لتحالف المدني الديمقراطي ضمن مفهوم الكتلة التاريخية

سيف زهير

الحوار المتمدن-العدد: 4375 - 2014 / 2 / 24 - 22:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد عشر سنوات من سقوط الدكتاتور والى الان لم يعد من الصعب على المواطن العراقي أن يشخص نوعية الطبقة الحاكمة بالعراق امام السرقات التاريخية التي يتعرض لها البلد وأنهيار كبير رافق الملف الأمني بحيث استعصى على الحكومه حله وكذلك الانهيار شمل الصعيدين السياسي والاقتصادي بصورة كبيرة جداً ترجمها المواطن بالأنتخابات الاخيرة الى عزوف ما يقارب الـ 60 % أحتجاجاً على الوضع وعلى المسببين له رافق ذلك انتعاش للقوى المدنية الديمقراطية فيها . نحن نتكلم اليوم عن انتخابات برلمانية اصبحت على الأبواب وكان لا بد من ان تبرز قوة مدنية اكبر من الانتخابات السابقة وهنا اليوم القوة الاكبر من سابقتها وهي ( التحالف المدني الديمقراطي ) تطابق او تقارب المفهوم الذي اسماه الفيلسوف الايطالي انطونيو غرامشي ( بالكتلة التاريخية ) بحيث تكون هذه الكتلة شاملة لكل المعنيين بالتغيير من أحزاب وحركات وشخصيات ونقابات وإتحادات الخ ... وتكون هذه الكتلة مفتوحة للجميع وتأخذ على عاتقها العمل على أن تكون بديلة للقوى الطائفية الرجعية ورافظة لتبعية الدولة الى الخارج سياسياً كان او اقتصادياً أو اي شكل اخر من اشكال التبعية وأعتماد مبدأ المواطنة بالتعامل وهذه الكتلة هي تاريخية ليس لكون هذه الاهداف المذكورة هي اهداف تاريخية كما يقول المفكر محمد عابد الجابري بل لأنها تجسيم لوفاق وطني في مرحلة تاريخية صعبة . وأنها ليست مجرد جبهه بين أحزاب بل هي كتلة تتكون من القوى التي لها فعل في المجتمع او القادرة على ممارسة ذلك الفعل ولا يستثنى منها بصورة مسبقة أي طرف من الأطراف إلا ذلك الذي يضع نفسه خارجها او ضدها . وهنا لا بد من الأشارة الى ان هذه الكتلة بدأت تتشكل بالسنوات الاخيرة الا انها اصبحت معروفة لعدد غير قليل من المواطنين وأصبحت تتحمل العبء الاكبر كونها البديل الحقيقي لمن سبب الدمار والخراب للعراق طول فترة العشرة سنوات الماضية ومسألة توسيع هذه الكتلة بقدر ما هي من مسؤولية قادة الكتلة ومن انضوى تحت برنامجها الوطني كذلك هي من مسؤولياتنا كمواطنين للتعريف بها والدفع بها الى الامام فكل مواطن غير راضي عن الخراب والسرقات والانفجارات والتضييق على الحريات هو بالتأكيد ساعي للدولة المدنية الديمقراطية الحديثة وبالرغم من ان التحالف لا يملك فضائيات او اموال سياسية لتكون مصدر لأعلاناته الا انه سيقول كلمته بالانتخابات ورأس ماله برنامجه الانتخابي وقناعات الناس الراغبين بالتغيير .

#سيف_زهير (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات