أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مريم نجمه - صليّتُ اليوم .. ماركسية ؟















المزيد.....

صليّتُ اليوم .. ماركسية ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 4371 - 2014 / 2 / 20 - 02:35
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية
    


صليّت اليوم .. ماركسية !
استيقظت متأخرة على غير عادتي المبكرّة , خاملة الجسم واهنة القوّة ,
فمسكت كتاباً بجانب سريري وبدأت أقرأ , حيث تحيط بي عشرات الكتب المختلفة العناوين حتى لو لم أقرأها يومياً إنما استأنس بقراءة عناوينها أو تذكرها وأشعر أنني أسترجعت منها بعض الأشياء الهامة والملاحظات الهامشية –
هناك الكتب السياسية الأدبية التاريخية الجغرافية الدينية الماركسية الى غير ذلك ..ليلة 16 شباط سهرت حتى الساعة الرابعة فجراً وكانت الضريبة أن أغوص في النوم لأستعيد قوتي لنهار الغد .. فالثورة أخذت منا جُلّ وقتنا وراحتنا وتفكيرنا غير المخصب عملاً على أرض الواقع وهنا الإحتراق المزدوج ..
اليوم صليّت ماركسية صباح الأحد 16 / 2 / 2014
فصل من كتاب : ( مناظرة حول الخط العام للحركة الشيوعية العالمية ) -
المهم , سأسرد ما قرأت اليوم وإن لم يكن متقارب من حيث الشكل بل في العمق ما يجري في بلادنا وما جرى سابقا في أحزابنا الماركسية والشيوعية في البلاد العربية والعالم من إنقسامات وانحرافات , وهل هي سمة العمل السياسي أم هو منطق الصراع الطبقي وإفرازاته المستمرة " متعرّج ومتذبذب , ومستقيم , خطان لا يتوازنان أ؟ .. بين الثوري والإنتهازي بين الثوري والبرجوازي " الوضيع " كما يسميه الرفيق الأستاذ فؤاد النمري وما أكثرهم اليوم من هذه الطبقة " المرتاحة والمرفهة " التي تدير السياسة بحماقة وغرور وهمجية في العالم ..
الصين الشعبية القديمة ( أيام قيادة ماو ) ... الإتحاد السوفياتي القديم ( منذ التنظيمات والثورات الأولى حتى أيام قيادة خروتشوف ) .
واليوم بين الصين التي تغيرت بعد ماو .... وروسيا التي تبدلت بعد لينين و ستالين وانهيارنظامها –
علينا أن نرجع قليلاً إلى الوراء , وجيد أن نستذكرونحلل ونمحّص أكثر ما حدث في النضال العالمي للشعوب وأحزابها ونأخذ العبر والدروس من ثورتين عملاقتين غيرت مجرى تاريخ الشعوب في القرن العشرين وأعطتهم بعض الأمل أو شرارة نور للمستقبل الكفاحي التحرري وبناء أول نظام و تجربة إشتراكية علمية في تاريخ البشرية ..

طبعاً تجربة كل دولة منهما اختلفت عن الأخرى رغم المبادئ العامة الواحدة , لكن الأوضاع الطبقية والسياسية كانت مختلفة على أرض الواقع والتطبيق اختلف , كذلك لم يحدث في الردة والسقوط من الإشتراكية إلى الطريق الرأسمالية نفس المسار والنتائج , فكل من الإتحاد السوفياتي والصين الشعبية أخذ طريقاً مغايراً للاّخر كما تختلف التجربة إختلافاً جذريا ً ..
اكتب هذا هنا وفي غير موضوع له علاقة بالماركسية والتجارب الإشتراكية , دون صنمية وتقديس للأفراد وحرفية النصّ , بل أستعين بروح التجارب العلمية والمبادئ والمعلمين الأوائل والنظريات الثورية وأحترمها . لأن لكل بلد واقع موضوعي وتجربة خاصة ذاتية وخط وطني نابع من مجريات ومعطيات الأحداث التاريخية التي تمر فيها كل بلد على حِدى .
------------


- ( لم يحدث أبدأً من قبل أن أصبحت وحدة الحركة الشيوعية العالمية مهدّدة بهذه الصورة الخطيرة كما هي الاّن , بسبب هذا الفيضان من الأيديولوجيات التحريفية المعاصرة . وعلى المحيط العالمي وفي داخل أحزاب معينة , يجري نضال حاد بين الماركسية اللينينية والتحريفية . إن الحركة الشيوعية العالمية مواجهة بخطر الإنقسام بصورة لم يسبق لها مثيل من قبل .
إن المهمة الملحة التي تواجه الشيوعيين والبروليتاريا وجميع الشعوب الثورية في العالم هي صيانة وحدة المعسكر الإشتراكي ووحدة الحركة الشيوعية العالمية .
لقد بذل الحزب الشيوعي الصيني جهوداً ذائبة لا تعرف الكلل لصيانة وتدعيم وحدة المعسكر الإشتراكي ووحدة الحركة الشيوعية العالمية بما يتماشى مع الماركسية اللينينية والمبادئ الثورية لتصريح عام 1957 وبيان 1960 –
إن موقف الحزب الشيوعي الصيني الذي لا يتزعزع كان وما يزال وسيكون هو التمسك بالمبدأ والوحدة , وإزالة الخلافات لتدعيم النضال ضد عدونا المشترك .
لقد عبر قادة الحزب الشيوعي السوفياتي دون كلل منذ أن سلكوا طريق التحريفية عن إخلاصهم لوحدة الحركة الشيوعية العالمية . ولقد اصبحوا نشيطين مؤخراً بصفة خاصة في الضجيج من أجل " الوحدة " . وهذا يذكّر الناس بما قاله أنجلز قبل تسعين عاماً مضت : " على المرء ألا يسمح لنفسه بأن ينخدع بالصراخ من أجل " الوحدة " . وأكثر من تتردد هذه الكلمة على شفاههم هم أكبر من يبذرون الشقاق ... " . " ..... أن أكبر الإنعزاليين وأكبر المتعطشين للجدال والصعاليك هم أحياناً أقوى الناس صراخاً من أجل الوحدة . " *
وبينما يظهر قادة الحزب الشيوعي السوفياتي أنفسهم بمظهر أبطال الوحدة يحاولون إلصاق طابع الإنقسامية على الحزب الشيوعي الصيني , لقد قالت اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوفياتي في رسالتها المفتوحة :
" إن القادة الصينيين يحطمون لا وحدة المعسكر الإشتراكي وحسب بل وحدة الحركة الشيوعية العالمية قاطبة , واطئين مبادئ الأممية العمالية بأقدامهم وناقضين بفظاظة مقاييس العلاقات بين الأحزاب الشقيقة " .
وظلت المقالات التي تلت هذه الرسالة في الصحافة السوفياتية تلعن الشيوعيين الصينييين باعتبارهم " إنعزاليين " و " إنقساميين " .
" ولكن ما هي الحقائق ؟ ومن الذي يحطم وحدة المعسكر الإشتراكي ؟ ومن الذي يحطم وحدة الحركة الشيوعية العالمية ؟ ومن الذي يدوس بالأقدام على مبادئ الأممية البروليتارية ؟ ومن الذي ينقض بفظاظة مقاييس العلاقات بين الأحزاب الشقيقة ؟ وبمعنى اّخر , و من هم الإنقساميون الحقيقيون ظاهراً وباطناً ؟ .
وفقط عندما تتم الإجابة على هذه الأسئلة بصورة صحيحة يمكننا أن نجد السبيل إلى صيانة وتدعيم وحدة المعسكر الإشتراكي ووحدة الحركة الشيوعية العالمية و وأن نتغلب على خطر الإنقسام ) .
. ******

جيد بين الفينة والأخرى أن يتزود الإنسان منا بشحنة الأفكار والمبادئ من التجارب الثورية والإشتراكية في العالم التي قلبت الدنيا لعقود ليست قصيرة والموازين والصورة النمطية المؤبدة بين الفقير والغني والصراع الطبقي والفكري , وزودتنا الماركسية بالوعي واليقظة الثورية والنظرة للبعيد والتحليل العميق للأحداث والتطورات السياسية المحلية والعالمية ونحن في خضم المعارك الثورية بين قمة الصراع بين الخطين الثوري والرجعي والرأسمالي والخط الوطني والتنمية لشعوب العالم الثالث وانتفاضاتها وتمرداتها وثوراتها ضد أنظمة الإستبداد والتبعية والظلم والفجوة الطبقية بين السلطة والشعب بين الفقر والبطالة وبين الغنى والثروات المنهوبة من قوت الشعب وحريته والطبقة التجارية المتخمة ومافياتها التي هي جزء من شبكة عالمية تحكم العالم الرأسمالي المتغول وتضطهد وتشرد شعوبنا وتسرق أرضنا ..

*********
إستعراض للتاريـــــــــــــــــــــــــــــــــخ

( وبغرض الوصول إلى فهم واضح لطبيعة الإنقسامية في الحركة الشيوعية العالمية الراهنة , وبغرض شن النضال ضدها بالطرق الصحيحة , لنستعرض تاريخ الحركة الشيوعية العالمية خلال أكثر من مائة عام مضت .
إن النضال بين الماركسية اللينينية والإنتهازية , وبين القوى التي تصون الوحدة والتي تخلق الإنقسامات يتخلل كل تاريخ تطور الحركة الشيوعية . وهذا هو الحال بالنسبة إلى الأقطار منفردة وعلى الصعيد العالمي وفي هذا النضال المطوّل , أوضح ماركس وأنجلز ولينين على المستوى النظري الجوهر الحقيقي للوحدة البروليتارية ( العمالية ) وضربوا بأعمالهم أمثلة باهرة في مكافحة الإنتهازية والتحريفية والإنقسامية .
لقد أسس ماركس وأنجلز في عام 1847 أول منظمة عالمية للطبقة العاملة , هي العصبة الشيوعية . وفي " البيان الشيوعي " الذي وضعاه برنامجاً للعصبة , رفعا النداء النضالي " يا عمال العالم اتحدوا ! " وقدما توضيحاً منتظماً وكاملاً للشيوعية العلمية وهكذا وضعا الأساس الإيديولوجي لوحدة البروليتاريا العالمية .
لقد عمل ماركس وأنكلز طوال حياتهما بلا انقطاع من أجل هذه الوحدة التي تقوم على مبدأ للبروليتاريا العالمية .
وفي عام 1864 وبغرض توحيد حركة العمال لجميع الأقطار , أسسا الأممية الأولى التي هي اتحاد العمال العالمي .
لقد هاجم الباكونينيون نظرية ماركس من البداية , واتهموا ماركس بانه " يريد جعل برنامجه الخاص ومذهبه الشخصي سائدين في الأممية " ولكن في الحقيقة هم الذين حاولوا فرض عقائد طائفتهم على الأممية واستبدال برنامج الأممية ببرنامج باكونين الانتهازي . لقد لجأوا إلى حيلة بعد حيلة حاشدين " أغلبية " بالقسر وباللين ومنغمسين في نشاطات انعزالية وانقسامية ) . يتبع
----------------------
المصادر : كتاب : مناظرة حول الخط العام للحركة الشيوعية العالمية .
دار النشر باللغات الأجنبية – بكين – 1965



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذرائعيات في قهر المرأة , حوار مع الأديبة الناشطة مريم نجمه ف ...
- بلادنا موطن الأديرة والفكر والمكتبات - لوحة الأردن - 3
- شعوبنا مُستهدفة بكل الوسائل - من اليوميات - 61
- لغتي العربية
- من كل حديقة زهرة - 44
- حبّات متناثرة ..
- الصورة تعادل ألف كلمة - من اليوميات - 60
- بلادنا موطن الأديرة والفكر والمكتبات - لوحة فلسطين - 2
- صيدناويات - الصرّنوبة ؟
- الشعراء أبناء الله يدعون - مدارات الكلمة - 3
- الإحتراق .. من اليوميات - 59
- ’’ هيرودوس سوريا ’’ - من اليوميات - 58
- أمثال من بلادي - 2
- بلادنا موطن الأديرة والفكر والمكتبات - سوريا أولاً
- لوحة ..!
- أفكار وخواطر - من دفاتري العتيقة ؟
- أطفالنا ..! يوميات - 57
- يا أنتم ....... ! أين أنتم ؟ من اليوميات - 56
- من أوابد الأشجار في الطبيعة .. شجرة اللزاب !
- أكبر تجربة ألاّم يعيشها الشعب السوري - من اليوميات - 55


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مساهمة في تقييم التجربة الاشتراكية السوفياتية (حوصلة كتاب صا ... / جيلاني الهمامي
- كراسات شيوعية:الفاشية منذ النشأة إلى تأسيس النظام (الذراع ال ... / عبدالرؤوف بطيخ
- lمواجهة الشيوعيّين الحقيقيّين عالميّا الإنقلاب التحريفي و إع ... / شادي الشماوي
- حول الجوهري والثانوي في دراسة الدين / مالك ابوعليا
- بيان الأممية الشيوعية الثورية / التيار الماركسي الأممي
- بمناسبة الذكرى المئوية لوفاة ف. آي. لينين (النص كاملا) / مرتضى العبيدي
- من خيمة النزوح ، حديث حول مفهوم الأخلاق وتطوره الفلسفي والتا ... / غازي الصوراني
- لينين، الشيوعية وتحرر النساء / ماري فريدريكسن
- تحديد اضطهادي: النيوليبرالية ومطالب الضحية / تشي-تشي شي
- مقالات بوب أفاكيان 2022 – الجزء الأوّل من كتاب : مقالات بوب ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية - مريم نجمه - صليّتُ اليوم .. ماركسية ؟