أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - عبد الحميد درويش في أرذل عمره














المزيد.....

عبد الحميد درويش في أرذل عمره


مصطفى بالي

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 12:13
المحور: القضية الكردية
    


في مثل هذه الأيام من العام 2009 كتبت في مقال تأبيني عن الشهيد أوصمان دادالي لمجلة صوت كردستان (إن الطغاة الذين اعتقدوا بأنهم سيخنقون هذا الصوت يجهلون بأن الرابية التي ستحتضن الجثمان المسجى ستتحول إلى مزار سنوي لطلاب الحرية والمناضلين وإن هذا الصوت سينبعث أكثر قوةٍ).
في تلك الأيام العصيبة من الملاحقات,المضايقات,التغييب في غياهب السجون والمعتقلات,القتل لكوادر الحركة الآبوجيةو(pyd) جزء منها,لم نكن في خشية أوريبة من أمرنا,لم نكن نستغرب تغول الآلة الأمنية السورية,فالفعل الثوري الآبوجي يستدعي هذا التوحش من هذا النظام الذي يدرك أن ديناميات التغيير والضغط متواجدة ضمن هذه الحركة لاغير,لكن ما كان يثير شجوننا وحزننا,أن أخوة لنا كانوا يدعون ماليس فيهم,يحملون أسماء أحزاب(زورا وبهتانا)يرفعون العقيرة في وجهنا(كما هذه الأيام)بينما يصيبهم وقر السنين في مواجهة النظام(وكأن كل قطط العالم قد اتخذت من ألسنتهم وجبة),هؤلاء كانوا من الجبن لدرجة أنهم لم يتجرؤوا على تقديم واجب العزاء في الشهيد ناهيك عن عدم قدرتهم على استصدار بيان إدانة(إنساني كأضعف الإيمان).
منذ أيام كنا في ضيافة الشهيد أوصمان دادالي في مزاره السنوي,حيث هو قبلة المناضلين ورمز كفاح لا تنتهي عِبَرَهُ,رأيت الحشود المتهافتة نحو الضريح حيث(يتوافدون من كل فج عميق)بينما نشاذ أحدهم يطن كذبابة أصابها الهرم من طول مدة استنشاقها للميتان,يتهم(PYD)بالتعاون مع النظام,عجوزنا المتصابي الذي اشتعل رأسه شيبا بينما مازالت نفسه تهفو لارتشاف كأس التملق وتقديم الولاءات المجانية،نسي(شيخ الكار)خيم التعزية التي كان يقيمها حيث حل وارتحل حزنا على(رمز الصمود و التصدي)ومن قبله دموعه المدرار و وفوده المرتحلة نحو القرداحة للتبرك بتراب(الفارس الذهبي)وجدته(المباركة)التي انجبت(رمز الصمود),نسي شيخ الكار إصداره لبيانات وقف المظاهر الاحتفالية في نوروز(حزنا على الرائد المظلي زهرة شباب الوطن)وكأن البقية هم أغصان التقليم الذين لايجوز الحزن عليهم.شيخ الكار وهو يجر خلفه عقود عمره الثمانية يعرج كعادته على مواقفه(التي ما تعود أن تقف فيها سوى قوافل الذل والارتزاق)نسي أيضا تسوله على عتبات كل مفارز وأقسام أمن النظام علَّه يحصل على وثيقة الانضمام إلى الجبهة الوطنية التقدمية(إذ لم يمنحه النظام يوما شرف التسول على باب الأفرع فكان فنجان قهوة مع رتبة مساعد في الأمن ديدنه اليومي واللقاء برتبة ملازم أقصى حلمه).
شيخ الكار,كار التسول والارتزاق,وهو في أرذل عمره ما أراد إلا أن يؤكد على هويته التاريخية بتطاوله على ثورة روج آفا عندما جلس إلى مائدة الجربا,فهز إليه بجذع الكذب والافتراء وانضم إلى جوقة النشاذ حيث خانه ذكاؤه هذه المرة واعتقد أنها ليلة فتح مكة،والجحفل سيدخلها من كل الأبواب,فلا بد من أَسْلَمَةٍ تنقذ عنقه على حافة قبره,مقتديا بأبو سفيان،لكن لغبائه أوآثار الخرف المتراكمة على سنونه,نسي أن أبا سفيان لم يقطع حبال الوصل مع كل الأطراف فكان بيته وفق ذلك ملاذا آمنا لكل من لم يقدم فروض الطاعة الولاء.
اعتقد المسكين أن جنيف هي محطة التتويج والرويج،فما كانت إلامحطة لتتويج الموتورين على عروش الجهل والغباء وماكانت سوى محطة لترويج الاجترار والأحلام المريضة.
حلم شيخ الكار تحول لكابوس يؤرق أرذل عمره بينما ما زال الشهيد أوصمان دادالي يغني للحرية من رابيته المباركة ويزجي الصفعة تلو الأخرى للجوقة الضالة
عذرا شهيدنا القائد فأنا لاأقارنك هنا بأساطين العار,إنما أذكر فقط عسى أن تنفع الذكرى.



#مصطفى_بالي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخيبة الخامسة عشرة للمؤامرة
- متسكعون في عَرَصَات جنيف
- هواجس جنيفية على طاولة الإدارة الذاتية لغرب كردستان
- ثلاث صفعات على وجه أحفاد لوزان
- الأعور الدجال
- خبات ديريك و ركبه المقدس
- الشمعة الأولى لساكنة جانسيز و رفيقاتها
- يا شماتة آبلة ظاظا فينا
- غوطة حلبجة
- وصفت تاريخية
- ابن تيمية(الخالد)
- آب ضيفا في رحاب تموز
- ارحموا عزيز قوم ذل
- كوباني الحسودة الغيورة
- المثقف؟؟؟؟
- حاصر حصارك لا مفر
- تموز يا حبيب عشتار
- نعم للإرهاب
- عامودا،غربة المكان عن الزمان
- شتم الذات كرديا


المزيد.....




- احتجاجات أمام سجن محلي في تكساس للإفراج عن طلبة تظاهروا دعما ...
- بالصور..اعتقال عشرات الطلاب في تكساس بسبب مشاركتهم في مظاهرا ...
- تأييدًا لغزة.. طلاب وأساتذة يتظاهرون في جامعة سيدني
- شبح المجاعة لا يغيب.. غزيون يشتكون شح السلع وغلاءها
- الحكم على مغنٍ إيراني بالإعدام على خلفية احتجاجات مهسا
- الإعدام لـ11 شخصا في العراق أدينوا -بجرائم إرهابية-
- تخوف إسرائيلي من صدور أوامر اعتقال بحق نتنياهو وغالانت ورئيس ...
-  البيت الأبيض: بايدن يدعم حرية التعبير في الجامعات الأميركية ...
- احتجاجات أمام مقر إقامة نتنياهو.. وبن غفير يهرب من سخط المطا ...
- الخارجية الروسية: واشنطن ترفض منح تأشيرات دخول لمقر الأمم ال ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - مصطفى بالي - عبد الحميد درويش في أرذل عمره