أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - بوش الدجال بين طالبان سنة العربان وطالبان سنة إيران !














المزيد.....

بوش الدجال بين طالبان سنة العربان وطالبان سنة إيران !


سهر العامري

الحوار المتمدن-العدد: 1244 - 2005 / 6 / 30 - 14:20
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


ها هي قد ذرفت مدة بقاء قوات الاحتلال الأمريكية للعراق على سنتين اثنتين ، ورغم طول تلك المدة ، وعلى رغم من كل الوعود التي قطعها الأمريكان على أنفسهم للعراقيين في الديمقراطية والحرية والإعمار والبناء ، فها هو العراق يزداد قمعا على قمع ، وموتا على موت ، وجوعا على جوع . فالعراقيون يتساقطون قتلى كل يوم بالعشرات ، سواء من الناس التي لا ناقة لها ولا جمل في كل ما يدور من معاركة شرسة في شوارع العراق ، أو أولئك الذين يقاتلون دفاعا عن المشروع الأمريكي الكبير في الشرق الأوسط من جيش العراق وشرطته التي بناهما الأمريكان ، أو خصومهم ممن يقف دفاعا عن مصالحه زمن صدام الساقط ، والتي لم تعد سوى أطلال يبكون عليها حتى الرمق الأخير .
كلا الطرفين لا يدافع عن الشعب العراقي الذي تنصب عليه النيران من كل الأطراف ، فالذي يموت الآن في سوح الوغى الممتدة على بطاح العراق هم العراقيون ، وليس غيرهم في الأغلب الأعم ، حتى عاد العراقي البعيد أو القريب من مطحنة الحرب تلك هو لهوتها بريئا أكان هو أم مذنبا ، تلك المطحنة التي أستخدمت فيها أقذر أدوات الحرب وأحطها ، فطالبان السنة تقطع الرؤوس سيرا على السنة الاسلامية الحميدة ! التي عرفها العرب و المسلمون الأوائل ، فقد روى بعضهم عن صدر الحفاظ عن محمود بن اسماعيل الصيرفي عن احمد بن الحسن عن الطبراني عن محمد بن عبد الله الحضرمي عن ابن اسماعيل الهباري عن سعيد بن سويد عن عبد الملك بن عمير قال دخلت على عبيد الله بن زياد ابن أبيه فرأيت رأس الحسين بن علي عليه السلام قدامه على ترس ، فما لبثت إلا قليلا حتى دخلت على المختار الثقفي فرأيت رأس عبيد بن زياد ابن أبيه قدامه على ترس ، ثم لم ألبث إلا قليلا حتى دخلت على مصعب بن الزبير فرأيت رٍأس المختار على ترس قدامه ، ثم ما لبثت والله إلا قليلا حتى دخلت على عبد الملك بن مروان ، فرأيت قدامه رأس مصعب بن الزبير على ترس .
ويقال اليوم إن طالبان السنة قد وجدوا في قطع الرؤوس ثوابا ما بعده ثواب ، وأجرا لا يُدانى بأجر ، وذلك بعد أن أفتى شيخ ضال من شيوخهم أن القتل بحد السيوف هو أفضل القتل !!
أما طالبان شيعة إيران من أمثال ثار الله ، وجند الله ... الخ ، فقد استهواهم ضرب النساء بالهراوات ، وأعقاب البنادق مثلما حدث مع طالبات كلية الهندسة من جامعة البصرة ، أو الإغارة في وضح النهار على عيادات الأطباء من الذين يعالجون النساء ، ومن أهل المدينة نفسها ، أو قتل أهل الذمة من النصارى والصابئة دونما جريرة تذكر ، شأن هؤلاء شأن شرطة صولاغ الذين راحوا ينكلون بالعراقيين بذات الطريقة التي نكل بهم فيها الملعون الحجاج بن يوسف الثقفي ، ذلك الرجل الذي كان يستمني حين يجد ضحيته يتعفر بدمه أمامه ، وهو الذي بعد ذلك من وسم أهل الذمة في أرياف الكوفة بالنار والحديد على سواعدهم ، ورفض إسلامهم بعد أن نطقوا بالشهادتين ، وذلك حين أثقل الملعون الى يوم الدين بما يدفعون من جزية له عليهم ، وها هي اليوم شرطة صولاغ تطوف في سكك النجف والكوفة تطارد الشباب لأنهم لبسوا من السراويل الجنيز لباس الكاوبوي الأمريكي الذي حمل صولاغ وأشياعه على ظهور دباباتهم الى الحكم والحكومة، ومثلما وسمت شرطة الحجاج على سواعد أبناء الكوفة بالنار والحديد من قبل ، ها هم شرطة صولاغ يجزون شعر رؤوس الصبية من أهل الكوفة جز صوف الخراف ، وها هم يقتلون الشيعة من عرب العراق في شوارع السماوة لا لشيء إلا لانهم تظاهروا مطالبين بعمل بعد أن أكل الجوع لحم بطونهم ، بينما يعيش سادة العراق الجدد بجيوب ملآى ، وبطون متخمة ، وكهرباء متصلة على مدى الليل والنهار ، فلله درك يا ابن بوش ! لقد أتيت للعراقيين بالارهاب والارهابيين ، أتيت لهم بطالبان السنة ، وطالبان شيعة إيران ، وصار العراق هو جبهة الحرب في معركتك ضد الارهاب ، وها أنت تعد شعبك بانسحاب جندك من هذه الجبهة ، حلما يقاتل العراقيون نيابة عنهم ، خدمة لمشاريعكم في الشرق الأوسط ، وحفاظا على تدفق ينابيع نفطه ، لتصب هناك في ماكنة الرأسمالية التي تدور على جماجم الناس في العالم الفقير .
أهذه هي الديمقراطية التي بشرتم بها ؟ لقد رميتم - أيها السيد الرئيس - على أرض العراق أناسا ما عرفهم العراق على طول تاريخه من قبل ، أما سمعت أنت كيف تطارد عصابات طالبان من شيعة إيران النساء في البصرة ؟ تلك المدينة التي تشربت روحها بالتسامح ، وفتح عيونها على العلم والحضارة قبل أن تفتح أنت ورهطك العيون عليهما ؟ أما رأيت - أيها الدجال المحترف – كيف يُحكم عراق الحضارة من قبل طالبان السنة والشيعة ؟ هاك اسمع هتاف أهل الناصرية ، تلك المدينة التي لازالت للان تذكر بالوجه المشرق للإنسان في هذا الكون ، ها هم يرددون : ( لا الجعفري ولا الحكيم .... رجعوا عفطينا القديم ) ، أتعلم أن واو الجماعة من فعل الأمر : رجعوا ، يعود لكم أيها الرئيس ! ؟ وقد لا تعرف أنت من يكون هذا العفطي ، هو صدام ذاته الذي أزحته أنت بدباباتك وجنودك ، أتعلم لماذا أيها الدجال ! ؟ لأنهم ما أحسوا بفرق بين القتل والجوع في زمن صدام والقتل والجوع في زمنكم ، وإذا كان وزير صناعتنا في عهد صدام حامل درج ، فإن وزير ثقافتنا في عهدكم شرطي مشهود له بأميته .
لقد تماديتم كثيرا يا سيادة الرئيس ! وعدتم لا تعرفون شرق العراق من غربه ، وإذا كنتم تظنون أن العراقيين ، الذين قتلهم صدام من قبل ، وتقتلونهم اليوم أنتم بجندكم ، وجنود طالبان من شيعة إيران وسنة العربان ، سيسكتون الى ما لا نهاية له ، فأنتم واهمون ثم واهمون ، فالعراقيون تتميز نفوسهم من الغيظ الآن ، وإذا كانوا قد اعتادوا على حكم الطغاة من قبل ، فأنهم ما اعتادوا على حكم الزعاطيط الذين يدعون أنهم ظل الله على هذه الأرض ، ذلك الحكم الذي سيذكره العراقيون على أنه علامة من علامات جرائمكم الكثيرة التي بدأت بفيتنام ، ولن تنتهي بالعراق !



#سهر_العامري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أوربا نحو القبول بالحصة من الغنيمة العراقية !
- حليفكم الجبل يا مسعود !
- العراق نحو ولاية الفقيه !
- جنود من بطيخ !
- ويسألونك عن الزرقاوي !
- حكومة دونما حكم ودولة دونما حدود !
- حرب الأحزاب الطائفية بدأت في العراق !
- الشيعة العرب هم الخاسرون !
- إثنتان أرعبتا صداما وواحدة أرعبت صولاغا !
- البعثية تهمة صارت تطارد عرب العراق سنة وشيعة !
- حلفوا بقسم مزور !
- العراق في العهد الأمريكي !
- مواعيد صولاغ !
- الحكومة البتراء !
- الموت خبط عشواء !
- الكربلائيون يتظاهرون ضد الهيمنة الايرانية !
- نطقت عن اليمن وصمتت عن الأحواز !
- هكذا تكلم رامسفيلد !
- ملا رسول : المثيولوجيا والواقع !
- دولة على ظهر حمار !


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - سهر العامري - بوش الدجال بين طالبان سنة العربان وطالبان سنة إيران !