أبني ... وكارتون توم وجيري

نبيل محمد سمارة
(Nabil Samara)

الحوار المتمدن-العدد: 4376 - 2014 / 2 / 25 - 23:11
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

عندي ثلاث اطفال ذكور , ولم استطعم بطفلة , سمعت الكثير من المتزوجين وهم يتكلمون عن حلاوة البنت المدللة وكيف تقوم بتقليد و مساعدة امها في البيت , وكيف تقوم بمحاببة والدها ... كل هذا , وانا اقول: ربما تكون الطفلة افضل من الولد , بصراحة أولادي اصبحوا كالشياطين , يتشاجرون بينهم ؟ ويردون كل شيئ حتى ولو كانت في الأحلام ..
عندي ولدان الأول محمد مواليد 1999 . والثاني كاظم مواليد 2000 .. وهم أكبر من اخاهم الصغير بكثير.. أبني حسام مواليد 2009 , ويعتبر حسام هو مدلل البيت , وأمره مطاع , ولا نتردد بمطاليبه الكثيرة واحيانا تكون فوق الطاقة , على الرغم انه لا يتجاوز من العمر الخامسة ..
ما يقلقنا من أبننا حسام هو حبه الكبير بمشاهدة الكارتون ( توم وجيري) الأكثر شهرة في العالم , وبصراحة انا وزوجتي ايضا نحب هذا الكارتون الهوليودي ؟ ولكن أبني حسام يريد أن يفرض نفسه علينا ونجعل تلفازنا فقط لتوم وجيري , لأحظت أشياء غريبة وعجيبة بدءت تظهر علي أبني حسام وتصرفات لا يعملها الى الكبار ؟!
احيانا أقول : ذكاءه اكبر من عمره , ولم انتبه يوما أن حلقات توم وجيري بدءت تنعكس على سلوك أبني المدلل!
ذات يوم وانا خارج من الحمام تزحلقت ارجلي وسقطت فورا على الأرض , كان السبب قشرة موز وضعها متقصدا كي اقع على الأرض , وحتى عندما اقوم بفتح " الابتوب" تكون علبة السكائر في جواري , وعند انتهاء من شرب السكارة الاولى اطفئها في النفاضة ويقوم مسرعا وبخفة منه ويأخذ السكارة ويذهب بها الى الطباخ ليشعلها مرة أخرى ويسير من أمامي وهو ينفخ بها على أساس انه رجل أو كي يجعلني اتعصب عليه
ومرة من المرات وضع دنبوس على الكرسي الذي أجلس به وفي الوقت الذي يعرف بانني سوف اجلس عليه , حتى صحت متالما من الوغزة التي اصابت مؤخرتي , وراح يضحك علي وعلمنا انه من وضع الدبوس ! .
وعلمت ان هذه الألاعيب التي يجيدها هذا الطفل الذي لا يتجاوز من العمر الخامسة هي بسبب مشاهداته كارتون توم وجيري .. ومن بعدها حرمته من مشاهدة هذا الكارتون العريق والشهير والذي اضحكني على مدار عمري , وبنفس الوقت كرهت هذا الكارتون بسبب أبني حسام

#نبيل_محمد_سمارة (هاشتاغ)       Nabil_Samara#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات