية ولا مصيبة..

ثقتنا أننا في عهد مختلف وأننا لا نترك الأمور على الغارب حيث العبثية واللامعقول واللامنطق والتسرع وهي كلها ليست من حتى من مقتربات الثقافة ولا المثقفين..
فهل من يسمع كلمة الثقافة ويسير في ضوئها مسترشدا الحكمة والمنطق العقلي السديد؟؟؟



#تيسير_عبدالجبار_الآلوسي (هاشتاغ)       Tayseer_A._Al_Alousi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- من أجل جمعية -التكنوقراط- العراقي الألفية؟
- تحذير مختزل من بعض مفردات أداء الجمعية الوطنية؟
- دولة مؤسسات المجتمع المدني أم دولة الميليشيات؟
- الحقوق في الدستور بين الفرد والمجموعة؟
- من أجل تفعيل الحملة من أجل دستور علماني؟
- رفض مصطلح -الأقليات- القومية والدينية في العراق الجديد
- الدستور بين الصياغات السياسية المشروطة والصياغة القانونية ال ...
- لجنة كتابة الدستور بين مرجعيتها السياسية الحزبية ومهامها الو ...
- العراق: الأمن وإعادة الإعمار والمحيطين الإقليمي والدولي
- حول حكاية حكومة وحدة وطنية والروح الطائفي المريض الذي يمزقها ...
- شغيلة العراق بين عسف المرجعيات الزائفة وقيود الاستغلال الطبق ...
- الجامعة العربية المفتوحة في الدانمارك مركز أكاديمي علمي عربي ...
- أسباب الاعتداءات على مقار الأحزاب اليسارية الديموقراطية والر ...
- الطائفية والمحاصصة في الحياة السياسية العراقية الجديدة؟
- نداء من أجل معالجة جدية لقضية المقابر الجماعية وإنصاف الضحاي ...
- المرأة العراقية بين دوامتي القوانين والتقاليد
- بين مصادر الدستور ودلالاته
- فساد الجهاز الحكومي ومستقبل التطور في العراق؟
- إلى أعضاء الجمعية الوطنية المنتخبة: نطالب بوزارة لشؤون القوم ...
- المرأة العراقية في ظل قوانين الاستبداد


المزيد.....




- شاهد.. رجل يشعل النار في نفسه خارج قاعة محاكمة ترامب في نيوي ...
- العراق يُعلق على الهجوم الإسرائيلي على أصفهان في إيران: لا ي ...
- مظاهرة شبابية من أجل المناخ في روما تدعو لوقف إطلاق النار في ...
- استهداف أصفهان - ما دلالة المكان وما الرسائل الموجهة لإيران؟ ...
- سياسي فرنسي: سرقة الأصول الروسية ستكلف الاتحاد الأوروبي غالي ...
- بعد تعليقاته على الهجوم على إيران.. انتقادات واسعة لبن غفير ...
- ليبرمان: نتنياهو مهتم بدولة فلسطينية وبرنامج نووي سعودي للته ...
- لماذا تجنبت إسرائيل تبني الهجوم على مواقع عسكرية إيرانية؟
- خبير بريطاني: الجيش الروسي يقترب من تطويق لواء نخبة أوكراني ...
- لافروف: تسليح النازيين بكييف يهدد أمننا


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - تيسير عبدالجبار الآلوسي - حكاية النشيد الوطني والوزارة العتيدة؟