أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - حيدر حسين سويري - القراءة الخاطئة للنص الديني بحق المراة














المزيد.....

القراءة الخاطئة للنص الديني بحق المراة


حيدر حسين سويري

الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 16:30
المحور: ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014
    


كلنا يعلم ان الكتب القانونية والتشريعية والدينية ، انما هي نصوص صامته ، كتبت وأقفلت عليها الكتب ووضعت على رفوف المكتبات لاحول لها ولاقوة ..... ورد عن الامام علي (عليه السلام) مشيرا الى كتاب الله القران الكريم ، قوله : "هذا القرأن الصامت وانا القران الناطق" ، اذن فهذه الكتب والكتابات انما هي نصوص صامته كل يستنطقها على هواه ومبتغاه ، ولو عدنا نحن واستنطقنا تلك النصوص بطريقة اخرى لوجدنا اختلافا كبيرا في النتائج المستحصلة ..... سنتتبع بعض تلك النصوص والقراءات الخاطئة لها ، فلاحظ ايها القارئ الكريم ، كيف ان قراءتهم للنصوص خاطئة مئة في المئة ... سوف نقوم هنا بقراءة تلك النصوص برؤية جديدة ، فتتبع معنا وكن انت الحكم في ذلك ، وانظر كيف اننا سنحصل على نتائج مختلفة جداً فيها انصاف للمرأة من خلال قراءة تلك النصوص نفسها .....
لطالما تبجح الرجال واحتجوا على المراة من خلال النص القراني القائل : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ ) ، ولقراءتهم الخاطئة للنص ، جاء في تفسيره قولهم : (الرجال قوامون) مسلطون (على النساء) يؤدبونهن ويأخذون على أيديهن (بما فضل الله بعضهم على بعض) أي بتفضيله لهم عليهن بالعلم والعقل والولاية وغير ذلك (وبما أنفقوا) عليهن من أموالهم فالصالحات منهن (قانتات) مطيعات لأزواجهن ) (تفسير الجلالين) !! ولا ادري كيف قرأوا وفسروا النص بهذه الصورة ؟!! ، ان كل كلمة وردت في تفسير هذا النص لهي مدعاة للضحك والسخرية !! ، ولأمية المراة وضعفها ، تسلط عليها الرجل وسلب حقوقها (وفق هذا التفسير) وهي راضية تعتقد او تحاول اقناع نفسها بان عملها هو الصواب ، ونحن اليوم لو عدنا الى النص نفسه وقرأناه : (الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاء بِمَا فَضَّلَ اللّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ وَبِمَا أَنفَقُواْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ ) ، هنا نستطيع الاحتجاج عليهم ونقول : ما الدليل على ان قوله تعالى (فضل الله بعضهم على بعض) انها تعني انه سبحانه فضل الرجال على النساء ؟!! لقد اجابوا في اعلاه (اي بتفضيله لهم عليهن بالعلم والعقل والولاية ) ، ونقول : هو جواب يحتاج لديل ليثبت نفسه اولاً قبل اثبات غيره !! ، بل ان الدليل يقوم على خلافه قال تعالى :( وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ) ، أذن نكتشف من هذا النص ان للنساء ولاية كولاية الرجل ..... واما العلم والعقل فمن قال بان الرجل اكبر علماً أو عقلاً من المرأة ..... أحتج عليَّ أحدهم برواية عن الامام علي (عليه السلام) حيث قال : انهن ناقصات عقل ودين ، فقلت له : ياأخي الى متى تأخذون من النص ماتشتهون وتتركون منه ما تكرهون ، فقال : وكيف ذاك ؟ ، قلت : انما فسر قول الامام ان ليس على المرأة عقل بمعنى عاقل ، والعاقل تعني انه اذا تحمل رجل دية قتل ولم يكن لديه المال ، وجب على اهله وعمومته جمع مبلغ الدية ، ومن الرجال دون النساء ... واما دين ، فان المراة تمر شهريا بحالة شبه مرضية تكون فيها متعبة جسديا ونفسيا ، فرفع الله عنها العبادات تخفيفا عنها ، كما خفف عن الرجل اثناء مرضه (ليس على المريض حرج) ، هذا اولاً ، واما ثانياً وهو الاهم والذي نريد الوصول اليه : نرى ان النص جعل شرط القوامة " الانفاق "، فاذا كانت المراة تعمل وتعيل نفسها لم يبقى لقوامة الرجل عليها أيُّ داعٍ او ضرورة !! .....
والان لنأخذ موضوع الشراكة الاجتماعية او مايعرف بالزواج ومتعلقاته وطريقته ، ولنبدء من العقد الشرعي بين الرجل والمرأة ، نجد بان المراة لها حق القبول والرفض ، وحق وضع ماتريد من شروط في العقد ، وان تضع اجراً على الاعمال الخاصة بالرجل التي تقوم بتنفيذها بدلاً عنه ، ولها الحق في الخطبة ودفع المهر ، وكذلك هي من تقوم بعقد الزواج ، فهي التي تقول للرجل : " زوجتك نفسي " وتكمل بقيت الكلام ، وتضع الشروط ، وما على الرجل الا قول : (قبلت) ولها حق الانفصال عن الرجل وهو مايعرف بالخلع !! .....
اما في مسألة الأرث فارادو التحايل على المراة بقراءة خاطئة للنص ايضاً وهو (َيسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ إِنِ امْرُؤٌ هَلَكَ لَيْسَ لَهُ وَلَدٌ وَلَهُ أُخْتٌ فَلَهَا نِصْفُ مَا تَرَكَ وَهُوَ يَرِثُهَا إِن لَّمْ يَكُن لَّهَا وَلَدٌ ) قالوا : ((يستفتونك) في الكلالة (قل الله يفتيكم في الكلالة إن امرؤ) مرفوع بفعل يفسره (هلك) مات (ليس له ولد) أي ولا والد وهو الكلالة (وله أخت) من أبوين أو أب (فلها نصف ما ترك وهو) أي الأخ كذلك (يرثها) جميع ما تركت (إن لم يكن لها ولد) فإن كان لها ولد ذكر )(تفسير الجلالين) ، اي ان (ولد) في الاية يعني ذكر!! ولا ادري لماذا فسروا (ولد) بالذكر دون الانثى وكلنا يعلم بأن في اللغة العربية الولد تعني الذكر والانثى ، ولازال اهل لبنان يستخدمون ذلك فينادون البنت بكلمة " ولد " ........
واما قولهم : بأن المراة عورة ، فهو حكم اجتماعي جاهلي لا دليل عليه ، سواءاً من الدين أو العقل ، وتبقى احتجاجاتهم خاطئة لاتستند الى دليل سوى الاحكام والاعراف الاجتماعية الجاهلية .....
واخيراً نقول : بان الوقت قد حان للمراة أن تاخذ دورها الفعال في المجتمع ، ووجب لها ان تتعلم وتبصر حقوقها لتدافع عن نفسها وكذلك يجب ان تجد الدعم الكامل من قبل المتحررين والمثقفين لنجاح مشروعها التحرري من سلطة الآخر سواءا كان هذا الآخر هو الرجل او المجتمع او الدولة او اي شئ يحول بينها وبين حريتها الشخصية في ممارسة حقها الطبيعي في الحياة .......

[email protected]



#حيدر_حسين_سويري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصة - الفرس الأصيل -
- مرض الفقر
- السياسة فن وذوق واخلاق
- مغاوير الداخلية والحلوى
- مغاوير الداخلية وبائعات الهوى
- العلمانية اخر المطاف
- السياسيون والفطرة
- اليدري يدري والمايدري كضبة عدس
- منهج الفكر السياسي بين الايثار والحسد
- الاعلام والسياسة
- بحرٌ هاج
- هاجس البحث عن الخلود
- داعش والصحراء
- قصيدة - انا الحب -
- بخيت وعديلة في البرلمان العراقي
- الحب والزواج
- الرمز والرمزية
- عذر اقبح من فعل
- شعرة من جلد خنزير
- قصيدة - عادة -


المزيد.....




- هل تتعاطي هي أيضا؟ زاخاروفا تسخر من -زهوة- نائبة رئيس الوزرا ...
- مصريان يخدعان المواطنين ببيعهم لحوم الخيل
- رئيس مجلس الشورى الإيراني يستقبل هنية في طهران (صور)
- الحكومة الفرنسية تقاضي تلميذة بسبب الحجاب
- -على إسرائيل أن تنصاع لأمريكا.. الآن- - صحيفة هآرتس
- شاهد: تحت وقع الصدمة.. شهادات فرق طبية دولية زارت مستشفى شهد ...
- ساكنو مبنى دمرته غارة روسية في أوديسا يجتمعون لتأبين الضحايا ...
- مصر تجدد تحذيرها لإسرائيل
- مقتل 30 شخصا بقصف إسرائيلي لشرق غزة
- تمهيدا للانتخابات الرئاسية الأمريكية...بايدن في حفل تبرع وتر ...


المزيد.....

- دراسة نقدية لمسألة العنف القائم على النوع الاجتماعي بالمغرب ... / أحمد الخراز


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف - المرأة بين النص الديني والقانون المدني الحديث، قانون الأحوال الشخصية للمسلمين ولغير المسلمين،بمناسبة 8 مارت -آذار عيد المرأة العالمي 2014 - حيدر حسين سويري - القراءة الخاطئة للنص الديني بحق المراة