أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الطيب محمد - حسن المجنون (قصة قصيرة)














المزيد.....

حسن المجنون (قصة قصيرة)


الطيب محمد

الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 17:12
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


هذه القصة حقيقية , قصها لي صديق اسمه حسن , فتى مغامر عاش في ما وراء النهرين و عاصر العصرين.
يقص لي قصص كثيرة منها في زمن الطاغية ومنها في زمن الاحتلال الامريكي ..له مغامرات شيقة ! اليوم سأقص لكم مغامرته مع صدام حسين "المجيد"
سأنقلها لكم ايها السادة بطرقته , حيث يقول :
جنت بالرابع الاعدادي لمن حركت صورة هدام اللي معلكيها فوكَـ السبورة .!

في زمن المقبور كانت في اغلب صفوف المدارس تُعلق صورة لصدام حسين وهو مبتسم..دائما !
ويواصل حديثه : "جنت طاكه روحي"من صدام . أي بمعنى مذعور من الاخير.
"بوكتها كلش جنت كَاب على صدام "
والسبب ..؟
" لان ابن عمي معدوم قبل شهرين وهو لموقع ع اعدامه" !!

وبيوم الخميس والدرس الرابع جان الدرس رياضة, الطلاب بالساحة واني بقيت بالصف كاعد بالرحلة الاخيرة صافن ع صدام مكَابله وكاعد .. وافكر بي وحاقد عليه ..والحقد بدا يصعد عندي ..فول, فقررت انتقم من صورته , اجتي ببالي فكرة انو اعدمه مثل ما عدم ابن عمي ..! سديت باب الصف , دفعت الرحلة الأولى وره الباب ! والثانية يم السبورة دفعتها ,جتى اصعدت عليها ..!
نزلت الصورة تفلت بوجهه.. والنوب علكتها من الخيط مالتها بالبنكه مال صف ! وراها باوعت على وهو "مدندل" و معدوم ابتسمت شعرت بالانتصار الرمزي بوكتها .. وكلت بقلبي "يمتى انشوفك مدندل"
بس اني ماكتفيت بهذا المشهد, قررت ان احرق صدام وهو معدوم ..كانت الصورة مُجومة كسرت الجام وكسرت الأطار همه , ما يبقه بس الورق المرسوم والوجه الابيض المبتسم ,كانت عندي شخاطة اورث بيها ويه اصدقائي جكاير ..شعلت صدام بعود واحد .
هنا احترق صدام وبدأت ملامح وجهه تتغير وحسن فرح كثيرا وانتشى بالمشهد الخيالي والملحمي ضحكت انا هنا وتخيلت ملامح حسن المغامر المجنون وهو ينظر لصدام محروق ..
ـ اي حسن كمل وراها شصار ؟
ـ انطيني جكارة !
ـ هاك حبيب .. اي اي وبعدين بسلا انكفت !
ـ لا مو عيب ! بعدين رجعت كلشي بمكانه وطلعت للساحة اركض.. اركض اركض..!
ـ ليش تركض ؟
ـ انت غبي ! غير علمود اعرك !
ـ ههههههههههههه وعركت ؟
ـ اي لعبت طوبة وية الطلاب وكملت...وراها بشوية كبت العيطة ..طلع المدرس يركض والمدير وراه ! وصاحوا علينا هلموا هلمو للصف !!
ما اوصيك طبينه للصف وذا بصدام متفحم والبنكة همين مشتعله وبالسكف صايرة طكعة اصخام سوده ! "سوده علية البنكة احتركت وية صدام "
عادينه المدير كال كعدوا ..منو هيج مسوي ؟! وبدا التحقيق ويانه ..يسأل واحد واحد عن الجريمة ! ويجاوبون واكوا بعض الطلاب كاموا يبجون ! عبلاهم راح يرحون بيها !!!
وصل لي السره وسألني بطريقة خاصة :
ـ حسن منو حاركها ؟ انت وين جنت ؟
رأسا كتله استاد: الله يخليك متشوفني عركان كضيتها ركض بالساحة حتى عركان من الركض !
طبعا جانوا الطلاب يحبوني جنت محبوب جدا محد ما كال حسين نص الدرس واجه ..بس المدير جان شاك او شبيه متأكد اني الحارك الصورة لان قبل فتره اخذت اجازة منه علمود فاتحة اعمي ويدري بي معدوم ..بس تكدر تكول غلس بمزاجه.. ماثبتت علي ولا على اي واحد ماكو دليل ! عاد كَال على السريع تنضفون الصف اليوم وتمسحون الصخام قبل لا تصخمون كلكم ..ع السريع استعجلوا وهذا الشي الصار ميطلع بره الصف اني وياكم والاستاد ندري بي بس ..دير بالكم تحجون
علمودكم لان اذا اخذ خبر الحزب ترحون بيها كلكم !!!
ومشت السالفة ومحد دره بيه بس المصيبة وراها بسبوع واحد من الطلاب جاب صورة جديدة وعلكها ..وكأن شيء لم يكن ..كمت اكفر دفن !

وراها بعشر سنين شفت تصوير لصدام وهو ينعدم بالحقيقة !!
تذكرت سالفتي وياه وفرحت حتى بيوم اعدامه رميت 90 طلقة من الفرحة.
شنو رأيك طيبوب بيه ؟
ـ انت اسطورة حسنو روعة ..بس ربك سترك وما لكفوك !
ـ مو كتلك عيب ..! قابل تلميذ اني ؟!!!



#الطيب_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيطان في زمن الذباب
- ضجريات
- -غجر الفيسبوك -
- تاريخ رجال الدين على العراقيين
- هباء المثقف العلماني


المزيد.....




- غايات الدولة في تعديل مدونة الاسرة بالمغرب
- الرفيق حنا غريب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني في حوار ...
- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - الطيب محمد - حسن المجنون (قصة قصيرة)