أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - كيف يتم القضاء على الإرهاب في مصر؟














المزيد.....

كيف يتم القضاء على الإرهاب في مصر؟


اسلام احمد

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 12:38
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


طفح الكيل جراء العمليات الإرهابية في مصر فمن تفجير مديرية أمن الدقهلية إلى تفجير مديرية أمن القاهرة إلى حادث سقوط الطائرة المصرية في سيناء وأخيرا حادث اغتيال ضباط الشرطة في بورسعيد والإسماعيلية , وكلها حوادث تطرح سؤالا مهما , من المسئول عن الفشل الأمني في مواجهة العنف والإرهاب في مصر؟ , الإجابة بلا شك هي السلطة الانتقالية الحالية وبالأخص المشير السيسي ووزير الداخلية محمد إبراهيم باعتبارهما مسئولان عن الملف الأمني , وهو ما يضعنا أمام أحد احتمالين , إما أن الجيش المصري قادر على مواجهة الإرهاب ولكن السلطة الحاكمة تسمح ببعض العنف والإرهاب المحكوم بغية تحقيق أغراض سياسية تتعلق بالانتخابات الرئاسية المقبلة , أو أن الجيش والشرطة المصرية عاجزان عن مواجهة العنف والإرهاب وفي تلك الحالة يتعين البحث عن أسباب العجز الأمني وسبل علاجها

ولأنني لا أحب افتراض سوء النية فأرجح الاحتمال الثاني لاسيما أن كثير من المؤشرات تؤكده إذ بعد سقوط النظام الاخواني في 3 يوليو كان من المتوقع أن تتجه جماعة الإخوان والجماعات الإسلامية إلى ممارسة العنف والإرهاب أولا انتقاما من النظام الجديد الذي قام بانقلاب عسكري في نظرها أغتصب بموجبه السلطة فضلا عن أنه لم يعد أمامها خيار آخر بعد أن انتهت تماما من الناحية السياسية وانسدت أمامها السبل , هذا بالإضافة إلى أن هناك جهات خارجية تقف وراء الإرهاب في مصر وتدعمه بالمال والسلاح

والحاصل أن الدولة المصرية دخلت في حرب ضد الإرهاب في وقت ضعفها الراهن إذ لم تتعافى الشرطة المصرية بعد من انكسارها في 28 يناير 2011 , صحيح أنه من الناحية النفسية والمعنوية فان الشرطة المصرية استعادت كثير من قوتها في أعقاب 30 يونيو بعد أن عادت إلى الشعب ولكن مازال هناك عجز أمني كبير بدليل أن الجيش المصري لا يزال يساند الشرطة في كثير من مهامها وهو وضع خطير يمثل تشتيتا للجيش المصري عن مهمته الأساسية وهي حماية الحدود والأمن القومي , أضف إلى ذلك أنه في مرحلة السيولة التي أعقبت ثورة يناير وفي عهد الرئيس المعزول محمد مرسي تم تهريب كميات كبيرة من الأسلحة إلى مصر عبر غزة وليبيا , يرى كثير من الخبراء الأمنيين أنه سيكون من الصعب لمها في فترة وجيزة ومن ثم فان المهمة صعبة ولكنها ليست مستحيلة خاصة إذا توافرت الإرادة والقدرة على الحسم

وفي تقديري أن أمام الدولة المصرية خيارين للقضاء على الإرهاب في مصر يتعين السير فيهما معا , الحل الأول أمني والثاني سياسي

فيما يتعلق بالحل الأول أقترح لسد العجز الأمني أن يتم فتح باب التطوع في الجيش والشرطة مع وضع الشروط والضوابط اللازمة مثل السن والمؤهلات العلمية وغيره , على أن يتلقى المتطوعون دورات تدريبية سريعة في أكاديمية الشرطة وهو حل من شأنه فضلا عن علاج مشكلة العجز الأمني القضاء على نسبة كبيرة من البطالة أيضا , وحسنا فعلت الحكومة بحظر استيراد الدراجات البخارية بعد مقتل الضابط فادي سيف الدين ببورسعيد فقد كانت تمثل أداة مثالية لكثير من جرائم العنف والسرقة والإرهاب في مصر , بقى أن يتم القبض على محمود عزت نائب المرشد العام لجماعة الإخوان الهارب خارج مصر بعد مخاطبة الانتربول الدولي إذ أعتقد أن وجوده طليق ربما يفسر كثير من العمليات الإرهابية في مصر

أما فيما يتعلق بالحل السياسي فيتعين في تقديري أن تقوم الدولة بحوار أو مصالحة ليس مع جماعة الإخوان التي تم إعلانها من قبل الدولة جماعة إرهابية وإنما مع بقية الجماعات الإسلامية وعلى رأسها الدعوة السلفية والجماعة الإسلامية , فمن المعلوم أن التيار الإسلامي في مصر ليس وحدة متجانسة وإنما ينقسم إلى عدة فصائل مختلفة فكريا وسياسيا من الوسطية والاعتدال إلى التشدد والتطرف , وقد ساهمت ثورة 30 يونيو في عمل انقسام كبير داخل التيار الإسلامي فبينما انحازت الدعوة السلفية وحزب النور إلى خارطة الطريق انحاز كثير من السلفيين إلى صف الإخوان , كما أن جماعة الإخوان نفسها انشق عنها حركة (إخوان بلا عنف) , والجماعة الإسلامية منقسمة من البداية إلى فرع متشدد ومتحالف تماما مع الإخوان يمثله (عبود الزمر وطارق الزمر) وآخر معتدل يمثله (ناجح إبراهيم) , وقل مثل ذلك على جماعة الجهاد التي انشق عنها فصيل يؤيد حاليا ترشح المشير السيسي

فان استطاعت الدولة المصرية كسب الجماعات الإسلامية إلى صفها مستخدمة سياسة العصا والجزرة كما كان يفعل نظام مبارك في السابق تكون بذلك قد نجحت بشكل كبير في تنحية وعزل جماعة الإخوان المسلمين ومن ثم تكون النتيجة في النهاية القضاء على نسبة كبيرة من جرائم العنف والإرهاب في مصر , وهو أمر ممكن خاصة إذا علمنا أن الجماعة الإسلامية التي تعتبر أكبر فصيل مساند لجماعة الإخوان قد بدأت تراجع مواقفها وهو ما بدا واضحا من تصريح عبود الزمر الأخير الذي استنكر فيه العمليات الإرهابية

وبجانب الحلين الأمني والسياسي يجب أن يتوازى معهما حل فكري فمشكلة التطرف في مصر فكرية في الأساس ومن ثم يتعين تكثيف القوافل الدعوية من الأزهر والدعوة السلفية , خاصة إلى المحافظات المعروفة بالتطرف والتشدد مثل سيناء ومرسى مطروح والمنيا وأسيوط لتوعية الشباب المغرر به بحقيقة الإسلام الحنيف مع التشديد على حرمة القتل باعتباره من أكبر الكبائر في الإسلام



#اسلام_احمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحديات ما بعد الاستفتاء
- الدروس المستفادة من 25 يناير إلى 30 يونيو
- ملاحظات على دستور لجنة الخمسين
- ثورة 30 يونيو وسقوط الإخوان
- لماذا يتعين البدء من نقطة الصفر؟
- ما مصير السلطة التشريعية في مصر؟
- حادث اختطاف الجنود المصريين في سيناء
- من المسئول عن وأد الثورة؟
- أزمة بورسعيد
- حتى لا تكون ثورة ثانية
- سقوط النخبة
- أزمة الإعلان الدستوري المحصن
- ماذا وراء مقتل العميد وسام الحسن في لبنان؟
- أزمة النائب العام
- عاصفة الفيلم المسئ
- المطلوب إعادة هيكلة وليس حالة الطوارئ
- الصراع على السلطة في مصر
- جريمة رفح الكاشفة
- سياسة مصر الخارجية 3 , التجربة التركية
- سياسة مصر الخارجية ۲


المزيد.....




- شاهد ما كشفه فيديو جديد التقط قبل كارثة جسر بالتيمور بلحظات ...
- هل يلزم مجلس الأمن الدولي إسرائيل وفق الفصل السابع؟
- إعلام إسرائيلي: منفذ إطلاق النار في غور الأردن هو ضابط أمن ف ...
- مصرع 45 شخصا جراء سقوط حافلة من فوق جسر في جنوب إفريقيا
- الرئيس الفلسطيني يصادق على الحكومة الجديدة برئاسة محمد مصطفى ...
- فيديو: إصابة ثلاثة إسرائيليين إثر فتح فلسطيني النار على سيار ...
- شاهد: لحظة تحطم مقاتلة روسية في البحر قبالة شبه جزيرة القرم ...
- نساء عربيات دوّت أصواتهن سعياً لتحرير بلادهن
- مسلسل -الحشاشين-: ثالوث السياسة والدين والفن!
- حريق بالقرب من نصب لنكولن التذكاري وسط واشنطن


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسلام احمد - كيف يتم القضاء على الإرهاب في مصر؟