أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 9














المزيد.....

أوراق من زمن الحب 9


حنان فوزي المسعودي

الحوار المتمدن-العدد: 4369 - 2014 / 2 / 18 - 12:57
المحور: الادب والفن
    


أوراق من زمن الحب 9

المحبة هي الحرية الوحيدة في هذا العالم لأنها ترفع النفسالى مقام سام لاتبلغه شرائع البشر وتقاليدهم ولاتسود عليه نواميس الطبيعة واحكامها (جبران)ومتى ندرك هذا الاحساس..يدغدغ ارواحنا بخدر صامت..هل نحتاج سنوات من التواصل لكي نشعر به.....ايام....او ربما ساعات؟اقول...احيانا بضع ثواني تكون كافية لأدراك الحب...وقد تستغربون رأيي هذا ولكني ولطالما امنت بأن الحب يأتي من اللمسة الاولى...النظرة الاولى...الكلمة الاولى..او حتى الحرف الاول...فإن لم يأت في هذا الوقت فليس هناك داع لأن نتعب انفسنا في البحث عنه.ويبدو ان ناديا تؤمن بمثل افكاري..لقد احبت وبكل صدق ماهر..منذ ان ادركت وجوده في هذا الكون...كان املا ضالا شعرت بأنها انتظرته طيلة حياتها...وهاهو يتجسد امامها كلحم ودم..قلب وإحساس.قد يعتقد البعض بحماقة ناديا ...فكيف تهب كل هذه المشاعر لشخص لم تلتقيه سوى مرة واحده...وربما ستصدم قريبا حينلاتلاقي صدى مماثل في نفس من احبت...ولكني اقول ان هذا تفكير سطحي للذين يؤمنون بأن الحب غرض وشعور مادي يترجمه الجسد....ولكن عازفتنا احبت فتاها..للحب فقط...دون ان تطالبه بشعور مقابل...او تبحث يائسة عن نهاية...فلو كان للحب نهاية......لم تكن له بداية اصلا.قلب الرجل يختلف كليا عن قلب المرأة....فقد شعر ماهر حين رأها لأول مرة ...بأنها جزء منه تاه منذ زمن وهاهو يلتقيه مجددا.احس بمسؤولية غريبة عنها...اصبح وبدون وعي منه يبحث عن سعادتها كأنها سعادته...ويرى في انفاسها امتدادا لحياته.ولكنه وكرجل واقعي استسخف افكاره تلك فهل من المعقول ان تتذكره ناديا...؟ هذه التي اصبحت كل ماضيه وكأنه لم يعش قبل ان يراها..وكيف تتذكره ...من لقاء واحد ...وبضع كلمات عابرة......تاه كل منهما في حيرة الآخر...متساءلا ...مستفهما ...وغارقا في لجج الافكار.ذات يوم ...كانماهر جالسا في الحديقة العامة يطالع كتابا ...تناهت الى سمعه انغام بعيدة...عرف من دقات قلبه..مصدرها وصاحبتها....تبع الانغام مغمض العينين...ذاكي الفؤاد...حتى وصل الى مكان تحلق حوله عددا من الحضور...كانت هذه هي....ناديا...تعزف بعض الحانها...ليس لأبهاج المستمعين بل لكي تترجم حبها ..الذي وقفت امامه عاجزة الحروف.انهت عزفها...دون ان تنتبه الى وجوده...وبينما هي تهم بالرحيل...حانت منها التفاتة مفاجئة صوبه ولكأنما ناداها قلبه بإسمها...رأته ...ابتسمت...وتقدمت نحوه بألفة غريبة قد يندر وجودها بين افراد من دم واحد.قالت...مساء الخير.اجابها ببرود اسعد قلبها...مساء النور..هل اعرفك..؟فرحت ناديا بجوابه هذا...فلو عاملها بطريقة اعتيادية ورد سلامها...لكان حبها من طرف واحد فقط....ولكن بروده في الرد عليها...اثبت حبا عميقا يخفيه غرور الرجل الشرقيالمعهود.وبعد بضع كلمات ليست ذات معنى...ابتسمت عيناها...قبل شفتاها... ورانت في عينيه نظرة اختصرت الاف الكلمات...وهل كانت الكلمات تكفي لكي تصف مابين هذين الشابين...اعتقد لا....وضعا يدا بيد....ودلفا نحو الغروب....دون ان يسمع لهما صوت...متعانقين...متفاهمين.....كعاشقين منذ الأزل......يتبع



#حنان_فوزي_المسعودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين هيفاء وميريام...تنقضي الأعمار
- أوراق من زمن الحب 8
- من ارشيف طبيبة 5.....مريضتي العذراء
- اوراق من زمن الحب 7
- أوراق من زمن الحب 6
- إلى عاشق استثنائي
- الفالانتاين..تقليعة غربية بائسة
- اوراق من زمن الحب 5
- العنوسة...قبر ينتظر الردم
- أوراق من زمن الحب 4
- من ارشيف طبيبة4....مريضتي الشاذة
- إلى متسلل
- اوراق من زمن الحب 3
- اوراق من زمن الحب 2
- للنساء فقط....
- من ارشيف طبيبة 3...الدين مظهر ام معاملة
- اوراق من زمن الحب 1
- حبي ويأسك
- النقاش بين الزوجين....حوار الطرشان
- لقاؤنا المؤجل


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو
- الهجرة إلى الجحيم. رواية / محمود شاهين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حنان فوزي المسعودي - أوراق من زمن الحب 9