أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - المصالحة الوطنية وليست الحزبية ..!!














المزيد.....

المصالحة الوطنية وليست الحزبية ..!!


نورالدين محمد عثمان نورالدين

الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 15:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


• مايُعرف بالمصالحات الوطنية على مر تاريخها في السودان كانت محتكرة من قبل الاحزاب السياسية ، ولا افشي سراً إن قلت ان الشعب السوداني برئ من كل تلك المصالحات التي تمت بين الاحزاب ، فكل حزب كان يبحث عن مصالحه الذاتية بعيداً عن مصلحة المواطن ، للدرجة التي يفتعل فيها الحزب المظاهرات والعنف والوفوضى السياسية ليضغط على الحكومة ، وهذا ماحدث في كل العهود العسكرية التي لم تعط للديمقراطية زمناً لتنمو وتعيش ، وكانت دائما نهاية المصالحات الوطنية تنتهي بغضب شعبي وإنتفاضة بعدها يتم تفريغها من المضمون السياسي ..
• الديمقراطية الاولى انتهت بتسليم السلطة للجيش بعد فوضى سياسية كان اساسها الطائفية ، وعاش بعدها الشعب في ظل نظام عسكري رسخ للديكتاتورية إنتهت بغضبة شعبية في 1964م بعدها ظل الشعب يعاني من صراعات الطائفية إلى ان حدث إنقلاب نميري بعد خمس سنوات من الصراع الحزبي ، عاش بعدها الشعب تحت ظل نظام عسكري رسخ للدكتاتورية إلى ان إنتفض الشعب في 1985م عاش بعدها الشعب مرة أخرى وهو يشهد صراعات الطائفية التي قطعت الطريق أمام تطور الديمقراطية حتى جاء إنقلاب 1989م الذي قامت به الجبهة الإسلامية ..
• اليوم الأجيال الجديدة ترى بأم عينها ذات الصراعات السياسية الطائفية التي تتجلى يومياً في سباق المصالحات مع النظام بطرق ثنائية لتقطع الطريق أمام أي شكل من أشكال التطور الديمقراطي الذي طال هذه المرة إنتظاره ، ولا نستبعد ان تاتي الطائفية مرة أخرى بوجهها القبيح لتطالب بحكم السودان بذات عقليتها القديمة دون أي إتعاظ بتاريخها الأسود الذي ضيع على الشعب فرص الديمقراطية حتى أصبحنا نسمع أصواتاً تعلو وهي ترفض أي عودة لتلك الوجوه القديمة والتقليدية ..
• في تقديرنا لا مخرج آمن من دائرة الحكم الثلاثي ( إنقلاب ، ديمقراطية ، إنتفاضة شعبية ) إلا بوضع دستور يساهم فيه كل السودانيين دون إقصاء ، دستور يحترمه الأحزاب السياسية أولاً قبل المواطن ، دستور لا يخضع لأي موازنات حزبية أو قبيلة ، حينها فقط يمكن أن يحكم السودان بالقانون ، ولكن ما نراه اليوم هو تعطيل واضح ومع سبق الإصرار و وضع العراقيل من قبل الأحزاب حتى لا يتم وضع هذا الدستور الذي يعطل مصالحها الحزبية الضيقة والتي تخدم في المقام الأول قيادات وبيوت تقليدية تسيطر على هذه الأحزاب وتحركها كما تشاء ، ولا تضع أي إعتبار لمعاناة الشعب المغلوب على أمره والذي كاد أن يكفر بفكرة الإنتفاضة التي لن تأتي بدماء جديدة تسرع في بناء الوطن وتحكمه بالقانون الذي يتساوى أمامه الجميع دون فرز ، ولا يلدغ المؤمن من جحر ثلاث مرات ..

ولكم ودي ..



#نورالدين_محمد_عثمان_نورالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب المدسوس ..
- مخرجات أخطر إجتماع سري للحركة الإسلامية السودانية ..!!
- الكُفر بفكرة الوطن ...!!
- وطن .. لاكنو مو هولك ..!!
- البشير يفقد خيوط اللعب الخفي ونصف عقله ..
- الشحوم الزائدة أولاَ ..!!
- يا حليل البلف ..!!
- مبررات فطيرة ..!!
- الدولار ركع يا جدعان ..!!
- سنرفع الدعم عن المواطن لصالح المواطن ..!!
- زيادة فاتورة الكهرباء ..!!
- معاناة محلية وادي حلفا ..!!
- الدعم المرفوع ( بالكسرة ) ..!!
- مجموعة القيادات الشبابية السودانية ..
- أروشا وعشم إبليس ..!!
- خسارة ومكسب للتحالف !!
- دولة الكيزان ..!!
- لا للعنف هنا وهناك !!
- 24 / صفر
- قنابيرنا و رؤوسهم ..!!


المزيد.....




- فيديو صادم التقط في شوارع نيويورك.. شاهد تعرض نساء للكم والص ...
- حرب غزة: أكثر من 34 ألف قتيل فلسطيني و77 ألف جريح ومسؤول في ...
- سموتريتش يرد على المقترح المصري: استسلام كامل لإسرائيل
- مُحاكمة -مليئة بالتساؤلات-، وخيارات متاحة بشأن حصانة ترامب ف ...
- والدا رهينة إسرائيلي-أمريكي يناشدان للتوصل لصفقة إطلاق سراح ...
- بكين تستدعي السفيرة الألمانية لديها بسبب اتهامات للصين بالتج ...
- صور: -غريندايزر- يلتقي بعشاقه في باريس
- خوفا من -السلوك الإدماني-.. تيك توك تعلق ميزة المكافآت في تط ...
- لبيد: إسرائيل ليس لديها ما يكفي من الجنود وعلى نتنياهو الاست ...
- اختبار صعب للإعلام.. محاكمات ستنطلق ضد إسرائيل في كل مكان با ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - نورالدين محمد عثمان نورالدين - المصالحة الوطنية وليست الحزبية ..!!