أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - مهارات القيادة وصفات القائد .. مقتدى الصدر مثالا .‎















المزيد.....

مهارات القيادة وصفات القائد .. مقتدى الصدر مثالا .‎


صفاء الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 4370 - 2014 / 2 / 19 - 08:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


( الكاريزما وحدها لاتكفي لصناعة القائد ، يجب له ان يتعلم مهارات ، ويكتسب صفات ، ويصقل نفسه دائما ) سحر القيادة : د . ابراهيم الفقي .

استوقفتني كلمات الاستاذ أحمد بن عبدالمحسن العساف وانا اقرأ كتابه ( مهارات القيادة وصفات القائد ) ، وتحديداً المواصفات الثلاثة من الفقرة الثانية عشرة المعنونة ( صفات القائد ومهاراته ) حيث وأنا اقرأ هذه المواصفات التي تتحدث عن القيادة والقائد وبماذا يمتاز القائد وما هي الصفات والاخلاقية المفروض توفرها في القائد .. الخ ، الحقيقة استوقفتني هذه الفقرة اكثر من غيرها من الفقرات الاخرى التي هي بالمجمل واجب ولازم ومفروض توفرها في القائد والقيادة بشكل عام لما لها من اهمية تربوية على المستوى الاجتماعي فضلاً عن المستويات السياسية والروحية ، لأن هذه الأهمية من وجهة نظرنا تأتي من وضوح خارطة الفهم والمعرفة الفطرية والمُكتسبة المنظمة في ذهنية القائد او من يمتلك هذه المواصفات والمؤهلات . اذ ان ابداعات القائد الحقيقي تبدأ في تعاطيه الملموس وتأثّره البالغ النابع من صميم معانات الأمة الذي يعتبر هو فرد من افرادها ، او تتولد من انصهاره في تلك المعانات ، فيترجم بالتالي هذا الذوَبان الى عمل وفق ما يمتلك من فكرية ومعرفة ومعلومات مسبقة على رفع الظيم والحيف والشقاء الذي لحق بأمته ، الأمر الذي يعتبر من أولى أولويات العمل القيادي طالما هي تهتم بشؤون الأمة . وترجمة هذه الاولويات الى وقائع تخدم المجتمع وتسهم
بأشكال واقعية وصور حقيقية ملحوظة في منهاج واخلاقيات القائد ومبادئه القيادية ، وأبراز الطاقات التي تحلّى بها القائد وأمتاز بها لرفد الأمة ودفع الضرر عن المجتمع . ففي وقتنا الذي كشف عن معانات جسيمة وتحولات عاصفة متصاعدة عالمية ومحلية واقليمية صبّت في كليّتَها على كاهل شعبنا المحروم المظلوم ، بالاستعباد بالقهر بالقمع بالقتل بالتهجير بسفك الدماء بالطائفية بتأجيج النعرات بزرع الفرقة .. وجَبَ على الاحرار النهوض والصحوة .. كما يجب على القادة النهوض والتصدي .
وعلى النقيض من ذلك : الكثير من الافراد ممن لا يمتلكون المواصفات والمؤهلات القيادية ! فقط الواجهة والعنوان الاجتماعي والأرث القبَلي تصدوا وتقمصوا مناصب وأدوار قيادية ستراتيجية في هرم النفوذ والسلطة ، لم تكن في يوم من الايام مصالح المجتمع ومعانات الأمة وشقائها لتشكّل او تؤثر او تغير في منهاجيّتهم وتوجههم واخلاقيتهم ، لا من جهة الواجب والمفروض ولا من جهة الاخلاق ، الحدث الذي لم يجلب سوى زيادة في المعانات والبؤس والشقاء الى حدود غير منتهية ، لأنها فارغة من الفهم والمعرفة والمعلومات في الحقول الاجتماعية والسياسية والدينية ، ولا تفهم او تعرف او حتى تلتزم بأي مبدئية في العمل السياسي والقيادي ، وليس لها أي مسؤولية اخلاقية بهذا الأتجاه ، الأمر الذي يؤدّي بالتالي كنتيجة حتميّة واقعة لامحال الى التأرجح والتذبذب في المواقف والتناقض في القرار . والحقيقة ان هؤلاء بدلاً ان يكونوا من المعانين مع افراد الأمة ولو بشكل نسبي او على نحو العاطفة بأقل تقدير.. كان خطرهم اكبر واعظم على البلاد على المستوى السياسي والاجتماعي والروحي بهذا التقمّص وهذا التصدّي ، وسيعطّلون بطبيعة الحال مسيرة تحرر الامة من قيود الظلم والاستعباد ، وسيكونون من اكثر واقوى الاسباب في زعزعة الأمن وأخلال التوازن الداخلي للبلاد ، لأن ما يحكمهم هو الأنانيّة والنفعيّة والمصلحة بأي مكان كانت وعلى أي حساب تكون وفي أي جهة هي ، حتى لو كانت على حساب الأمة والوطن والعقيدة ، أنهم اشبه بطاعون اصاب المجتمع وسرى بين مفاصله وعروقه ليعطل بالتالي مسيرته ونهضته الفكرية والروحية ، ويعطّل ثورته السياسية والاجتماعية ، ويؤخر عجلة الاصلاح والمصلحين . انهم حادثة فعلية وقعت لتبطيء سير المجتمع كجرثومة خبيثة قد أصابت أوصاله ، حادثة همجية مقصودة خالية من المباديء ، والقيم والاخلاق والدين ، وخالية من الضمير ، مياله الى الهدم والخراب ، مياله الى السلطة والنفوذ وسفك الدماء ، إنهم حركة منحرفة مزروعة لخرق المجتمع وتمزيقه وتفريقه .
استوقفتني كلمات الكتاب وهي تتحدث عن مواصفات القائد التي كلما قرأت فقرة من فقراتها ذهب تفكيري الى السيد (القائد) كما يسمونه اتباعه يبحث عن صفات القيادة لعلها موجودة في هذا القائد لكنه
عبثاً يبحث ! إذ ان من اهم خصائص القيادة الواجب توفرها في القائد بنحو الذات (الفطرة) هي خصائص ( التفكير والتخطيط والابداع والقدرة على التصور ) كما يقول الكتاب وهذه الخصائص يفتقر لها السيد القائد ؟ مقتدى الصدر كلياً (ففاقد الشيء لا يعطيه) إلا اللهم نعم .. قد نجح مقتدى الصدر في محاور اخرى ؟ وحسب اطّلاعنا ومعايشتنا لحركته التي يدعونها ( بالتيار ) تخفيفاً لكلمة ( ميلشيا ) نجح كقائد عصابات تخريبية هدامة دموية سفاكة للدماء لم تجلب على العراق وشعب العراق سوى الويل والثبور والدمار والخراب أتخذت من العقيدة (جيش المهدي) مدخلاً الى نفوس المجتمع فأغتر بها من أغتر وتاه معها من تاه حتى غاصوا في بحر الرذيلة وغرقوا بدماء الشعب البريئة .
من تعريفات الميلشيا التي وضعها الوضاعون لاحقاً لرفع حالة الشبهة عن الانحراف المتصور لهذه الكلمة للسيطرة في : ايقاف الاتجاه القانون الدولي بشكل من الاشكال الذي هو بدوره يصف كل حركة مسلحة داخل نظام الدولة بالميلشيا ويعتبرها خارجة عن القانون .. من اجل هذا اسبغوها وفق دوافع ونوايا ومصالح سياسية بحتة وادخلوها في أطار ( الدفاع والمقاومة ) رغم ان لهذا المشروع ابعاد ومسوّغات اخرى ، لتنال بالتالي شكلاً من اشكال الشرعية لتغطية اعمالها المشبوهة ،وحتى مع هذا التعريف الأخير لم نجد لميلشيا مقتدى أي مسوغ شرعي لا مسوّغ عقيدي ولا وطني ! بل على العكس من هذا كله قد ثبت لعموم المجتمع العراقي أنها حركة عصاباتية مزروعة قد نظّمتها وهيّئتها جهات خارجية عالمية وأقليمية من اجل أستيعاب القاعدة الجماهيرية التي خلّفها السيد محمد محمد صادق الصدر (قدس) أبّان تصديه للدور
المرجعي في قيادة الأمة . وخوفاً من أنفلات هذه القاعدة ان تؤول بطبيعة الحال الى الغير ، فتبحث عن القائد والمرجع الديني الحقيقي لتأتم به في قيادتها ، وبهذا ستذهب مخططات ومؤامرات تلك الجهات ادراج الرياح ، فوكِّل أمرها بالتالي الى مقتدى رغم عدم صلاحه لقيادة مجموعة من الخرفان . لفراغه وافتقاره لأبسط شروط ومقومات القيادة الصحيحة . خاصة بعد ان كشف المستور وأفتضح للمجتمع العراقي والاسلامي على السواء في ان مقتدى تابع لجهات اقليمية خارجية اكثر منه متبوع في العراق . بعد هذا لم نرى أي تطبيق لأي مصداق قيادي حقيقي من مصاديق القيادة او فقرة من فقرات الكتاب ممكن ان تنطبق على مقتدى قائد الميليشيا . وأننا لنعجب كثيرا عندما يصِف بعض الكتّاب إعتزاله بأنه قد شكّلَ خسارة للعملية السياسية في العراق ، بالرغم من معرفة الجميع وعلمهم أن مقتدى كان السبب الرئيسي بكل أزمة مرّت على العراق ، متناسين كل الجرائم والمفاسد والموبقات التي أقترفت بحق العراق وشعب العراق والتي ترشّحت عن قيادة هذا القائد ! .



#صفاء_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في كتاب : ( كيف تفقد الشعوب المناعة ضد الأستبداد ) .
- الإعلام العراقي يقع ضحية المكر والخداع السياسي .. الفلم الهن ...
- قضيّة أمام انظار المرجعية : أرادة الجماهير يسحقها البرلمان ا ...
- وماذا بعد الفيدرالية ؟
- السيد كمال الحيدري : الله ديمقراطي والنبي سليمان (ع) لا يفهم ...
- المجتمع العراقي بين الوعي وخطر التجهيل .‎
- السيد الحسني : مقارنة وموقف ... قراءة .
- الغرباوي .. الاكتشاف
- الحكومة العراقيّة بين الميليشيات وخيارات السلام
- بيان رقم 40 ( أمن العراق وفرض النظام ) . تحليل (ح2) .
- بيان رقم 40 ( أمن العراق وفرض النظام ) . تحليل (ح1) .
- وطننا نبينا علينا إنقاذه أسوة بالعصافير ( قصة )
- ماذَنْبُ الأبْرِياء ( قِصَّة )


المزيد.....




- أحدها ملطخ بدماء.. خيول عسكرية تعدو طليقة بدون فرسان في وسط ...
- -أمل جديد- لعلاج آثار التعرض للصدمات النفسية في الصغر
- شويغو يزور قاعدة فضائية ويعلن عزم موسكو إجراء 3 عمليات إطلاق ...
- الولايات المتحدة تدعو العراق إلى حماية القوات الأمريكية بعد ...
- ملك مصر السابق يعود لقصره في الإسكندرية!
- إعلام عبري: استقالة هاليفا قد تؤدي إلى استقالة رئيس الأركان ...
- السفير الروسي لدى واشنطن: الولايات المتحدة تبارك السرقة وتدو ...
- دعم عسكري أمريكي لأوكرانيا وإسرائيل.. تأجيج للحروب في العالم ...
- لم شمل 33 طفلا مع عائلاتهم في روسيا وأوكرانيا بوساطة قطرية
- الجيش الإسرائيلي ينشر مقطع فيديو يوثق غارات عنيفة على جنوب ل ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صفاء الهندي - مهارات القيادة وصفات القائد .. مقتدى الصدر مثالا .‎