أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - حقيقة الخُلق البعثي في الواقع العراقي














المزيد.....

حقيقة الخُلق البعثي في الواقع العراقي


عزيز الخزرجي

الحوار المتمدن-العدد: 4372 - 2014 / 2 / 21 - 03:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حقيقة ألخُلق آلبّعثيّ في آلواقع ألعراقيّ

وردتني تعليقات كثيرة حول مقالاتي الأخيرة التي إنتقدت و بيّنتُ فيها بشدّة عزوف الأسلاميين عن أي خلق إسلامي بل إنساني خصوصاً في تأييدهم لقانون التقاعد البند 37 و 38, بل إنّ تلك الأنتقادات كانت تردني منذ زمن على بعض الموضوعات التي نشرتها حول أداء السياسيين و سرقتهم لحقوق الفقراء عبر الرواتب العظام الحرام, و تركّزت بعضها خلال الفترة الأخيرة على نقدٍ واضح من آلأخ أحمد أحمدي و آخرين مفادها:

[لماذا حين تتوجه بآلنقد و الأتهام للبعثية تتوجه من خلالها أيضاً إلى كل الأطراف و القوائم و آلأحزاب؛ ما عدا جهة واحدة(دولة القانون) و يا ليتك توضّح ذلك و تبرّر وجود بعثيين في تلك الجّهة المقدسة عندك, و كذلك مسألة إعادة البعثيين إلى مناصب حساسة بآلأضافة إلى دواعي مبادرة الأستسلام الأخيرة و التنازل للأنبار و شكراً؟]

و الجواب:
إن أخلاق آلبعث الصّدامي أصبحَ مثالاً سيئاً ينطبقُ على كلّ مُتجاوزٍ منافقٍ و كذابٍ و إنتهازيّ و كل قذرٍ يدافع عن أؤلئك الظالمين سواءاً كان إسلامياً أو قومياً أو ديمقراطياً أو إشتراكياً لا فرق!

فالأخلاق البعثيّة لا تنحصر بآلذين كانوا ينتمون رسمياً لحزب البعث و يجتمعون في مؤتمراتهم الحزبية و يدفعون إشتراكاتهم الشهريّة و يكتبون التقارير و التّهم على الناس بدون حقّ؛ بلْ الحقيقة إنّ كلّ من يفعل ذلك و يتمسك بسلوك البعثيين و يسرق أموال الناس و تُسيئ أخلاقه و يحاول التسلط بآلكذب و الخداع على الناس و التظاهر بآلاسلام و الدّعوة في نفس الوقت .. فهو بعثيٌّ أصيل حتّى لو كان منتمياً لحزب الدعوة أو المجلس أو دولة القانون أو أي حزب آخر لا فرق؛ فالأنسان - بلْ هذا البشر(1)- ألذي نسى تأريخه و عشرة العمر و سيرة الصالحين الذين كان يتأسى بهم بلسانه و ربما كتاباته قبل السقوط, لكنه اليوم و بعد ما شبع بطنه من المال الحرام و الرواتب المليونية و بات يمشي و كأنه تدرّب مع حمايات صدام؛ فهو بعثيّ و مخلص لصّدام و المجرمين عبر سلوكه و عمله و لقمة الخبز التي يأكلها و أخلاقه و إدارته حتّى و إنْ صلى الخمس و معها صلاة الليل و حضور الجماعة!

و هذا آلحكم ألذي حكمناهُ على الحاكمين بإسم الأسلام و الدّعوة وغيرها من المسمّيات .. إنّما كان طبقاً للموازيين ألأخلاقيّة آلتي حدّدها الأسلام و تعلّمناها مُباشرةً من آلشهيد الفيلسوف الصّدر الأول و آلأمام الخمينيّ(قدس) و كلّ آلشهداء و الخيرين آلذين ثبتوا على منهجهم بعد ما نهلوا من علومهم و مدرستهم التي وحدها مثّلتْ خطّ ألرسالة العلويّة المحمديّة بعد غياب دام لأكثر من 14 قرناً.

لذلك حين أنتقد و أقدّم بعثيّاً كمثال بارز في المنحدر الأخلاقي ألأنتهازي ألذي إتّصفَ به مُعظم إنْ لم أقل كلّ المُتصدّين إلا ما ندر في الساحة العراقية؛
فأنّني أعني بذلك .. كلّ من يَتَخلّق بأخلاقهم و إنْ كان مجلسيّاً أو دعوويّاً أو صدريّاً أو رئيساً أو شيخاً أو سيّداً أو حتّى مرجعاً دينياً تقليدياً .. لا فرق!

أمّا آلشطر ألآخر من آلسّؤآل بكوني و كما إدعى بعض المنتقدين .. أعتبر (دولة القانون)؛ دولةً مقدّسةً, فهذا خلاف آلواقع أيضاً, و خلاف ما كتبتُ و حاضرتُ ليس آلآن بل منذ أكثر من ثلاثة عقود, و يُمكنكم قراءة بياناتنا و مقالاتنا حتّى آلمقال ألأخير ألذي كتبته يوم أمس و على آلرّابط أدناه ليتبيّن لكم بوضوح؛ بأنّ مسيرتي و قلمي لم ينطقا بآلباطل يوماً بل نطقا بآلحقّ بإذن الحقّ أمام كل الجائرين السارقين لحقوق الأمة:
http://www.sotaliraq.com/mobile-item.php?id=153760#axzz2taO3AsaW
و شكراً لوعيكم و تفهّمكم للحقيقة التائهة في قلب العراق و بآلاخص المدعيين للدّين و آلدعوة له و لا حول و لا قوّة إلا بآلله العلي العظيم.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) هناك فرقٌ كبير بين البشر و الأنسان و آدم, يرجى مراجعات بحوثنا في (الأسفار).



#عزيز_الخزرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفارقات مأساوية في سياسة الحكام الظالمين
- ما هي علاقة بهاء الأعرجي بطارق الحسن؟
- إنسحاب البرلمانيين في الوقت الضائع: هل سيُكفّر سيّئأتهم؟
- عندما يكون الأنسان آيةً لله!؟
- هل يكفي رفض المحكمة العليا لقرار 38؟
- لو كان في العراق مخلصين لأنتصرنا!
- إنتصار البرلمان على الشعب العراقي!
- يعازي؛ إسرائيل حليف داعش!
- سؤآل للشعب قبل الأنتخابات؟
- لا تنتخبوا أولاد الح ...!
- الثقافة العربية؛ بين الأنفتاح و التعصب!
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح17
- فنُّ آلكتابة و الخطابة ج2 ح15
- معركة المصير!
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح14
- فن الكتابة و الخطابة - الجزء الثاني ح13
- فنّ آلكتابةُ و آلخطابَةُ – ألجزء ألثّاني ح12
- رسالة من أجل التربية و التعليم في العراق
- مع بدءالعام الميلادي الجديد: خطاب إلى كل عراقي
- فنّ الكتابة و الخطابة - ج2ح9


المزيد.....




- روسيا توقع مع نيكاراغوا على إعلان حول التصدي للعقوبات غير ال ...
- وزير الزراعة اللبناني: أضرار الزراعة في الجنوب كبيرة ولكن أض ...
- الفيضانات تتسبب بدمار كبير في منطقة كورغان الروسية
- -ذعر- أممي بعد تقارير عن مقابر جماعية في مستشفيين بغزة
- -عندما تخسر كرامتك كيف يمكنك العيش؟-... سوريون في لبنان تضيق ...
- قمة الهلال-العين.. هل ينجح النادي السعودي في تعويض هزيمة الذ ...
- تحركات في مصر بعد زيادة السكان بشكل غير مسبوق خلال 70 يوما
- أردوغان: نتنياهو -هتلر العصر- وشركاؤه في الجريمة وحلفاء إسرا ...
- شويغو: قواتنا تمسك زمام المبادرة على كل المحاور وخسائر العدو ...
- وزير الخارجية الأوكراني يؤكد توقف الخدمات القنصلية بالخارج ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عزيز الخزرجي - حقيقة الخُلق البعثي في الواقع العراقي