أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - اعلم ايها المالكي ان من يهدد بقطع الأرزاق ( الرواتب ) سوف يقابل بتهديد قطع المياه














المزيد.....

اعلم ايها المالكي ان من يهدد بقطع الأرزاق ( الرواتب ) سوف يقابل بتهديد قطع المياه


سوزان ئاميدي

الحوار المتمدن-العدد: 4377 - 2014 / 2 / 26 - 16:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المياه من أهم المحاور الأساسية عبر التاريخ ,وقد كانت سبب للتفاعلات الحضارية والصراعات , ويعتبر المياه من المحاور الجغرافية السياسية .
فالمياه من اهم الأمور التي قد تدفع للخطر والمشاكل للعالم , ويمكن اعتبارها وخاصة في وقتنا الحاضر من أهم المشاكل الإقتصادية السياسية والاجتماعية , حسب ما يقول أحد خبراء أمريكا (توماس ناف) فضلا عن ذلك اعتبر الصراع على المياه يجعلها ذات بعد عسكري , والشرق الوسط من اهم المناطق التي تعاني من هذه المشاكل وخاصة في الدول العربية
والحضارات التي قامت في العراق ومصر مثلاً على مر التاريخ الطويل لهذين البلدين، سعى الإنسان فيهما بإرادته القوية إلى توظيف العناصر والظروف الموضوعية، حيث حبهما الخالق بالأساسيات المتمثلة بالأرض والماء والمناخ فانتقلت من حالتها السلبية إلى حالة إيجابية أي إلى حضارة.
وهنا سؤال يطرح نفسه : هل قامت هذه الدول باي خطوة جادة حول هذا الموضوع الحيوي الهام مما اصبح خطورة الموضوع يتفاقم مع زيادة الحاجة للمياه واستعمالاته .
فقد صدر عن معهد ستوكهولم الدولي للمياه دراسة لكل من (فيشر وأنيت هيوبرلي) بعنوان (الاصول السائلة منهج اقتصادي نحو ادارة المياه وحل الصراعات في الشرق الأوسط ) وخلاصتها أن مايجري الآن هو أن يتنافس خصمان على مصدر للمياه متنازع عليه ويزعم كل طرف ملكيته الكاملة له غير انه حين يتم التركيز على القيمة الاقتصادية للمياه والتعامل معها على انها سلعة قابلة للإتجار فان الأطراف المتنازعة تدرك على الفور ان فوائد التعاون تفوق التكاليف الناتجة عن التنازع على ملكية , وينظر خبراء عرب الى هذه النظرية بعين الريبة اذ يرون أنها ستؤدي الى مشاكل اقتصادية كبيرة في المنطقة فالدول النفطية يمكنها ان تدفع مقابل حصولها على الماء الآن وبأسعاره المقترحة لكن ماذا عن اقتصاديات الماء المستقبلية التي ستخضع بالتأكيد لعاملي العرض والطلب فضلا ً عن خضوعها لمقتضيات المصالح السياسية والاقتصادية للدول , هذا بالاضافة الى ان الدول غير النفطية والدول الفقيرة عموماً ستكون الأكثر عطشاً لعدم قدرتها على شراء الماء بالكميات الموصى بها دولياً لكل فرد وهي اكثر من 1500 مترمكعب من الماء سنويا ً , وهنالك دراسات قد صنفت الدول الى صنفين منها المنتجة وذلك بوجود منابع الانهر على اراضيها ومنها المستهلكة وهي الدول التي تمر الانهر في اراضيها او التي تصب فيها , والصراعات المتوقعة ستكون بين دول التقاسم على مجرى النهر كما في وضع تركيا وسوريا والعراق حيث تركيا تعتبر صاحب المنبع اما سوريا والعراق فهما المستهلكان , وهذا يطبق ايضا ً على المياه الجوفية حيث الصراع يزداد كلما اشتد الطلب على الماء , وان المشاكل تكون مركزة على الشرق الاوسط , ويكون اهم الاسباب التي تدفع للصراع هو إصرار الدول التي ينبع منها الانهر بإحتكارها للمياه النابعة من اراضيها مما يغضب المستهلكين اي الذي يمر باراضيهم تلك الانهر مما يعزز ذلك من نشوب الصراع وخلق ازمة حقيقية , وهذا ما يذهب اليه الكثير من الباحثين في موضوعة العلاقات المائية بين تركيا والعراق وسوريا , كون تركيا تصر على بناء سدود لاحصر لها واليوم تقارب 22 سد على منابع الانهر وبدون حتى الرجوع الى اي اتفاقية او محاولة اخذ راي الدول المعنية وكأنها هي صاحبة القرار الاول والاخير مستندة على ان الانهر منابعها من اراضيها متناسية ان هنالك شعوب تعيش من وراء هذه المياه , على اعتبار الماء النابع من أراضيها ثروة طبيعية تركية بصرف النظر عن اية اعتبارات ومواثيق دولية تنظم عملية اقتسام المياه بين الدول المتشاطئة ومن هذا المنطلق باتت تتصرف بوصفها المالك الوحيد لمياه النهرين وأعطت نفسها الحق في اقامة عدد كبير من السدود ومحطات الطاقة الكهربائية يفوق حاجة تركيا من المياه والطاقة الكهربائية (كما قدر ذلك باحثون متخصصون في شؤون المياه) مماأوضح ان ثمة أهدافا ً سياسية واقتصادية وراء التوجه التركي اكثر منه تطورا ً تنمويا ً تفرضه الحاجة الاقتصادية والاجتماعية.
وهنا سؤال يطرح نفسه وبقوة : ماذا لو قررت حكومة اقليم كوردستان وكرد فعل لتهديدات المالكي اخضاع المياه لاهدافها الاقتصادية والسياسية ؟ .



#سوزان_ئاميدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانتخابات في كوردستان واهمية المشاركة السياسية
- أزمة الأنبار وتداعياتها المحتملة
- ايران تهدد بفشل جنيف 2 لعدم اشتراكها
- متى يأتمن المواطن العراقي على حياته
- الاحزاب السياسية الكوردية وتشكيل الحكومة
- مسعود البارزاني يمثل الكورد في جنيف
- جريمة أخرى تقترف ضد الكورد الفيليون
- حقوق الانسان في سوريا اصبح تحت رحمة امريكا ومصالحها
- حقوق الانسان في سوريا اصبح في رحمة امريكا ومصالحها
- مكتسبات اقليم كوردستان العراق خط احمر امام اي تهديد
- الى حكومة بشار الاسد والمعارضة المسلحة السورية
- أمريكا تقع في مستنقع الأحزاب الدينية
- الانتخابات الحرة ليس بالضرورة هي تجسيد لحكومة ديمقراطية
- جبهة النصرة الاسلامي ومريديه
- التجربة الديمقراطية في اقليم كوردستان العراق


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوزان ئاميدي - اعلم ايها المالكي ان من يهدد بقطع الأرزاق ( الرواتب ) سوف يقابل بتهديد قطع المياه