أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - التمييز........والتمايز














المزيد.....

التمييز........والتمايز


ابراهيم الثلجي

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 17:32
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


عند تناول اي منهج جديد او قديم هو جديد بمفهومه للجيل الجديد، تبدا عند الانسان ومن صفة العجلة عنده كانه يريد التمام والختام بسرعة منتشيا بروعة التميز وتزكية النفس وكل ذلك يكون بنمط صناعي مؤقت وليس ممارسة متاصلة دائمة وما نسميه التصنع والتقليد المصطنع
فالاعتناق المذهبي او الايدولوجي بدايته يكون تصنعا، للاعتقاد انه مع القبول به قد صرنا من المرضيين لله ان كان الموضوع عقيدة دينية او صرنا مقربين من القائد الملهم الرمز او الذراع الايمن للامين العام الشيوعي المفكر المميز
وفي المقابل تحصل ممارسة ليست اقل سذاجة من العلية القيادية لذلك التيار او ذاك بانتخاب فئة وتمييزها اي بالاعتماد على الهيكلية بالنخبة التي تملا المراكز العليا حتى تموت فتتوقف الحركة في دائرة التطور للقاعدة وتختنق عند كوع ماسورة استمرار التدفق لانتاج الجديد الافضل والسامي بعد سلوك مراحل الترقية الفكرية والسلوكية
فعن التصنع ، فاذكر عندما بدانا تعلم الوضوء والصلاة والدين اطفالا وعند اول شعور بالسمو الاخلاقي يصبح لديك شعور بانك اقتربت من المثالية وبالرغم حقيقة من الاقتراب منها وهو هدف بشري بقي حلم في نطاق العالم الافتراضي الا ان ما يبهت مثاليته انحساره بفعل الزمن فقد يكون ساعة او يوما على الاكثر وقد سمي ذلك بالتصنع لانه كان موديل لم يتفاعل طويلا مع دالة الزمن ليطلق عليه صناعة كاملة متكاملة ، والمرحلة المتكاملة تاتي لاحقا من (التصنع) للمصنوع عند دمجه بجماعة فتصبح تلك الجماعة المصنوع افرادها سلوكيا مع الزمن والتجربة الميدانية للمصنوع مرورا بالتعديل عليه مرة اخرى في حالة( تصنع) حتى تتم صناعة كاملة للجماعة والتي اهم شرط لاخراجها من حالة التصنع وهو التكاملية للكاملين بفرديتهم
وهاذا ما اكد عليه المنهج الرباني و كل الايدولوجيين من علماء الاجتماع العلميين
فقالوا تربية افراد بعناية فائقة وترتيب علاقات الافراد بعلاقة بمنهج ايضا بعناية فائقة ليسهل على المنظر والمشرع ايقاد الشمع على الطرقات ليهتدي السائرون بجماعتهم دونما اي عبث من احد يعطل النظرية السامية بمجملها
فكان هناك خياران من الاصطفاف الشعبي
اما الاستعجال بالاصطفاف واعتماد المصطفين وتمييزهم وتزكيتهم بطريق النخبوية
او العمل الدؤوب نحو السمو لتفعيل الحتمية المقترنة بالزمن لتمايز الناس والتراكم الطبيعي التلقائي للاصناف وناتي لقول الطيور على اشكالها تقع
فالسؤال هل ننتظر الطيور لتقع على اشكالها ويتميز الناس الوانا سلوكية
ام نفعل الانتخاب الصناعي ونميز نحن ونتدخل لاكساب واكتساب الصفات للقرية الفاضلة لاختصار الزمن
لا استطيع الجزم ايهما افضل ولكن بالنهاية سيحصل التمييز والتمايز السلوكي مع استبعاد الطبقي نهائيا من المعادلة بالرغم من انه احيانا سيفرض نفسه مؤقتا
فلو درسنا امثلة من الماضي لنعرف
فلنقرا المجتمع الاسلامي الي بناه رسول الله ص مع نزول القران المنهج على طول فترة البناء للمجتمع النموذج هاديا ومعدلا سلوكيا عند الانحراف لعدم مثالية المنفذ وهو الانسان
الذي لن يختلف اثنان بانه نموذجي للغاية بشهادة العدو قبل الصديق ولكن!!!!!!!!!
لماذا لم يستمر.........فقد كان رائعا
ادخل على المثال التالي من المجتمعات المؤد لجة مجتمع البناء الاشتراكي النموذجي المخطط له بعناية وهو الاتحاد السوفييتي بقيادة الحزب الشيوعي الي انطلق للقمة وتحلل
لماذا لم يستمر.......فقد كان ايضا رائعا
لم يكن الاسلام ومنهجه فاشلين
وعلى قدر ادراكي المتواضع لم يكن الاتحاد السوفييتي ونظامه فاشلين
وبالرغم من ان لكل نظام خصوصيته التي لا داعي لحشرها في هذا المقام في زوايا المقارنة ولكن تجد شيئا مشتركا لاضمحلال الدولة لا الفكرة
الاول نفس سادة دولة الاسلام من افسدوا وانقلبوا على المبادئ للاستمرار بدولة تحيد عن الهدف الى ان ما وصلنا اليه من عبث وترفية الحكام
وفي الثاني هم هم شخوص الشيوعية انفسهم القياصرة الديمقراطيين قادة العمال المنافقين بالامس لنقل امجادهم ومنجزاتهم التي كلفتهم الكثير من العرق والدم ، لنظام الاستغلال الجديد المناقض تماما لفكرة الاشتراكية وحتى الانسانية المجردة ، فمن عناية فائقة للفرد السوفييتي بارقى مراكز العلم لاسفل اوكار دعارة بالعالم
السبب لفلتان زمام الامور وانهيار البناء هو ضعف وترهل مؤسسة الضوابط والرقابة على اداء الحكام ليختلط الحابل بالنابل والراقي بالسافل ونتحول الى حسبة وشريعة السوق التي لا ترحم ولا تجد فيها اي مشتري لاي كتاب يتحدث عن الاخلاق
ومبدا السوق الحالي يعيدنا حيث بدانا الى اعادة الاصطفاف الطيبون مع الطيبون والخبيثون بعضهم اولى ببعض يشكلون ركاما ياكل بعضه
ومن يرحمه ربه ويسوقه عقله بالرقي العلمي ينحاز الى معسكر الطيبين وهم الين يرفضون الاستغلال والهبوط الاخلاقي وعلى راسهم المؤمنين ولا اسقط من قدر الطيبين في المجتمعات الاخرى فهم ايضا يصطفون ويناضلون ضد الفساد والاستغلال
واما موضوعنا عن حتمية الاصطفاف الجديد لاعادة البناء باسم البناء لا الهدم كما فعل سيء السيرة جورباتشوف ويلتسن وبوتين بمؤامرة دنيئة ضد الشعب السوفييتي الطيب خدمة لمافيات كانت تتحين الفرصة للانقضاض على ثروات الشعب....هناك لا ادري كيف سيتدبرون ولكن ما اعلمه عندنا بان التمايز سيستمر بحتمية اقوى من القانون فالعيش المشترك في ظل نظام يسوق الاستعمار على انه استقلال ويسوق الاحتلال على انه شريك سلام لن يجبرك على الاشتراك مع سقط القوم في نسب او تجارة اواطار مجتمعي فمع الزمن يتشكل لكل اطاره بدون اعلان انفصال
والطيبون تتراكم انجازاتهم والسلبيون تكفيهم سلبيتهم الهدامة لهدم بنيانهم ويهلكوا
ولا احد ينكر ان الطيبون سيعانون من فساد الفطريات والطفيليات، وبما انها هاوية ومنتهية فالافضل سقوطها تاريخيا ابرء للذمة والدين
وتميز ورفعة الطيبين ايضا بتراكم تاريخي لانهم ايجابيون فيتجهون بمتهة جبرية نحو الموجب والاعلى ونعود من حيث بدانا..........مثل الغرباء النازلين لصعيد جديد



#ابراهيم_الثلجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بدل انفصال.....تعسفي للمراة
- مناكفات مسيئة .....غير هادفة
- الجبهة الوطنية لا المودة.......تؤسس التعايش
- ليس واحد...بل واحدا احد
- امانة..فعدالة.......فتشريع لما بينهما
- تمسك ولا تفرط.......بحق مكتسب
- المؤمن فرد في طوابير الخبز
- اقصى ما يمكن.....من العبادة المادية
- المعضلات الكبرى.. وحتمية زوال اسبابها
- الحرب والسلام....بين الدين والدولة
- متى يكون التسويق......كل التجارة
- لماذا لم يطلب ابليس التوبة؟؟؟
- مقارنات عادلة.....1
- طيار الهليوكبتر.......ومدرسة الدياليكتيك
- كيف كانت ميول ابراهيم.........استقامة
- الهوس.....وفقدان النسبية
- على باب الدكان قال ...غدا ساقول اكثر
- قالوا لي عن الدولة الدينية ولكن.......
- مذكرة دفاع قصيرة عن بريئ مدان
- هل الطماع من صنع الكذاب


المزيد.....




- بالفيديو.. مستوطنون يقتحمون الأقصى بثاني أيام الفصح اليهودي ...
- مصر.. شائعة تتسبب في معركة دامية وحرق منازل للأقباط والأمن ي ...
- مسئول فلسطيني: القوات الإسرائيلية تغلق الحرم الإبراهيمي بحجة ...
- بينهم طلاب يهود.. احتجاجات مؤيدة للفلسطينيين تهز جامعات أمري ...
- أسعدي ودلعي طفلك بأغاني البيبي..تردد قناة طيور الجنة بيبي عل ...
- -تصريح الدخول إلى الجنة-.. سائق التاكسي السابق والقتل المغلف ...
- سيون أسيدون.. يهودي مغربي حلم بالانضمام للمقاومة ووهب حياته ...
- مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى في ثاني أيام الفصح اليهودي
- المقاومة الإسلامية في لبنان .. 200 يوم من الصمود والبطولة إس ...
- الأرجنتين تطالب الإنتربول بتوقيف وزير إيراني بتهمة ضلوعه بتف ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - ابراهيم الثلجي - التمييز........والتمايز