|
حلبجة و لوحات الأنين / القسم 6
احمد الحمد المندلاوي
الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 20:23
المحور:
الارهاب, الحرب والسلام
بسم الله الرحمن الرحيم حلبجة و لوحات الأنين / القسم 6
احمد الحمد المندلاوي ** نواصل سرد الكتاب (حلبجة و لوحات الأنين) في قسمه السادس:
اللوحة السادسة
تيمور يخطب من قاع المقابر
.. الى الطفل الكوردي الشجاع " تيمور " الذي دفن حياً في جريمة الأنفال المعروفة ، ونجا من الدفن الجماعي بأعجوبة... في زمن الظلم والجور ، فاليه والى أصدقائه وكل شهداء الأنفال ، وشهداء حلبجة ، وشه العراق عموماً من ضحايا العهد البائد ؛الى ضحايا الإرهاب الحاقد .. أهدي هذه الكلمات المتواضعة . . بمناسبة طرح قضية الأنفال على طاولة المحكمة الجنائية العراقية لينال مرتكبوها جزاءهم الأوفى بما كسبت أيديهم بحق 184 الف ضحية من أبناء كوردستان العراق الأبرياء ،بدفنهم وهم أحياء في بطون الصحارى وتجاويف الوديان (13). تَيمورْ يا قبساً منْ نورْ آتٍ لَـنا من ذروةِ الجبالِ، ومالئاً سلالَـهُ الطّيوبَ، للنَّاسِ فِي الجنوبْ.. للبَردي والصَّفصافِ ... و التمورْ أتَى بِـها من جنَّةِ الشَّمالِ فِي يَـدِهِ عصفورْ.. فِي قلبهِ الرّيحانُ و العطورْ زاهيـةٌ ألوانُــهُ كشعرِهِ الأشـقرْ وقد علَتْ ألحانُـهُ موطنَـهُ الأكـبرْ ***** لكنَّ كانَ قلبُهُ الصَّغيرْ محوّطاً بألفِ قيـدٍ، ألفِ سورْ ... جيءَ بِـهِ للخندقِ المحفـورْ قدْ ذاقَ ويلاً وَ وَبالْ، يا أيُّـها العالَمُ .. فِي يَـومٍ حَـرورْ !! يا قابعينَ فِي الفلَلْ .. والعاشقينَ المالَ منْ غيرِ حَدودْ هلّا سمعْتُم قصّةَ تيمورْ!! ***** براءةٌ فِي عينِـهِِ .. كـ" يُوسفَ "* فِي جُبِّـهِ مغدورْ هذا الذَّي يفعلُـهُ .. طاغيَةُ الغرورْ فِي زمنِ الليزرِ، بلْ فِـي زمـنِ الزّورْ وناسياً كتابَـهُ المسطورْ.. والقدرَ المقْـدورْ.. بأنْ يعيشَ خاسئاً... فِي ظلمةِ الجحورْ وقصرُكَ المبنيُّ من دِمائِـنا مَهجُورْ و حولَـهُ العناكـبْ سربٌ من العقاربْ إنهضْ هُـنا زحفُ العِدى يا واسعَ المناكـبْ !! بلْ كنتَ ليثاً ضارياً.. فِي مدفنِ تَيمورْ ***** و دارَتِ الدَّوائرْ فِي حفرَةٍ بائسَةٍ ، أشبَهُ بالقبورْ !! صديقُهُ النّملُ،و القمّلُ،و الصّراصرُ و البومُ فوقَ سقفِهِ طائرْْ !! و الحومُ و الطّيورْ يا بطلاً (مشهورْ).. فِي عالمِ الخيالْ .. بينَ الجواري و القصورْ وسيفُكَ حادٌّ فقطْ؛ لذبحَـةِ الشَّحرورْ!! ***** تَيمُورْ .. يا قَبَساً منْ نُـورْ .. يغرَّدُ، للكلِّ، للجميعْ في كافَّـةِ المواسمْ فِي الصّيفِ والرّبيعْ للوردِ والنّسائمْ يُردّدُ ألحانَهُ: (هه ر بزي كورد و عه ره ب رَمـزُ النِّضالْ ) ***** لكنَّ في يديـهِ ألفُ قيدْ ، وقلبُهُ محوّطٌ، بألـفِ ألـفِ سُـورْ تيمورْ.. بنَى لَـهُ الطاغوتُ من أحقادِهِ أسوارْ.. يخشى منْ الكهولِ،والصِّغارْ يخشى من المراتعِ الخضراءْ حتى من الورودِ، والأزهارْ ***** هذا الذي أنجـزَهُ يريدُ يبنـي عـزَّهُ فِي آخرِ العصورْ بالأسـماءِ، و الألقـابِ، و القصـورْ وينكرُ أفعالَهَ القرآنُ، والإنجيلُ ، والزَّبورْ و العُرفُ و القانونُ و المضائفْ والأُممُ المُتّحدةْ.. و كافّةُ الطّوائف .. ***** تَيمورْ.. يا قَبَساً منْ نـورْ من طينَـةِ الوَطَنْ لكنَّـهُ يبقى بلا كَفَنْ يعانِـقُ أجــدادَهُ يبني لَـنا أمجادَهُ لا يبتغي منْ فعلِـهِ الثَّمنْ ضريبـةُ الغَرامِ للوَطَـنْ مقاوماً أعـداءَهُ منْ ظلمةِ القبورْ يحاكمُ الطّغاةْ و يلعِنُ الجُناةْ بآهةٍ حرّى،و نفثَةِ الصّدورْ !! ***** تَيمُورْ .. يا قَبَساً منْ نُـورْ يحملُـهُ الجمهورْ عَلى مَدى الدِّهورْ سماؤهم وأرضُهم ديجـورْ هذا الذَّي أتى بِـهِ الجاني لَـنا، فِي آخرِ العصورْ!!.. يبني لَـهُ منْ جُؤجُؤِ أطفالِـنا قصورْ .. ***** تَيمُورْ .. يا قَبَساً منْ نُـورْ .. يا ألَـماً يعانقُ العُيونَ .. و النّواظرْ ينسابُ فِي حدائقُ الزُّهورْ وانتحرَتْ مـنْ أجلِـهِ نسائِمُ الأريجْ فِي القدسِ،فِي لبنانَ، في مشارِفِ الخليجْ برلينُ تحكي قصَّةَ الصـُّراخِ، و الضَّجيجْ باريسُ أيضاً قد بكَتْ احمد الحمد المندلاوي [email protected] ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
#احمد_الحمد_المندلاوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
حلبجة و لوحات الأنين / القسم 5
-
حلبجة و لوحات الأنين -- القسم 4
-
حلبجة و لوحات الأنين / القسم 3
-
حلبجة و لوحات الأنين / القسم 2
-
حلبجة و لوحات الأنين / القسم 1
-
و خلاهنَّ مصيبة.
-
صغيرة..و رائعة
-
باوه كورزين :أماكن من مندلي / 2
-
في أروقة شفق..والثقافة الفيلية في بغداد
-
الجنسية العراقية و الكورد الفيلية
-
حمرين :أماكن من مندلي / 1
-
الشاعر الكوردي لقمان حشمت و(الفم المملوء باللآلئ)
-
حملَتْ شفاء..
-
السيد حسن الطباطبائي :سيرة و ذكريات..
-
أسامة
-
غنّت ملائكةُ المكارمِ ..
-
الكورد الفيليون في الركب الثقافي و الحضاري /2
-
بغدادُ ..لا الإرهابُ باقٍ..
-
فوهةُ الجمرِ..
-
دعيه في لججِ الآهاتِ..
المزيد.....
-
جميع الإصابات -مباشرة-..-حزب الله- اللبناني ينشر ملخص عمليات
...
-
أحمد الطيبي: حياة الأسير مروان البرغوثي في خطر..(فيديو)
-
-بوليتيكو-: شي جين بينغ سيقوم بأول زيارة له لفرنسا بعد -كوفي
...
-
كيم جونغ أون يشرف بشكل شخصي على تدريب رماية باستخدام منصات ص
...
-
دمشق: دفاعاتنا الجوية تصدت لعدوان إسرائيلي استهدف ريف دمشق
-
هبوط اضطراري لطائرة مسيرة أمريكية في بولندا بعد فقدان الاتصا
...
-
استئناف حركة المرور بين تونس وليبيا بعد غلق المعبر لإجراءات
...
-
-استعدادات الصين العسكرية لمواجهة الغرب-.. فيديو متداول يثير
...
-
الكرملين يرفض زعم أرملة نافالني بموته مقتولا
-
أوباما في لندن بزيارة مفاجئة ويلتقي سوناك في -داونينغ ستريت-
...
المزيد.....
-
علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل
/ رشيد غويلب
-
الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه
...
/ عباس عبود سالم
-
البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت
...
/ عبد الحسين شعبان
-
المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية
/ خالد الخالدي
-
إشكالية العلاقة بين الدين والعنف
/ محمد عمارة تقي الدين
-
سيناء حيث أنا . سنوات التيه
/ أشرف العناني
-
الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل
...
/ محمد عبد الشفيع عيسى
-
الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير
...
/ محمد الحنفي
-
عالم داعش خفايا واسرار
/ ياسر جاسم قاسم
-
افغانستان الحقيقة و المستقبل
/ عبدالستار طويلة
المزيد.....
|