أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التهامي صفاح - روسيا راعية الإرهاب و الإستبداد














المزيد.....

روسيا راعية الإرهاب و الإستبداد


التهامي صفاح

الحوار المتمدن-العدد: 4374 - 2014 / 2 / 23 - 01:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لا أحد يمكنه أن ينفي كون فلاديمير بوتين رئيس الإستخبارات الروسية من الثعالب الديكتاتورية في عالمنا التي تلعب على المكشوف و لا تريد أن تختفي من مسرح السياسة الدولية عن طيب خاطر .فكلنا يعلم تلك الانتخابات الصورية المهزلة التي تجري في روسيا مثل انتخابات أي بلد ديكتاتوري آخر .فهاهو بوتين رئيسا لروسيا ثم هاهو رئيسا للوزراء و ديمتري ميديفيف الوفي له وفاء الكلب لسيده رئيسا لروسيا ثم هاهو بوتين رئيسا لروسيا و ديمتري ميديفيف رئيسا للوزراء مؤخرا و سيرجي لافروف وزيرا أبديا للخارجية وكأن روسيا يتيمة من حيث الرجال أو النساء الذين يمكنهم أن يقودوا روسيا لرحاب الديموقراطية الحقيقية..أو وكأن هؤلاء سيعيشون إلى الأبد ، ثم يقولون ان هذه الشطحات تمت وفق انتخابات "ديموقراطية" ...و لا مشكلة .هل لبوتين وجه يخجل أمام العالم ؟ بالطبع لا .
و ياريت إقتصرت هذه الوقاحة السياسية على الحدود الروسية وحدها.فهاهو بوتين يدافع عن إيران الديكتاتورية و عن فنيزويلا الديكتاتورية و عن سوريا الديكتاتورية و "طز على المواطنين و طز على سيادة الشعوب و على حريتها و كرامتها و على الشهداء الذين يسقطون يوميا من اجل الحرية ، و المهم مصالح روسيا الاقتصادية و صفقاتها التجارية و العسكرية" هذا هو شعار روسيا .يبرر بوتين سياسته بكون امريكا تبتلع البلدان اقتصاديا ةسياسيا و بالتالي على روسيا الحدو حدوها و اخذ نصيبها .فهل يا ترى هذه نظرة سليمة لسكان الارض و شعوبها ومبررات معقولة واخلاق سياسية جديدة في عالمنا ؟ام انها نظرة انسان انتهازي لا يتورع عن اعلان نواياه التافهة المحتقرة للشعوب ؟
في أكرانيا نفس الشيء يساند بوتين يانوكوفيتش الموالي له والذي عدل الدستور الاكراني مثل مرسي في مصر و تشافيز في فينيزويلا الذي سمى نفسه رئيسا ابديا لفنيزويلا وحصل على هلاك مبكربمرض السرطان عوض تقاعد سياسي مريح. بل يهين سيادة الشعب الاكراني بقوله ان المعارضة في اكرانيا تخدم اجندة اروبية -امريكية و لا تمثل الشعب الاكراني مثله مثل اي كلام للديكتاتوريين في بلداننا و كانهم هم من يحددون من هو الشعب و يعتبرون دون خجل أن تلك الملايين المحتشدة في ساحة الاستقلال بالعاصمة كييف و غيرها من مدن اكرانيا لا تعبرعن الشعب الاكراني .وماذا نسمي تعامل يانوكوفيتش الموالي لبوتين مع منافسته لوليا تيموشينكو التي تم تحريرها لحسن حظها اليوم والتي تعرضت للتعذيب و الاعاقة و المحاكمة و السجن لاسباب سياسية واضحة فقط لانها كانت تريد اكرانيا مستقلة عن روسيا ؟اليس هذه اساليب الديكتاتوريين المزورين للانتخابات ؟و ماذا نسمي حملة الاغتيالات التي تنتهجها الإستخبارات الروسية باوامر بوتين نفسه في حق الصحفيين و المعارضين ؟اليس هذا ارهابا؟
مشروع بوتين الآن أصبح واضحا وضوح الشمس و هو محاولة إستعادة النفوذ الروسي المفقود بعد تفكك الاتحاد السوفياتي و تحرر شعوبه المختلفة من ربقة الاستعمار السوفياتي مثله مثل تحرر الشعوب في منطقتنا من نفوذ الدولة العثمانية الهالكة .
في سوريا يعد أن إستقر لدى بوتين أن أمريكا و اروبا لن يدخلا اي حرب ضد الاسد لحسابات تتعلق بحلفاءهما في جوار سوريا كاسرائيل و لبنان والاردن بدأ يصرح تصاريح توحي بانه يستطيع منعهما من ضرب نظام الاسد عبر القول بان غواصاته و حاملات طائراته تتجه للشرق المتوسط . معنى ذلك ان عدم حسم الصراع في سوريا لصالح الديموقراطية والحرية بين نظام الاسد الاستبدادي الارهابي المدعوم من ايران الاستبدادية الارهابية و حزب الله الارهابي يجعل وجود ارهابيين في كل مكان في سوريا .و يجعل من روسيا ارهابية و داعمة للاستبداد والارهاب في كل مكان و متناقضة مع نفسها لأنها تدعي محاربة الارهاب الاسلامي في الشيشان و هي تغذيه في كل مكان مباشرة او بطريق غير مباشر و تنتهج اساليبه المخادعة ضدا على ارادة الشعوب
و اذا كان شعار التحليل الملموس للواقع الملموس شعارا جيدا ، فاعتقد انه على الاخوة الشيوعيين في منطقتنا ان لا يرتموا في احضان روسيا بناء على الماضي المجيد لهذه الدولة الاستبدادية و يتخذونها مرجعية بل أن يطبقوا الشعار على بلدانهم فيجعلوا من الواقع الملموس تراب بلدانهم و مشاكله كمرجعية و من المنهج العلمي الحديث آلة لرصد هذا الواقع و منهم هم انفسهم صناعا لنظريات جديدة تغير هذا الواقع .فهم متطورون بالنسبة للسابقين فلا يقدسوا اي شخص عبر التاريخ و لا اقواله لان تلك الاقوال تنظبق فقط على زمانه و ظروفه و ليس على كل الازمان.لان الواقع متغير دوما و ابدا .و اخيرا فلا طريق موصل للعدالة والحرية والسلام غير الديموقراطية التي تحقق الحرية و السيادة للشعوب .ديموس كراتوس .ديموس كراتوس.



#التهامي_صفاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مَن وراء تناقضات بنكيران
- في حرية العقيدة مرة أخرى
- في الشرعية السياسية
- حرية الإعتقاد و الدولة العصرية
- أيها المستبد
- أيها المستبد
- متى؟
- حيادية الدولة المنقذ للإصلاح السياسي


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - التهامي صفاح - روسيا راعية الإرهاب و الإستبداد