أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريف الغرينى - من أجل رفع العزلة بين الكاتب والقارىء














المزيد.....

من أجل رفع العزلة بين الكاتب والقارىء


شريف الغرينى

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 16:57
المحور: الادب والفن
    


لا قيمة لفكرة لاتخرج إلى الناس ولا قيمة لرأى لا يصل إليهم ولا يسهم فى زيادة وعيهم أو يرسم لهم طريقا بعد أن ضلوا فى متاهات الحياة أو يستشرف مستقبلا بما لديه من حدس وعلم وقدرة على قراءة ما لايقرأه العوام ، جميعنا كبشر يفكر بحكم الطبيعة وبعضنا يطرح افكاره على المقربين والبعض الأخر يكتب وينشر أفكاره فى الدوريات والمجلات والمواقع والكتب ، منهم من يعى فى نفسه أنه صاحب فكر ورؤية مؤثرة فيحرم على نفسه الصمت فينشر قدر ما استطاع من ابداع ومنهم من يستخدم مواهبة وملكاته فيذهب كل مذهب ليصبح شهيرا وغنيا تتسابق المؤسسات على قلمة المشهور، والحقيقة أن هذا الصنف الأخير يسبب مشكلة للجميع سواء لصناعة الفكر أو لمن يتابعون من يكتب لأن انشغاله الأول لا يتعدى ذاته ولأن أفكارة تدور فقط حول خدمة من يخدم هذه الذات، وهو ما لانحتاجة فى مشروع الوعى و قيادة الرأى، أما الصنف الأخر المفضل لدىّ من الكتاب وأصحاب الرؤى على ندرتهم فهم المهمومون بقضايا الجماهير اللذين يكتبون عندما يعثرون على ما يعتقدون أنه خبيئة وجب كشفها للعامة ، وفى سبيل ذلك لابد من الإعتراف بأن الأيام التى نعيشها هى أيام المثقف المعزول تماما عن المجتمع ،برغم تعدد الوسائط وتنوع وسائل التواصل ، ذلك أنه يكتب ويقذف ماكتب لجريدة هنا أو مجلة هناك ولا يلبث أن تستدعيه الأزمات الكبيرة والتحديات الجسيمة فيستغرق فى استخراج فكرة أخرى دونما أن يتابع أثر الفكرة السابقة، أو يتعرف على أراء من اطلعوا عليها ، وكلما ازدادت كتابته أزادات عزلته وارتفعت بينه وبين الناس طوابق البرج الذى يسكنه حتى يستسلم فى النهاية ويسمح لقلمه أن يجف ولفكره أن ينضب، لذلك وجب علينا أن نسلك سبلا غير تقليدية فى توصيل المكتوب لأكبر قدر من الناس حتى نتخلص من الكساد الذى اصاب صفحات الرأى، والسؤال مالذى على المثقف أن يفعل لجذب اكبر عدد من الناس إلى ما يكتب فى ظل انشغالهم الشديد بأعمالهم وأرزاقهم ، لا سيما فى منطقتنا العربية المليئة بالتوتر والإضطراب وما هى الطريقة التى تزيد من أعداد المهتمين باستطلاع افكار الكتاب بعد أن صاروا حفنة قليلة تعرف بعضها و تكتب وتقرا لنفسها بعيدا عن أصحاب الحق الحقيقيين المنوط بنا توصيل رؤانا وكل ما نكتب أونطرح لهم لذلك أتعجب لماذا يتابع الملايين أخبار الكرة المملؤة هواء ولا يلقون بالا للرؤوس المليئة بالرؤى والأفكار، و لماذا تختفى مجلات الموضة بمجرد صدورها ، ولماذا تتكدس الكتب القيمة والجرائد والمجلات حتى يغطيها تراب الرصيف وتصبح بعد سويعات نسيا منسيا وورقا يباع زبالة بخسا ؟ إذا كان الكاتب يهدف حقا بكتابته توجيه الراى العام إلى ما يعتقد انه صواب فعليه أن يتواجد تواجدا مباشرا بين جموع الناس يكتب لهم وعنهم ويعبر بقلمه عما يدور برؤسهم ويقودهم من داخلهم ، فلا عيب أبدا أن يتحرك الكاتب فى كل مكان وعلى الجرائد والمجلات وإدارات التحرير والنشر أن تدعمه وأن تدفعه لينتقل بصفة دورية لعقد لقاءات مفتوحة فى أماكن مختلفة فى الشوارع، فيخرج كل كاتب رأى على الناس ليقرأ ما يكتب وماتعذر وصوله على الحضور ويفتح مجالا للحوار متفاعلا بذلك معهم تاركا لهم مهمة توصيل الرأى لذويهم ومعارفهم واقاربهم ممن لم يحضروا ولم يقرأو . كل ما أستطيع قوله أننا أعتدنا عندما نشعر بحاجة شديدة لشىء ما، ننتقل فورا إلى الشوارع فمثلا لو احتجنا دماء، أخرجنا سيارات مجهزة مقيمة فى الشوارع لتلقى التبرعات بالدم ، ولو احتجنا تداولا أسرع للأموال ، حركنا سيارت تحمل ماكينات دفع النقود فى كل مكان، فإذا كان الأمر ممكنا فى حالات بعينها ، فمتى إذا سندرك حاجة الناس للكاتب وصاحب الرأى بينهم و إلى متى ستعمى العيون وتصم الأذان عن خطورة تلك العزلة المضروبة بين المثقف والمجتمع ؟؟



#شريف_الغرينى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الربيع الفرانشيزينج
- عبادة الأصنام فى مصر..!
- جهل المعرفة ومعرفة الجهل
- عفوا ..القرار ليس مؤقتا
- صانع التويتات وتابعه ...
- لو كنت ببلاويا !!
- الباطل الشرعى
- لماذا انسحب المشير بهدوء
- غباء يبعث على الأمل
- مصر بين الماضى والماضى السحيق
- رسالة من الشاعر سامح محجوب
- تاريخ الأخونة قبل أخونة التاريخ
- غرناطة جديدة
- عن أى شرعية يتحدثون!!
- اللهم أمتنا على الإخوان !!
- مصر والمقاولين
- ابن الريس كمان وكمان
- المرأة بين التشدد والتحرش
- ولا عزاء للمُغفلين
- الربيع لم يأت بعد


المزيد.....




- وفاة الفنان صلاح السعدني عن عمر يناهز الـ 81 عام ….تعرف على ...
- البروفيسور منير السعيداني: واجبنا بناء علوم اجتماعية جديدة ل ...
- الإعلان عن وفاة الفنان المصري صلاح السعدني بعد غياب طويل بسب ...
- كأنها من قصة خيالية.. فنانة تغادر أمريكا للعيش في قرية فرنسي ...
- وفاة الفنان المصري الكبير صلاح السعدني
- -نظرة إلى المستقبل-.. مشاركة روسية لافتة في مهرجان -بكين- ال ...
- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - شريف الغرينى - من أجل رفع العزلة بين الكاتب والقارىء