أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر نواف المسعودي - المعقول واللامعقول في قرار مقتدى حل التيار الصدري















المزيد.....

المعقول واللامعقول في قرار مقتدى حل التيار الصدري


حيدر نواف المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 12:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




قرار مقتدى الصدر بحل التيار الصدري ومؤسساته السياسية وغيرها فاجأ الجميع ولاسيما في توقيته وشكله وتضاربت الاراء والتوقعات حول اسبابه كما وتضاربت التوقعات حول نتائجه وفي قراءة سريعة ومكثفة لسياسات ومواقف مقتدى الاخيرة من كثير من الاحداث والازمات والمستجدات في الساحة العراقية نجد ان خطوة مقتدى تلك تكون طبيعية جدا من زاوية نظر معينة اما تلك الاسباب فمنها مايجده البعض واقعيا ومقبولا ومنها مايجده غير معقولة ولا مقبولة .. وعلى اية حال فانها تبقى وجهات نظر واراء وقراءات من زوايا مختلفة .. اما هذه الاسباب فيمكن اجمالها في التفاصيل :
1. كنت قد نشرت سابقا ان مقتدى الصدر يعاني عصيانا خفيا الى جانب ضعفا في ادارة تياره ولا سيما في بعض المفاصل والشخصيات التي باتت تشكل حيتانا سياسية داخل التيار ومحاور لاستقطاب بعضا من معتنقي التيار من الباحثين عن المصالح .. ومن امثال هؤلاء الحيتان على سبيل المثال لا الحصر بهاء الاعرحي وشخصيات سياسية كثيرة في التيار تحولوا الى غيلان يصعب على مقتدى السيطرة عليهم وكبح جماحهم والحد من طموحاتهم اللامشروعة واصبح هؤلاء مراكز قوى واستقطاب لجمهور واسع من التيار ولان مقتدى كان يخوض مواجهة وحربا مريرة ضد المالكي بسبب مواقف مقتدى من سياسات المالكي وفساد حكومته وازمة الانبار واعتصامات المحافظات السنية ثم حرب المالكي في الانبار وقبل ذلك كله انقلاب المالكي ونقضه لوعوده وتعهداته التي قطعها لشركائه في اربيل وكان جزءا من هذا الاتفاق مقتدى الصدر .. بسبب ذلك فان مقتدى لم يستطع ان يفتح على نفسه جبهة مواجهة اخرى تتمثل في تصفية وابعاد الغيلان السياسية التي نمت وانتفخت داخل التيار بشكل مهول وبدات تظهر روائح فسادهم ومحاولات انقلابهم على مقتدى وقيادته .. وكان يعلم جيدا ان اي مواجهة من هذا النوع من هذه الشخصيات واللوبيات يعني تمزيقا وانشقاقات داخل التيار تؤدي الى اضعافه وربما انهائه تماما ولا سيما ان عدوه الاول المالكي يتربص به ويتحين الفرص لمثل هذا السقوط والانهيار .. فضلا عن ان ابعاد هؤلاء وطردهم من التيار ربما سيؤدي الى انضمامهم والتحاقهم بكتل سياسية اخرى مناوئة لمقتدى ككتلة المالكي وذلك غير مستعبد وخير شاهد حادثة قصي السهيل الذي قال عنه مقتدى : ( ان قصي السهيل على المحك والايام القادمة حبلى ) بعد ان عرف انه كان متواطئا مع المالكي على تاجيل استجواب علي الاديب لعدة مرات . .
واعتقد انها خطوة ذكية من قبل مقتدى في توقيت هذا القرار بان جعله بعد انتهاء واغلاق الترشيحات مما فوت الفرصة على اعضاء كتلته السياسية من نيل اية فرصة في الدخول في قوائم اخرى او نيل فرصة افضل في الوصول الى البرلمان عن طريق استقطابهم من قبل الكتل الاخرى المناوئة .

2. اما السبب الاخر الذي قد يكون جعل مقتدى الصدر يبادر الى حل التيار ومؤسساته هو الضغط السياسي من قبل قوى خارجية او داخلية وخصوصا الضغط الايراني ولا سيما ان مقتدى قد اعترف اكثر من مرة بوجود مثل هذا الضغط الذي اقترن تارة بالترغيب واخرى بالترهيب .. ولاسيما استخدام ورقة مقتل السيد مجيد الخوئي وتحريكها ضده في حال وقف ضد رغبة ايران في ابقاء المالكي في السلطة كما حصل في المرة السابقة عند ممارسة ايران الضغوط عليه ببوقوف الى جانب المالكي من اجل نيله الولاية الثانية .. وهو ما قد تستخدمه هذه المرة ايضا .. ولان المواجهة بين مقتدى والمالكي وصلت الى حدود بعيد ومتازمة جدا ولم يعد ثمة عودة لاسيما بعد تبادل التهم والشتائم علنا .. ولانه لم يعد من الممكن عودة مقتدى حليفا للمالكي لانه قد اعلن مرارا وتكرار ان حكومة المالكي فاسدة وانه ديكتاتوري وانه سبب كل مشاكل وازمات ومعاناة البلد .. وبخلاف ذلك فان مقتدى لو تراجع عن كل مواقفه تلك وعاد الى التحالف مع المالكي فانه سيفقد مصداقيته ويفقد ثقة واحترام تياره اولا والعراقيين عموما ويسيء الى سمعته السياسية وتصدعها وتداعيها .. ولذلك فانه وجد ان من الاجدى له للتخلص من هذا الموقف المحرج ومن الضغوط الايرانية بان يعلن حل التيار واعتزاله العمل السياسي وانسحابه من الساحة السياسية والانتخابية وفسح المجال امام المالكي واسعا .

3. اما السبب الثالث لهذا الاعلان من قبل مقتدى والذي يميل اليه البعض واجد انه سببا قد يكون صحيحا وغير مستبعد .. وهو ان خطوة مقتدى هذه هي مجرد صفقة وتكتيك سياسي القصد منه فسح المجال واسعا امام المالكي ليحظى بالفوز بالانتخابات باصوات كبيرة تمهيدا لنيله ولاية ثالثة .. خصوصا وان التيار كان الى ماقبل قرار مقتدى يشكل منافسا قويا ويهدد فوز المالكي ونيله الحكومة .. وبناء على هذه الصفقة فان مقتدى قد يعود بعد نهاية الانتخابات ونيل المالكي لولاية ثالثة للتراجع عن قراره هذا وحينها يكون قد ساهم بشكل غير مباشر في ايصال المالكي الى ولاية ثالثة .. ولاسيما ان كتلة الاحرار اكدت مشاركتها في الانتخابات برغم تخلي مقتدى عنها مما يعني انه سيكون لمقتدى تمثيل في البرلمان وانه لا زال هناك خط رجعة للعدول عن هذا القرار .. واكيد ان المالكي سيقوم حينها بمكافاة مقتدى وتياره بشكل مجزي في الحكومة القادمة وتعويضه عن خسارته التي قد تكون لحقت به جراء هذا القرار .. اذن فهي صفقة مدفوعة الثمن ولو صح هذا الامر فان مقتدى متيقن تماما ان المالكي سينال لا محال الولاية الثالثة .. ولا يستبعد انه قد يتم توجيه جزء من لتباع مقتدى لانتخاب قائمة المالكي كاحد بنود هذه الصفقة .
ومما يزيد في رجحان كفة هذا الاعتقاد هو التوقيت لانه كان بامكان مقتدى تاجيل الاعلان عن قراره هذا بعد نهاية الانتخابات مثلا .. ولا سيما اذا ما حصل المالكي على الولاية الثالثة وسيكون لديه حينها مبررا قويا لهذا القرار بدعوى الاحتجاج او الاعتراض على تولي المالكي السلطة بسبب انه قد جرب من قبل وانه فشل في الحكم وانه سبب كل معاناة وازمات البلاد وانه لا يرغب وتياره العمل في ظل هكذا سلطة وهكذا وضع ويعلن اعتزاله وانسحابه وحينها كان يمكن ان يجد صدى وقبولا وتاييدا اوسع لخطوته تلك .
وتبقى كل تلك اراء وتوقعات وحدس قد تخطيء او تصيب والايام القادمة ستبين صوابها او خطأها .. ورغم ذلك فانه يبقى ان هناك بعض المواقف الجيدة لمقتدى والتي تستحق الثناء ولاسيما مواقفه من سياسات المالكي وفساد حكومته وفشله ومواقفه من الازمة والفتنة الطائفية .. ولكن وفي المقابل فانه يبقى هناك الكثير من الماضي الذي يعكر احيانا صفو هذا التيار .



#حيدر_نواف_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صباحكم تظاهرات وديمقراطية
- دلالات الرموز الطائفية في اعلان المعركة المقدسة لبطل التحرير ...
- معركة الرمادي .. معركة سياسية ام عسكرية ام ورقة المالكي الاخ ...
- فيروز وقصيدة حب ضاعت في صباح من دخان
- هل ثمة ثقافة ... في عاصمة الثقافة ؟؟؟
- امطار .. فيضانات .. انتخابات .. حكومات
- احمد القبانجي امام محاكم التفتيش
- هل سينجح المالكي فيما فشل فيه الامريكان ؟
- فنتازيا المدينة الكونية البدء من خارج الأرض وبلا ذاكرة أو م ...
- سقط الاخوان في في السياسة و الحكم و -الميدان- *
- الربيع العراقي ... خارطة طريق
- ايران اثارة الفوضى وحلم الدولة الكبرى
- قناة الشرقية اعلام هادف وادوار متنوعة وعطاء انساني
- استنساخ المالكي والتجربة !!!
- الديكتاتورية تتعرى بلا حياء في العراق
- دراسة - من الاستبداد الديكتاتوري الى الاستبداد الديمقراطي
- دراسة - بانتظار المنقذ هل هي فكرة لتأجيل الثورة ؟
- العلاقة بين القمة العربية والأفلام الهندية
- دراسة - نهضة المجتمعات والأمم وسقوطها
- التصعيد الإسرائيلي في القدس .. التوقيت والنوايا والدلالات


المزيد.....




- مراهق اعتقلته الشرطة بعد مطاردة خطيرة.. كاميرا من الجو توثق ...
- فيكتوريا بيكهام في الخمسين من عمرها.. لحظات الموضة الأكثر تم ...
- مسؤول أمريكي: فيديو رهينة حماس وصل لبايدن قبل يومين من نشره ...
- السعودية.. محتوى -مسيء للذات الإلهية- يثير تفاعلا والداخلية ...
- جريح في غارة إسرائيلية استهدفت شاحنة في بعلبك شرق لبنان
- الجيش الأمريكي: إسقاط صاروخ مضاد للسفن وأربع مسيرات للحوثيين ...
- الوحدة الشعبية ينعي الرفيق المؤسس المناضل “محمد شكري عبد الر ...
- كاميرات المراقبة ترصد انهيار المباني أثناء زلازل تايوان
- الصين تعرض على مصر إنشاء مدينة ضخمة
- الأهلي المصري يرد على الهجوم عليه بسبب فلسطين


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حيدر نواف المسعودي - المعقول واللامعقول في قرار مقتدى حل التيار الصدري